سرد

هاتفى لا يرن مطلقا فى هذا الوقت من الليل، فقط أتفحص الرسائل المرسلة، وأجدها كلها لشخص واحد، طالما نبض قلبى باسمه، أجدنى وبطريقة تلقائية أطلب الرقم الذى يسجله الهاتف باسم"حبيبى". - الرقم المطلوب مغلق أو غير متاح من فضلك............ أنتظر كالعادة لساعات وساعات أفكر بك، وأتمنى أن أطلب الرقم، فلا...
مرايا الابداع السبت 09/ديسمبر/2017 - 09:16 م ترنو بقلق للمسجاة على فراشها بلا نفس.. تفزع لشحوبها المتزايد. تغالب أمك أساها، تقول إن بياضًا ملائكيًا يكسو وجه الجدة. تهرع لعينى الطبيب، لا تطمئن، يمارس عمله باعتياد بارد لكن ملامحه تنبئ عن إدراكه لقرب الرحيل. ترنو للأنبوب الموصول بذراعها، تطمئن نفسك...
خالى.. خالى الذى كان «يحب السينما زى عينيه» كما تقول أمى، لم يكن يشاهد فيلمًا واحدًا على بعضه، لأنه كان مشغولًا بقبول تقبيل الفتيات له فى السينما، لأنه جدع ولا يكسر بخاطر واحدة، وكانت الواحدة منهن تستغل مشاهد التقبيل فى السينما على الشاشة الكبيرة فى أن تفعل مثلما يفعل أبطال الفيلم، وربما لو كان...
كتبه صفاء النجار صفاء النجار كتبه صفاء النجار جاءنا الأمر فتجمعنا نقلتنا اتوبيسات من ميادين و إشارات مختلفة .. التحرير ، رمسيس ، الجيزة ، الرماية ، ، العباسية ، نهضة مصر ، رابعة . لم تكن الاتوبيسات تحمل علامة مميزة ، كانت مثل غيرها مما تسير في الشوارع وتحمل اعلانات عامة أو خاصة، لكننا كنا...
كعادته يجلس القرفصاء، في مكان آهل بالمارّة، الذين لا يلتفتون إليه إلاّ قليلا، لكنّه يتلذّذ بهذه الوضعيّة المثيرة، ولأنّها تبعث على الشّفقة، شديدة الاستعطاف، عندما يسند رأسه إلى الجدار يساعده ذلك على مدّ يده المرتعشة تكلّفا، فركبتاه لا تتحمّلان ثقلها الطويل، لذلك يلتفت ذات اليمين وذات اليسار،...
بعد خمسة وأربعين يوماً بالتمام والكمال في معسكر الأساس ، حصلنا على أجازتنا الأولى . أدركنا أن أصحاب الزي الكاكي لا يغادرون ثكناتهم إلا بتصريح ممهور بإمضاء رئيس العمليات ، والخاتم الأسود على هيئة نصف دائرة حاملاً كودي الوحدة . بعد عودتنا تم توزيع الجزء الأكثر عدداً على الكتائب الميدانية على ضفة...
قبضة الرجل تؤلمني. قبضته على معصمي تؤلمني ويد أخرى تهزني فيصعد السائل إلى حلقي، سائل آخر يرتديني اليوم (أصبحت معرضاً للسوائل). أمي بردائها الأخضر تقفز من حلمي لحافة الفراش وأخي خلفها، يصعد ظلهما علي جسدي، تهزني، أتمطى، أبتسم بعينيّ وتقابلني عيناها حمراوين – على غير العادة – أود لو أملك صوتاً...
ـ أنتَ نقطة ! هذا ماسمعته من المرأة المسنة الغريبة التي جلست قربي في محطة القطار ، وهي تراني أكتب شيئا ما في دفتر ملاحظاتي الصغير ، واتحدث بهاتفي الجوال بقوة الى أحد موظفي شركتي حتى وصفته بالغباء والعته، ورحت أعدد صفاتي العظيمة التي أوصلتني الى تكوين شركة كبرت شيئا فشيئا بذكائي حتى وصلت الى...
أخرجتُ رأسي من السيارة ، وناديت على ابني الصغير استحثه على الإسراع في المجيء . أطلت زوجتي من نافذة البيت باسمة الثغر وقالت : ’’ سيأتي حالاً ‘‘ . طبع محمد قبلةً سريعةً على خد أمه ، ثم ودعها بيده وركض نحو السيارة .كان يوماً مشرقاً ، صافياً ، مؤاتياً للقيام بجولة في السيارة . كثيراً ما يطالبني...
كان الوقتُ مثالياً للحصول على البركات ، سماء مرصعة بندف السحب البيضاء ، تتخللها أشعة الشمس كانما بداخلها قناديل صغيرة . يجلس تحتها حشد من الرجال والنساء والأطفال ، تهلل الوجوه فتنطلق الأجساد برهة في ملكوتها الخاص ثم تستكين ؛ تشكر لتلك النسائم التي تعُم المكان .. إبتسامات يتبادلها الجيرة في...
كنتُ –كعادتي- مستغرقاً في القراءة.. هوايتي.. التي أدمنت عليها إدماناً لا ينجع معه دواء..‏ كانت عالمي الذي أطير فيه، ناسجاً من حولي ما أشاء من حالات الحلم واليقظة، والرضى والسخط، والفرح والحزن، وغير ذلك من المشاعر الدفينة التي لا تُحصى..‏ وكانت الحديقة التي اعتدت أن أجلس على كرسي منزوٍ في آخرها...
المكان: في ملهى ليلي الزمان: في الوقت الضائع الحدث : ورد النبع وهو ظامئ.. شيء في داخله منعه.. الرِعاء والرفاق يُِصدرون بنشوة حب البقاء، وغناء المتعبين في ليل الغربة.. في مثل هذه المواقف تعود من نفسه التريث.. أخذ يستطلع المكان.. حول النبع تناثرت خيام تحلق فوقها عقبان عطشى تتحين الفرص...
انفجر الطفل باكياً فزمَت مبروكة شفتيها في ضجر، ونهضت من مكانها في الشرفة، وهرولت إليه وحملته، ثم أخذت تدور به في غرف المسكن، وهي تُلاطفه وتُناغيه، وتغني له بصوت تقطر نبراته مرارة وحسرة. وبدلاً من أن يسكت الطفل ارتفع صوت بكائه، وكأنما قد أزعجه غناء مبروكة. وتضايقت هذه وأرسلت زفرة غيظ، وصرّت على...
كان مقصف مطار جدة يموج بأعداد كبيرة من المسافرين والمودعين، وكانت الأصوات تتصاعد إلى درجة مسموعة من بين الموائد الصغيرة المتناثرة في الصالة، وكانت الأحاديث لا تتعدى الكلام العادي الذي يجري عادة بين المودعين والمسافرين توصيات بقضاء حاجات وتحيات إلى الأهل أو الأصدقاء أو تمنيات طيبة متبادلة بين...
أعلى