نصوص بقلم نقوس المهدي

اعرف حكاية "الأكلة".. قصة أصابع زينب الشهيرة دموية أم رومانسية؟ الأحد، 28 مايو 2017 06:00 م...
يُحكى أنه في غابر الزمان كانت هناك فتاة ممشوقة القوام نحيلة، جسمها لم يتدور بعد. كانت جميلة كالفراشة الملونة، لها جناحان تفتحهما للريح، وتُحلق في السماء، فيتطلع إليها الناس السائرون في شوارع المدينة، الآتون من مسافات ليتجمعوا في الميدان. كانوا يندهشون لشعرها الأحمر كالعُرف، تتطاير خصلاته...
في لحظات، توارت أنشودة العشق خجلا.. ربما خشيت_ هي _ان تتهم بالثرثرة.... لينفرد بالحوار عين تعشق وعين ترقب.. يحدثني عن الفن ،اشكو إليه غلاء الأسعار و بركان في سكون كاذب يوشك أن يقتلع ذلك الجسر الذي يؤدي للبلد الجديد ويحجب الشمس عن المدينة العتيقة...ليحدثني هو _ عن الصور الجمالية الناعمة في ابيات...
لا يدري أحد، حتى هو نفسه، متى أمسى موظفاً في سلك الخدمة المدنية، كما هو الشأن مع لحظة أن يولد المرء، بلا أية إرادة للأختيار..، كان كل ما يفعله هو الترقب طوال مدة خدمته، صعود الدرجة تلو الدرجة، بصبر نافد، في سلم الوظيفة، لعله يفضي به الى أريكة (الطمأنينة) الأخيرة.. أذا ما أزف موعد إستلام مرتبه...
1- المكابدة رقم 1936 وبداية طقوس المحنة في الليلة الواحدة بعد الألف... وضعت جمانة الفلسطينية بنتا أسمتها الرصاصة.. لوحت لأمها.. - قالت هذا عشقي وكرهي.. وما ببن الكره والعشق يزهر العنفوان والعوسج.. يرتخي بمسام الوطن يتظاهر يتخاصر.. يتواصل.. يتناسل.. يتوالد وعيدا متأججا كالبيارق.. سامقا...
سحنات الوقت الدائر تنبت في كفّي هذه المتاريس تجاعيدَ بحرٍ موشّىً بدم الغزال أكون السمادَ لظلال المطر تخونني الأفنان فترتخي جمجمتي كمشةَ حرير أرى جراح قلبي فترتوي مخدات الزمن بالعبرات والآهات كأني شاهق في عروش الريح أتلولب مثل ساعة واقفة وكبرهان لأفئدة لا تعرف طريق الله ألتوي صوب أشباح لعلها...
والحياة الادبية في مصر والوطن العربي كانت منذ 100 سنة ، زاخرة بالحوارات ، والمناكفات ، والصراعات، والتنافسات ، والمماحكات ، والمجادلات ولعمري كان ذلك دليلا على حيوية تلك الحياة وديناميكيتها وتأثيراتها في الناس . كان أحدهم ، يصدر ديوانا شعريا ؛ فتبدأ الكتابات ، وتثار التساؤلات .فكرتُ بكل هذا ،...
استدارة مؤخرتها تملأ حيزا كبيرا من السرير العريض،، ثنية ردفيها الثقيلين مثقلة بنتوءات لحمية متزاحمة.. من داخل بلعومها الوشيك على الغثيان انتشرت في الفراغ المحيط برأسها رائحة أمعاء فارغة. قاومت النوم في جفونها،، فركت يديها. نظرت إلى أسفل قدميها،، إلى أسفل جلستها المتربعة،، نظرت إليه،، أظافره...
تقطن خديجة في الطرف القصيّ من الدار البيضاء، وتشتغل في الطريق القصي من الدار البيضاء، تستقلّ كلَّ يوم حافلتين للذهاب والإياب معا، وفي المساء تدخل غرفتَها وقدماها منتفختان من كثرة الوقوف في المحطّات والمعمل. لا تعرف خديجة شيئا اسمه الفطور أو الغذاء. في الصباح تغسل وجهها بالماء البارد وتخرج وتمرّ...
إعداد/محمد عباس محمد عرابي كتاب الذاتية في شعر محمد عبد القادر فقيه لمؤلفه الباحث /محمد عبد الله الأسمري صدرت الطبعة الأولى منه ضمن كتب الدراساتالأدبية في مجلد واحد 1422هـ وهو يقع في 276صفحة من القطع المتوسط عن دار طوق النجاة ببيروت وهو في الأصل رسالة علمية حصل بها الباحث على درجة الماجستير...
على نقيض الروايات التي تدرس التجمعات السكنية وأساليب الحياة والعيش والقلق الوجودي في المدن والحواضر، والسلوكيات الاجتماعية وسط حواريها وأفضيتها وأمكنتها الضيقة، تنفتح رواية قرية ابن السيد على التجمعات البدوية، راصدة تحولات المجتمعات النووية المبنية على التضامن والتكافل الأسري والانسجام بين...
كتب هايدغر في "تجربة الفكر": "يظل الأقدم في كل ما هو قديم يلاحقنا، ولا بد أن يدركنا". تفيد هذه الملاحقة مفهوما معينا عن التاريخ لاينحل إلى مجرد حركة صيرورة تقدمية يتجاوز فيها اللاحق السابق، وإنما يغدو، على العكس من ذلك، حركة حاضر يمتد بعيدا نحو الماضي، ولا يكون تذكرا له فحسب، وإنما تنبؤا...
الأربعة يخرجون من المدينة: الأب والصّبي، والرَّضيع الملفُوف بإحكام في حضن الأُم. يمشون على تُراب يعرفُهم جيدًا، فمنذ قُرون يشرب من أجسادهم وأجساد أجدادهم. لا شيء في المدينة العريقة غير الحرب. يكفي مشهد البيوت الواقفة بالكاد: تكَسَّرتْ عظامها وبانت الأحشاء، عبر نوافذ مفقُوءة الأعين. كُلّ...
في الليل اجل الطلاء الداكن الذي يأتي من جهة الشهوات اجل الشمس التي تستمد اشعتها من رماد غابة احترقت اليس الليل هو الاشعة المحترقة التي تتصاعد من السماء نحو الاسفل من مواقد جِدات قضين نحبهن وعكات حنين فاتر ومن مواقد آلهات مُراهقات يتمرن سراً على العجنات السرية للبشرية في الليل نعم في السخونة التي...
السّحابُ ينهشُ ترابَ الحنينِ والسّماءُ تستعصي على صرختي أفقٌ محدودبُ الهواءِ وضوءٌ يتعثّرُ بعميانِ الابتسامِ سرابٌ في خضمِّ البحرِ وأشجارٌ تستجيرُ بالصّواعقِ الرّيحُ تقشّرُ يباسَها والقصيدةُ تغدرُ بأحرفِها الينابيعُ تبتلعُ الجبالَ وتطفو على سطحِ الجفافِ والحيتانُ تعاركُ الجياعَ على لقمةِ الحلمِ...
أعلى