نصوص بقلم نقوس المهدي

تَمضي بِنَا الأَيامُ ونحنُ نُشاهد ونتوجع في صمتٍ رهيب، وكأننا نُشاهد مُسلسلًا درامِيًا، أو مسرحية مأساوية على مسرحِ الحياة، يُمثل فيها الفراقُ فصلًا مؤثرًا يدمي القلوب ويوغر الصدُور، من انتهاك لحرمة الأطفال والنساء والعجائز والشباب وكافة طوائف المجتمع على حدٍ سواء، وذلك لعدم وجود ردع لوقف سيل...
على بساط من رمل الصحراء الأحمر، وفي ثنية من ثنايا الجبل السامق نحو السماء، وفي جو رخاء يتموج في جوانبه نسيم العشية البليل، أخذ القوم مجلسهم كالعادة يسمرون ويتفكهون! انهم فتية شبوا في ظلال الخفض والرفاهية، لم يثقلهم من الدهر هم. ولم يشغلهم من الحياة شاغل، فكلهم في بيته سليل المجد، وربيب النعمة...
نزلت من سابع دور فوق السطح إلى الشارع، وانتهى الأمر ولم تبق لي غرفة أنام فيها كالناس، فقد طردتنى صاحبة البيت – ولها حق – وكان كلامها كالسم فى بدنى.. مدين لها بأجرة شهرين متأخرين، وكانت ساكنة ولم يغظها ويدفعها إلى طردى غير ما صنعت، وكنت معذورا. لقد رجعت آخر الليل إلى حجرة، وكل رجل فى جسمى كأنها...
* أضغاثُ الحرقةِ.. يتطلَّعُ إليَّ اللَّهبُ يتشمَّمُ رغباتي يرى دمعتي زاخرةً بالحنينِ وتضُجُّ بالحسرةِ الجامحةِ وفي دمي يتعالى صهيلُ الرِّياحِ في نبضي تتراكضُ الحِممُ وتُطلُّ منْ أنفاسيَ بوارجُ الشَّهوةِ وأشرعةُ النَّشوةِ النَّازفةِ تحترقُ الدُّروبُ المنبثقةُ منِّي ويتجمَّدُ الرَّعدُ...
بقلم: سري القدوة الأحد 3 آذار / مارس 2024. الاستهداف الوحشي والمجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في شارع الرشيد بمدينة غزة، أثناء انتظارهم الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات منهم أطفال ونساء وشيوخ وتأتي هذه...
أواخر ستينيات القرن الماضي، كنا نسكن في بيت عتيق من طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية وسطح،بحي فاس الجديد، بمدينة فاس، خصصه صاحبه لسكن عمال مقاولته (ميكانيكي وبنائين وسائقين...) وكانت العلاقة بين هؤلاء العمال علاقة أخوة شملت أيضا الزوجات والأبناء... لذلك، كنا لا ننادي الجيران سوى بَّا فلان ومِّي...
مساء الخير يا شقيق الحرف، إن الكتابة بين أشخاص يقترفون إثم الكتابة، مليئين بذنوبها الكثيرة ليس مسألة إصغاء وحسب. إنها التفكير في حد ذاته كفعل ثوري. والتفكير يا حسن ليس بالأمر الهين ولا بالفعل المجاني. ولذلك هو ممنوع، بل هو الكفر بعينه في كل المجتمعات على السواء! فلا تغرنك الثقافات التي يقال...
723 ـ مستديرة. وسائرة...! وجدت في المقالة الثانية من كتاب «تخليص الابريز في تلخيص باريز» الذي ألفه رفاعة الطهطاوي (1801م ـ 1873م). «وممن قال من علماء المغرب بأن الأرض مستديرة وأنها سائر. العلامة الشيخ مختار الكنتاوي بأرض أزوات بقرب بلاد تمبكتو..!! وهو مؤلف مختصر في فقه مالك. ضاهي به متن خليل...
الحياة لغز معقد أعجب ما فيه أن يشقى من لا يستحق الشقاء وأن يهنأ من لا يستحق الهناء؛ ولكن رحمة الله قريب. . . التف الولدان والبنتان حول أمهم في أول الليل يسألون عن العشاء، وراحت هي تعللهم وتشاغلهم بما يلذ لهم من الحديث ليغمى على طفولتهم فيناموا. . ثم ما لبثت صغرى البنتين أن استلقت على حجر أمها...
هناك في أعماق الصحراء النائية اتخذت راعية الغنم مأواها؛ وعند شط البحر الزاخر بأمواج الأزل استقر بها المقام، حيث تختلط أضواء السماء بظلال الأجواء، ويبدو الفضاء كأنه مرآة لصورة اللانهاية في هذه الدنيا المجهولة اتخذت الراعية سكنها أو معبدها كما نظن وهي لا تدري كيف استطاعت أن تعبر محيط الحياة...
خطواتك تسير بشغفٍ نحو البلدة القديمة في جنين، تسأل عن عنوانه، يجيبك الكثيرون، فالاسم حاضر في ذهن جيرانه وأهل حيّه ومدينته. تنعطف نحو مدخل البيت المظلّل بالأقواس القديمة الرطبة، تنادي بعد أن تَطرق الباب الحديدي القديم بيدك، فيخرج عليك الطفل الباقي عند والده من الأسرة، إنه أحمد ابن الثلاثة عشر...
الهندام هو أكثر من غطاء للجسد الذي هو ثروة الإنسان الكبرى فوضى اللباس من فوضى العقل وفوضى الحواس وفوضى العقيدة وغياب ثقافة الجسد. الهندام هو أكثر من غطاء للجسد الذي هو ثروة الإنسان الكبرى، اللباس إحالة على منظومة فكرية وأخلاقية كاملة، هو مرآة لواقع اجتماعي معقد، صورة لوضع ديني متناقض، مرآة...
( تخترق السنونوات الهواء دون أن تنشق السماوات – لالا رومانو ) 1 - فلاديسلافا سيمونوفا / أوكرانيا تسمع على الراديو أصوات صفارات الانذار بالغارة الجوية تطير السنونوات بعيدا *** 2 - ليليانا دوبرا / صربيا ما برح الرجل المسن الاحدب يعد السنونوات التي لم تعد موجودة *** 3 – ماريلين همبرت / استراليا...
تجدني وقد جف قلمي وأنا أبحث عن تلك الكلمات التي تفيه حقه وترسم جيدا تراجم رجل يبدو من الجنون أن نغوص هكذا في سيرته وفي تفاصيله وفي كل حراكه المهني و الدبلوماسي و الحياتي .. صعب جدا أن تتناول شخصية مثل الدكتور محي الدين عميمور في أسطر أو في مقال أو في ومضة هكذا تتناوله وتلامس مرجعيته التي يزينها...
أعلى