هل هذا يعني أن لا أحدَ سيقرأ أشعاري بعد انقراض البشر؟
لمن أكتب؟
لمن تكتبون يا رفاقي
وأهل الجنة لا يقولون الشِعر ولا يقرأونه؟
...
أنمصُ حواجبَ القصيدة
أُلَمّعُ شفاهَ قصتي القصيرةَ
أزيِّتُ خصرَ الروايةِ بالعُقدةِ
أُقَلّمُ أظافرَ الخاتمة بقيامةٍ مفتوحةِ الاحتمالات
لكنّ الديناصوراتِ التي عَلّمْتُها...
لن ترضى عنكَ النّفوسُ الفاجرةُ
ولا القلوبُ القاتمةُ
ولا الأصحابُ المدَجّجون بالضغينةِ
وبالغدرِ الأليمِ
هم يكرهونَكَ بعددِ ما ابتسمتَ لهم
وأضعافَ نجاحاتِكَ الكثرِ
وما قدَّمتَ لهم من أمطارٍ
مشبعةٍ بالوفاءِ
هم يمقتونَ شمسَكَ المشرقةَ
على صحرائِهِمُ الرّقطاءِ
أياديهم في دمِكَ يشربونه
أسنانُهم...
ــ أنا ابنة الماء،
بالأحرى كنت نهرًا،
لكن إله الماء والهراوة في يده،
حكمَني بأن ضفة واحدة تكفيني.
لم أتمكن من طلب يد العون من أحد،
ولا من تقديم الأضاحي.
أفتقد ضفتي الثانية.
ــ حينما كشفت لي النار عن عنقها العاري،
تحسّسته وجلة.
كم بدتْ مغلوبة بوجهها المدمّى،
وهي تٌجسّد أمامي صغارها..
ما بقي...
أنْظُرُ ولا أمْلكُ مِنْ قواي المُسْتَلبة غير النَّظر، لا أمْلكُ إلا أنْ أنتظر ولكن على أرْضٍ صلْبة تحْتملُ موقفاً ثقيلا، شتَّان بين الأثر البليغ الذي يُحْدِثُهُ الرأي العام، وذاك الذي يُبَلوِرهُ النَّعام، أقْفز أحياناً في مكاني كَمنْ يُساوِره وهْمُ السُّقوط في هاويةٍ، يا لَلْهَلَع الَّذي ركِبنِي...
لم أنشغلُ بأحوال المجانين من قبل، سوى بما يتعلق بمسئولية أحدهم الجنائية عن جُرم ارتكبه وهو تحت تأثير الجنون، أو ما شابه ذلك من آفاتٍ عقليةٍ أخرى تَعدِم الإدراكَ والتمييز لديهم لحظة إتيان هذا الجُرم.
ولكنَّ قضية هذا الشاب نَحَتْ بيَ مَنحىً آخر بشأن هؤلاء، لأتساءل: ما طبيعة العالَم الذي...
” بس قلبى لسه خايف من الليالى ، وأنت عارف قد إيه ظلم الليالى “
كان صوت ( محمد الحلو ) وهو يشدو بهذه الأغنية العاطفية ، للفنان الراحل عبد الحليم حافظ صادقا ، ونابعا من القلب ، وإحساسه بكل كلمة أضاف إلى أداءه روعة على روعة صوته الصافى الحنون .
كانت وهى صغيرة من عشاق صوت ( عبد الحليم حافظ ) وكانت...
في مثل هذا الأسبوع من عام 1957 (28 جوان – 4 جويلية)، حلّ بتونس الدكتور طه حسين في زيارة هي الوحيدة التي أدّاها إلى بلادنا، تلبية لدعوة وجّهها إليه رئيس الحكومة الحبيب بورقيبة، وأبلغها إيّاه وزير المعارف الأمين الشابي.
وبالرجوع إلى ما نشرته الصحافة التونسية الصادرة آنذاك، واستنادا إلى ما كتبه...
الغمة تزيد
ويحس بالضر من كان فالضل مخيم
اللي ما صابو السفود فالعين
ينظر كييت خاه
ويترقب دورو في الحين
ترجع السرحة فالعشية
ويفرزوالذيب
واللي كان معاه
بفضل أهل الخير
غير نقول واللي عنقي فملكو
بالله لا يحن فيه
غير نقول
ونوجد جنابي لضربة لعمر
واشنو فيه؟
ذلما جنييت
حصيدة الهم أنا نجنيها
ذل ماحييت...
لا أعرف شخصيا اختلافا بين المترجمين مثل ذلك الذي حدث في نقل العبارة الأولى من رواية "الغريب" لألبر كامو. فلماذا كل هذا الجدال حول ترجمة هذه الجملة، وكلمة maman على وجه الخصوص؟ يظهر أن الجواب الذي يفرض نفسه، للوهلة الأولى، هو الأهمية التي اتخذتها العلاقة بالأم في الرواية بكاملها، حتى يبدو للقارئ...
يهاجم جيل دولوز بعنف ساخر أولئك الذين يجعلون من الكتابة استعادة لذكرياتهم الشخصية. وهو يعتقد أن الكتابة ليست هي أن تحكي ذكرياتك وأسفارك ومغامراتك العاطفية وأمراضك وأحزانك وأحلامك وأوهامك. "أن تبالغ في الواقعية أو التخييل، فالأمر سيّان: في الحالتين كلتيهما، يتعلق الأمر بحكاية بابا-ماما، والبنية...
هل هناك فرق بين أن تقتل طفلا من أعالي السماء، وبين أن ترديه قتيلا وأنتما على الأرض؟ بعض المحلّلين الغربيين يلجؤون إلى تحايلاتهم اللفظية المعهودة، فيردّون بأن القتل من فوق عملية "نظيفة"، أما القتل الثاني فيدخل ضمن إطار الحروب "الوسخة". وفي رأيهم إن تحديد طبيعة الحروب لا ينبغي أن يتمّ بمعرفة...
لأن الوردَ لا يجرح
قتلتُ الورد
لأن الهمسَ لا يفضح
سأعجنُ كلَّ أسراري بلحمِ الرعد
أنا الولد الفلسطيني
أنا الولد المُطلُّ على سهولِ القشِّ والطينِ
خَبِرتُ غُبارَها، وَدوارَها، والسّهد
وفي المرآة أضحكني خيالُ رجالِنا في المَهد
وأبكاني الدَّمُ المهدورُ في غيرِ الميادينِ
تحارب خيلُنا في السند
ووقت...
خبرٌ يُشاعُ ولستُ أعرفُ مصدرَهْ
أنَّ الذِي خانَ القبيلةَ عنترةْ
باعَ الحصانَ بدرهمينِ لِجَارِهِ
والسيفَ رغمَ دموعهِ قد أجَّرَهْ
ما عاد يعرفُ وجهَ عبلة بعدما
مصر الجديدة راوغته فأنكرهْ
ما عاد يذكرُ شعرَهُ، سألوه عن
(هل غادر الشعراء)، قال مُزَوَّرَةْ
الوقتُ صارَ لديهِ ألفَ حكايةٍ
عن...