نصوص بقلم نقوس المهدي

"...... أيها الناس: ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإنى مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ، ولم يكلم موسى تكليماً، تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيرا !!! " . بهذا الكلام إختتم خالد بن عبدالله القسرى والي الكوفة خطبته لعيد الأضحى، قبل أن ينزل من فوق المنبر، ويتوجه نحو "...
وعن الأَصمعي، قال: اخبرني محمد بن حرب الهلالي قال: خرجت مرة اريد مكة، فنزلت بحي من بني اسد، ثم من بني والبة، فأذا انا بشيخ كبير السن، حسن اللباس، فسلمت عليه، ثم جلست، فسألته عن سنه، فقال: خنقت عشرين ومئة، فسألته عن طعمه، فقال: ما ازيد على الصبوح والغبوق شيئا، فسألته عن الباءة، فقال: هيهات والله،...
كيفَ لي أن أرسمه ؟ جُمَلٌ بكماءُ، ونُصوصٌ دون معنى، وأنْصافُ موهوبين، ومدائحُ غارقة في الزيف، والدراويش في الساحات يهتفون: يحيا ...يحيا يقبل باهتا بلا خطو ولا دليل مثاقل الحرف مكسور الكلام في كفّيه جمر وفي صدره رمل وتراب يقبل كالغبار لا ندى في عينيه ولا ظلال يجرّ وهْمَه وينحت آتيهِ على جفن...
ما زلت أذكر قصة "الحلاق الثرثار" التي ترجمها الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي عن الأدب العالمي، وكانت في الخمسينيات من القرن الماضي ضمن المنهج في كتاب القراءة للصف الرابع أو الخامس الابتدائي، وفيما يلي نصها: دخل صيني، أيام الحرب الروسية اليابانية سنة(1904)، حانوت حلاق معروف بالثرثرة، أكثر من أفراد...
نصف شاعر أنا ... سجين حرفي استباحني الحلم اشهق حروفي بالصدفة اتكئ على أحد اضلاعي قصائدي طافحة بالهذيان وابجدياتي باكية تبحث عن مأوى وظل وافر طالما امتطي صهوة عنادي في فم يهذي عبارات الاستغاثة ثورتي عارمة تشتهي المكوث فوق لافتات غفت على الأرصفة هذه القصائد نزعت خجلها تمشي خلف ظلي وريح...
يمكن أن أجلس جلستي المفضلة التي تشعرني بجوعٍ كاذب أو أجعل لي ظهيرًا من الوسادات؛ وأتذكر القصائد التي كتبتها وقلبي مُتعلقٌ بك؛ فأنام بعدما يزيد إحباطي. أو أبارك كل قصيدة تُصادفني ثم أدخل كهفي باحثة عن مفردة أو أحفر في بشرة الشعر بإبرة؛ فلا أُصنَّف شاعرة مدرسية أبدًا وتُضًم سيرتي إلى سيرة...
حملتُ كل أحلامي، ورتبتها بدقةٍ متناهيةٍ، فهي مُتراصة بشكل دائريّ، حتى لا تأخذ حيزًا من الحقيبة. بدأت بالأهم فالمهم، حتى وصلت للضروري، هل هناك حُلم ضروري وحلم مؤجل؟ نعم يوجد.. يوجد حلم عاجل، هو حلم سعادة القلب الذي لا يتحقق إلا بوجود من نحب بجوارنا، أيًا كان مَن نحب، حتى وإن كان عصفورنا الذي نألف...
عم مسعود عامل زراعي بسيط لا ينحدر من عائلة كبيرة او من طبقة ملاك الأراضي فهو خير ممثل لطبقة القرى من المهمشين ، يعمل عند ملاك الاراضي ليصيب من عرقه ما يمسك عليه حياته للغد هو وزوجته وبناته ، لم يكن ينفق كل ما يحصل عليه من أجر فكان يدخر منه جزء مع زوجته ويطلب منها تخفيه بين جلدها وعظامها أو تخفيه...
كثيرا ما أجد في الأغنية الشعبية بعض الظلال السياسية، حتى لو تكن الأغنية سياسية، إنما يمكن للقارئ أن يرى فيها شيئا من ذلك، لاسيما في مجال العلاقات الإنسانية، بين شخصين أو جماعتين، ولأجل ذلك في التجريد العام الذهني يمكن لأي علاقة بين اثنين أن تشكل مجالا انحرافيا سياسيا؛ لوصف العلاقة بين الحكومة...
هل فشل المثقفون والمفكرون في إعطاء صورة جديدة للإنسان في اللحظة الراهنة ؟ . وما الخطوط البيانية الصحيحة التي تزيد من فرص النجاح ؟. وماهي الاستراتيجية الصحيحة لبناء أبعاد حضارية مجتمعية إيديولوجية في فهم قضايا الإنسان وحياته في عطاء إنساني بحت ؟, يفهم من هذا ان فكرنا ما زال يعاني نفس الأزمة...
إلى كالفينو ربما في ليلة شتائية قرا مسافر في رحلة قطار . كل قاريء بذاته مسافر يرتاح ، او شخص ما يعود إلى بيته . ألبرتو مانغويل المجنون لديه طية زائفة في مخه. (ميغيل دو سيرفانتيس ) من (دون كيشوت) ربما انتظروا على الرف عامين ؟ غرقت الدار بماء المدرار جرف السيل ما استطاع حمله من مدونات...
لا اغني من أجل الغناء أو لأن لدي صوت جميل اغني لأن القيثارة على حق ولها معنى للقيثارة قلب من الأرص واجنحة من حمام إنها مثل المياه المطهرة تكرس الإنتصارات والمٱسي هنا يتموضع نشيدي كما تقول فيوليتا قيثارة عامة التي تشعر بالربيع ليست قيثارة اغنياء ولا تدفع حسب الرغائب نشيدي يخلق...
ذكر القرآن في الحوار بين الله تعالى وموسى عليه السلام ، ذكر عبارات وألفاظا مشتركة بين العربية والمصرية القديمة ، كدليل توثيقي يشير إلى الخلفية الثقافية واللغوية لأحداث تلك القصة المهيبة ، وهو الأمر الذي ليس له نظير في التوراة. التي استعملت ألفاظا عادية لا تحمل البصمة الثقافية لنبي الله موسى...
28/8/2032 السادسة والنصف صباحاً محاولات الحصول على الماء فشلت كلها. الدول المجاورة لا تسقي إلا نفسها. في هذا العام تقلّص نصيب العائلة إلى متر مكعب واحد من الماء شهرياً. رائحة الأجساد العطنة باتت عادية ومألوفة. آخر فنجان قهوة ركلته عمّان قبل سنة. الشاي أيضاً توقّف استيراده. صورٌ كثيرة نُصبت...
" اللقاءات الأولى تنطبع في الذاكرة بطريقة خاصة ، ومهما ترتب عليها من نتائج ومهما تطورت ، فإن شيئا خاصا يبقى ممتدا إلى ما قبل النهاية " سباق المسافات الطويلة كان الوقت صباحا واليوم هو " 25 " كانون الاول عام 2004 ، اقرأ في الصحيفة التي امامي خبراً يقول " رامسفيلد يتفقد جنود في الموصل ويزور...
أعلى