قصة قصيرة

دهمتني هستريا الاكتئاب والأفكار السود، والأقراص المهدئة بدأت تشتاق الى شفتي لتعانقها مرتين في اليوم بعد ان عصفت بي المشاكل من كل صوب، في زمن تصورت لبرهة من الوقت أنني أعيش بمأمن عن مشاكل من تربطني بهم صلة دم، جسدي يقول أنني على قيد الحياة، يتنفس بصورة طبيعية، يأكل ويشرب، ولكن روحي تشتاق الى...
عندما اطال في مكالمته معها قالت له وهي تلوك اللقيمة في فمها …اطلنا حبيبي في الكلام لنكمل كلامنا على الفيس بوك ..قالت ذلك لأنها في الفترة الاخيرة شعرت بنوع من التقصير نحوه فقد توقفت عن مهاتفته لااسباب قد تكون منظورة وغير منظورة ولم تعد تهاتفه مثل تلك الايام التي كانت فيها جذوة الحب مشتعلة...
الاجداد سلعُ معمرةُ خبأ ت من شظايا حروب المياه والنيازك والاغتصاب، الأجداد مفردة معطلة وأفعال ناقصة وحروف مشبهة بالفعل، هم كالثعابين والجرذان والسحالي، وضعت في زجاجات المختبرات والمتاحف تراهم……. ولكن لن تمسك بهم. اللغة هي ليست معجزة الشعوب المتحضرة، بل أية حالة جماع أو تحالف حروف ودول لتشكل...
لقد قرّر أولئك المعنيّون بتأمين مستقبلي،وضعي بين يدي معلّمة خصوصيّة أجنبيّةّ،أنا المصاب برهاب النّساءوطوفان الرغبة الّتي يشعلها الخيال،كيف لي أن أجلس مع امرأة في خصوصيّة،لساعة أو ساعتين كُلّ يوم،وأجنبيّة أيضاً؟! على أيّة حال،لقد تمّ الأمر،وسيقت الضحيّة إلى المذبح،ولم يستشرني أحد،قالوا إنّ...
لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس، والصبر مفتاح الفرج، والامر مرهون بقضاء الله ولا مكروه الا ما قدر الله سبحانه وتعالى، فقد تضيق الدنيا بالانفس، وفجأة يحدث الفرج بعد الشدة بقضاء الله وتوفيقه، وفي يوم من الايام خرج النجار عدنان من داره قاصدا باب رزقه، وبينما هو يهم بفتح اقفال محله اعترضته ثلة من...
قال البلبل : ذات يوم غير مألوف ، غادرت عشي نحو الجنوب ، كنت أروم زيارة أحد معارفي ، يقطن غابة قريبة من وكن إقامتي ، وأنا في الجو أحسست أن الضغط الجوي قد أختل بين جوانحي ، غير أني لم أفقد توازني ..دفعت بنظري إلى أسفل ، شاهدت تحت أقدامي مستنقعاً يضج بأصوات هجينة ، وصراعا غير مسبوق ..فأدركت لماذا...
قال كلكامش لصاحبه أنكيدو وهما يمشيان الهوينى بعد أن خرجا من حانة (ديك الجن) مرتاحين :(هذا هو الجو المنعش الذي ابحث عنه نخيل وهدوء شبه كامل ولا تسمع هنا سوى نقيق الضفادع كسمفونية ريفية ممتعة تختلط بحفيف الشجر المحيط)، كانا يسيران في غابة من النخيل واشجار البرتقال والليمون قرب قصر الملك غازي عند...
سئمت المرآة وجهه الذي لم يبارحها منذ سنوات ، يمر اليوم في اثر اليوم وشغله الشاغل هو هيأته ومظهره الخارجي ، يقف ثابتا محملقا بوجهه القميء مقلبا البصر بكل تفاصيله يتلفت يمنة ويسرة ليتعرف على ادق تفاصيل وجهه ليزداد غرورا مع غروره ، ويوما ما وبعد انا اعتكف في احشاء مرآته قرر ان يخرج من صومعته ، من...
في قرية نائية مهملة ، أنهكتها الحروب والاقتتال بين أبنائها، وجردت ممتلكاتها من لصوصها ، حتى أصبحت عديمة الحياة والروح ، قرية لم تعد كالسابق في أيام ازدهارها ، عندما كانت تنتج البلح والكروم والزيتون ، عندما كنت تزورها تجد عالما يدرس فيها ويحاول تطويرها، وهنالك شاعرا يتغنى بأفنانها وثمارها...
سأستميتُ. سأقف، إذا تطلّب الأمر، بوجه الحكومة. تحرّك جسد أحمد مُنفعلاً، وهو يُكرّر الجُملتين، فوق جودليته الجديدة، التي اشتراها، أمس، لينام، أول مرّة، على فراش. هذا يعني، وواصل يُفكّر، أن ستُضحّي بكلّ شيء، وقبل كُلّ شيء، بوفاء. بالغرفة. بفلّينة الماء والجودلية. وبما سأشتريه في الأيام القادمة ...
وقف راني وهو ابن اربع سنوات في شباك غرفته في الطابق العلوي.. وهو يراقب الاطفال يلعبون كرة القدم.. في الحديقة المواجهة لدارهم.. التي يفصلها الشارع العام عنهم والبعض من الاطفال يتسابقون بدراجاتهم الهوائية ذات الالوان الفسفورية وهم يتضاحكون وفي الطرف الاخر من الساحة وجد بعض البنات وهن يلعبن...
الإهداء: إلى يحيى حقى مات الجد عبد الرحيم .. قال لى حفيده شوقى بائع أدوات الصيد بوكالة الليمون ، أن مرعى خادم جامع أبو العباس ، جاء بنسخة القرآن ليكتب عليها اسماً جديداً ، بتاريخ ميلاد جديد . لم يكد يقلب الصفحات ، فى مراجعة للأسماء والتواريخ ، حتى تملكه الغضب . تقلصت ملامحه ،...
حين خرجتُ من البيت ـ في الحادية عشرة صباحاً ـ لأدرس محاضرةً في النصوص العباسية لطالبات قسم اللغة العربية .. تركتُ القاضي في التلفاز يُقلبُ أوراق الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية «الدجيل» .. قبيل النطق بالحكم! هذا القاضي الجهبذ .. الساهرُ على قضية العدالة.. لماذا أراه زائغ النظرات؟...
لم يُتَح له أن يدخل المقهى، إلاّ في السنتين الأخيرتين. ليس، وحده، وإنّما، مع العديد من أصدقائه ؛ الذين يُشكّل معهم، أو، يُشكّلون معه، عُصبة مُتميّزة. وحين يجذبهم، جميعاً، ما كان يضعه أمامهم صاحب المقهى، من ألعاب : شطرنج، طاولي، دومينو، ينصرفون إليها، كان ينصرف هو إلى ما في داخل القِطَع، التي...
– علية.. ياعلية صاح العجوز بخوف وهو يقف تاركا كرسيه، لم تجب الزوجة فقد كانت مستغرقة مع اصوات الطباخ والفرن…. تحرك السيدعاق قريبا من الباب دون أن يجروء على الخروج وهو يكثف النظر الى الشيء الذي رآه دون تأكيد على أمر واضح، ثم عاد قريبا من كرسيه وهو يردد : ((لا لا هذي جثة ميت.. نعم جثة...
أعلى