قصة قصيرة

صاحت سافو : (أيتها الربة أفروديت، لا تحطمي قلبي بالألم) وهتف يوربيدوس ضارعاً في قصيدته : (سوف أكون عبداً للمولودة القبرصية ولكن لا تفقديني عقلي) لم يستطع أحد أن يؤرخ لبدايات انبعاث الحب في النفس البشرية ، فربما قد بدأت منذ الكلمة الأولى ، ولكن أمونة متأكدة بأن تاريخ الحب قد بدأ معها ، وربما...
طفق يمشي في ضاحية المدينة بجوار النهر عندما سمع طلقة بندقية. أعقبها صياح: غاق. غاق. غاق. في تلك اللحظة شاهد ريشة تتلاوح في السماء و تتراقص وتروم وجهته. شرعت تتهاوى إلى أن ارتطمت بوجهه واستقرت على صدره. أمسكها وفحصها ثم نظر في الجهات كي يكتشف مكان القنّاص ولم يظهر له من وجود أو أثر. أمعن النظر في...
* تنبيهات : 1ـ كُتبت هذه التنبيهات في صباح يوم الجمعة، 29 مايو من نفس عام كتابة الرسالة. 2ـ كُتبت هذه الرسالة بإثارة من خيال مشروع غادة خليفة، الرسائل. 3ـ صدقوا الإنسان البدائي، الذي كان يرسم على جدران الكهوف، حيوانات صيده، كي يستدعيها، لقد استدعت هذه الرسالة، مَنْ كُتبت له، على الأقل جرى...
الي المغتسلة بماء النار والزعفران. . . . (1) من مدينة لمدينة تسافرين يتبعك شال الذهب . . . من جهة لجهة تدورين بحثا عن بحر، تغتسلين فيه من تعب الأيام . . . فعلى أي موقع من خارطة الأنين تقف قدماك الآن ؟ !!!!! يا زهرة الشمس ، هل مر بك طيف ذلك الذي احبك بجموح كل القصائد دون...
الأضواء الخافتة تتلألأ كنجوم أعياها السهر وأضناها، وهناك في مقهى صغير أكثر من شاب حول مائدة صغيرة متسخة يلعبون "الورق" .. وفي الركن صبية صغيرة نائمة. وارتفع صوت عامر الدُّكش: ـ بنت يا سنية! ولمّا لم يجد ردًّا على ندائه عاد ينادي بصوته الأجش من جديد: ـ بنت يا مقصوفة الرّقبة .. ولكن البنت لم تسمع،...
استأذنت سادتى فى محكمة الديوان أن أسجل ما يطرحون من أقوال وأفكار، وما يقضون، فأذنوا لى. لا أسجل إلا ما أعرفه، أقف عليه، أتثبت منه. ترك الناس لمحكمة الديوان أمر البت فيما يطلبون من النصفة والمدد، وتصريف أمورهم الخاصة والعامة. يقتصر حضور المحكمة على السيدة الرئيسة وسادتى الأولياء الأربعة...
قالت السيدة ذات العيون الزرقاء ونحن نركب المصعد يا أستاذ: مش تتعرف علينا وتيجي تزورنا أنت والمدام إحنا في غربة احنا في الكويت مش في مصر قلت لها :.. لا.. اندهشت.. قلت أنت جميلة جداً يا سيدتي وأنا لو جئت لزيارتكم سأحبك وستكون بيننا علاقة .. أنت زوجة رجل صديق وأنا لا احب عمل علاقات مع جاراتي...
أحمد الجبيلي خيَّرني بين عزومتين بمناسبة عيد ميلادي: الذهاب لسينما مترو ومشاهدة الفيلم الأجنبي "دستة أشرار"، أو الذهاب للاستاد لمشاهدة مباراة الزمالك والاتحاد. وعلى الرغم من أنني أحب تمثيل تشارلز برونسون ولي مارفن، فإنني أحب الزمالك أكثر، بخاصة أنه لم يسبق لي مشاهدة مباراة كرة قدم في الاستاد من...
(إلى أمى التي لا تزال تعيش معي في بيتي.. يرحمها الله) هذه كانت كلماتي في منتصف الصفحة الأولى.. وبدأ قلمي يرسم في الصفحةِ الثانية هذه الكلمات.. "منذ أنْ ماتت أمي وأنا أظنُ أنَّ الحنان قد مات فى هذه الحياة.. كثيرًا ما أنظر إليها بتطفلٍ من نافذة غرفتى التي تطل على شقتها الرائعة.. أعلم أنها تعيش...
عندما كانت تتأكد من نضج قوالب الكعك الإسفنجي اختلس نظرة إلى قائمة تشغيل الموسيقى التي اختارتها بنفسها، والتي تختارها بنفسها كل عام، كما تصر على صنع الكعكة بنفسها كل عام بدلًا من شرائها. قال إنها تدور وتدور وتختار شوبرت. سيالات من حزم الضوء تضرب وجهه مقتحمة النافذة الخلفية للمطبخ بوقاحة. عدل من...
- لا تقاطعيني، فأنا لم أنهِ كلامي بعد. قالها هارون الرشيد غاضبًا، نظر كمن يتوجس خيفة بعيني (دموع) السوداوين، ظنت دموع أن عاصفة من الغضب آتية في الطريق إذ كان يتناهى إلى مسمعها صوت رياح عاتية، الشمس - لأول مرة- تراها دونما ألق، بادرها الرشيد قائلًا: تغير الزمن يا دموع. وتغير هارون، كا... قاطعته...
ما إن غربت شمس القرى البعيدة, حتى اجتاحت الظلمة قرية "قلدون" التي تهجع نائية وراء المدى المنسي, بعيدا عن الطريق العام الذي يصل دمشق بالنبك. ظلمة هادئة لم آلفها في مدينتي دمشق. وهذا ما زاد من قلقي وخوفي على أخي ماجد الذي خرج مع إبراهيم أبن العم عطا إلى البرية من باكورة الصباح. قلت للعم عطا وكان...
في نفس الوقت الذي فتحت فيه بدور عينيها كانت هناك فأرة مكتظة الرحم تبحث عن مكان لتضع فيه صغارها. ربما تبحث عن كسرات من الخبز الجافة تقرضها، محتفظة بجزء للجيل القادم. تنظر بدور حولها فتجد أخواتها متراصات علي جانبي الفراش. تزيح ساقي إحداهن بحنان، تنهض متثاقلة، تحاول اختراق أجسادهن، تواجهها صورة...
يأتي الربيع مثقلاً بالأشياء التي أحبها، يطل كثيفاً كالكريما التي تغطي قرن البسكويت الرخيص، يأتي لزجاً نقياً كعسل الجبل الصافي.. الجبال والوديان والجبال والوديان كلها تلد زهر اللوز، من جوار فروع اللوز الحنونة يعبر صافي، صافياً كسماء الربيع الذي يأتي متأخراً، يصبّح على النحلات، ويقطف أقراص الشهد...
هرعت الى ركني الهاديء في المطبخ ، بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية ، بسطت الفراش ، وهياته الى غفوة لذيذة ، من البعد عن الاحلام المستحيلة ، التي لم اعد الى الترحيب بها ، في دنياي ، التي لااجد فيها الا الازهار الذابلة. كانت سيدتي ربة المنزل ، لطيفة معي هذا الصباح ، لم تصرخ كثيرا كعادتها كل يوم ،...
أعلى