1
هذا الليل زفير الوقت
بلا أصفاد
يتعرى من أسوار الضوء
ومن صمته
ليل يتشظّى حقلاً من سنديانة
ويقطف من صوته
وريد النهار
بين هذا الليل ومواسم الصبّار
فجر يحرق المدى
ويصلب صهوة الزمن
وبين شوارع المدينة وأسماء الصباح
حممٌ تتمدّد فوق قمر مبتور
مثل برق لا ينطفئ
2
الماء المتعب من النهر
يرتاح قليلاً من...
كان أملي، حين أزهرت شجرة اللوز
أن احصل يوما على حقيبة أحلام بنفسجية لأسافر بعيدا.
أن أصافح يدا لا اعرف صاحبها ، فيبتسم مسرورا.
أن أخيط عيوب أصدقائي بالصمت
وكانت أحلامي أن أسال حلمي....
متى ستنبت بين أزهار اللَّيْلَك؟
وهل توت قلبي مرٌّ؟ وهل حذائي بلوري ؟
لفظني الصمت إلي حيث لا أعلم.
التحفت ضوء...
أنا ظلٌّ عابرٌ
كغيري من الظلالِ
رحلةٌ لريحٍ
في صحراءِ الرمالِ
تركتُ ملامحي صورًا
على الحيطانِ
وذكرياتي بصماتِ غُبارٍ
بين الزوايا
أسيرُ خلفَ
تكّاتِ الساعةِ هائمةً
وجهٌ كان يُشبهُني
على بلّورِ نافذةٍ
يتقافزُ بين
أصابعِ الماءِ بطفولةٍ
ويُخبّئُ تجاعيدهُ
في جلدِ المرايا
أنا نقطةُ حبرٍ في
نهايةِ...
ثمة رجل هناك،
يحدّق في مرآةِ الوقت
وهْيَ تصنع فوق رُخامِ أحلامه:
آلافًا من نساء العالم.
ولأنه لا يضيف شيئًا إلى سُمْعةِ
القطاراتِ السيئة،
فلم يكن ليعنيني
وصولَ قطاري متأخرًا
غير التواءِ المفاصل
وتصلبِ العمودِ الفقري
على مقعدٍ وسْط المتاهةِ البشرية،
زوّدته عوامل التعريةِ ببرودةٍ حادة!
تارةً،...
أنتَ أيُّها الواقفُ
بين أين أنتَ و متى تعود ..؟
كيف للغُبارِ أن يطمسَ
وجهَ المسافـة ..؟
و كيف للحروفِ أن تُهاجرَ
في حلقِ الريح ..؟
و كيف للذكرياتِ أن تُشمّعَ
بالأحمرِ تحتَ خطِ الضياع .. ؟
^
أين أنــتَ .. ؟
و أصابعُ الدُخانِ تبصمُ
برمادها أرضَ السؤال .. ؟؟
متى تعــود .. ؟
و أجنحةُ...
فاتن عبدالسلام بلان
السقوط إلى الحياة / مشروع عائلة
( مدخل )
كنا هُناكَ في ظهرِ الأمس
واليوم جئنا من معبٍر ما من معبٍر ما
صصصصصصه
بـ التحديدِ سقطنا إلى الحياة
١
اثنانُ والحُبُّ على السرير
الليلُ خَجِلُ يخبئُ عينيه
تسعةُ أشهرٍ والثالث سيُلفُّ بالكوفليّة*
٢
قلعةٌ.. مُحصّنةُ الجُدران...