نثر

كان أملي، حين أزهرت شجرة اللوز أن احصل يوما على حقيبة أحلام بنفسجية لأسافر بعيدا. أن أصافح يدا لا اعرف صاحبها ، فيبتسم مسرورا. أن أخيط عيوب أصدقائي بالصمت وكانت أحلامي أن أسال حلمي.... متى ستنبت بين أزهار اللَّيْلَك؟ وهل توت قلبي مرٌّ؟ وهل حذائي بلوري ؟ لفظني الصمت إلي حيث لا أعلم. التحفت ضوء...
أنا ظلٌّ عابرٌ كغيري من الظلالِ رحلةٌ لريحٍ في صحراءِ الرمالِ تركتُ ملامحي صورًا على الحيطانِ وذكرياتي بصماتِ غُبارٍ بين الزوايا أسيرُ خلفَ تكّاتِ الساعةِ هائمةً وجهٌ كان يُشبهُني على بلّورِ نافذةٍ يتقافزُ بين أصابعِ الماءِ بطفولةٍ ويُخبّئُ تجاعيدهُ في جلدِ المرايا أنا نقطةُ حبرٍ في نهايةِ...
أيـنــكَ ؟ و إشارةُ إستفهامٍ عرجاء تُسابقُ أرجلَ المسافة ^ الأماكنُ عقيمةٌ منك تُهاجرُ خلفَ أمومةِ الأسئلة ^ و الإجاباتُ طفلاتٌ يتيمات يُشاكسنَ الريحَ على أراجيحِ .. الضياع .. ^^ ... فاتن عبدالسلام بلان
اغسلني بدموعِ عينيكَ وبريقكَ الألِق و كفّن أمنياتي بجفنيكَ كُلّ شفقٍ منها وغسق روحي طليقةٌ حولكَ والهوّةُ عمياء صُمٌّ بُكمٌ أصدقائي وهل سينفعُ الكلامُ في زنزانةٍ خرساء .. ؟ شبابي وداعًا وداعًا يا فيافيكَ الخضراء فقد ذبُلَ غُصنُ صباكَ في جُحرِ الضياعِ العتيق لا تبكي على ما فاتَ فقد ماتَ فيَّ...
سأخرمشُ ظهرَ الغيابِ وخاصرتيهِ بأظافرِ ( أينُكَ؟) المُتوحّشة وأقشرُ وجوهَ الأرصفةِ والطرقات سأصبغُ جُدرانَ الصمتِ الخرساءِ بطلاءِ الموسيقى وثرثرةِ الأغاني والأحاديثِ القديمةِ والذكريات سأجدلُ ضفيرةَ ( أُحبُّكَ ) بينَ أصابعِ قلبي المُتجسّسِ بالشّوق وارتجافِ شفاهي المندسّةِ بالهسهساتِ...
في العشّقِ صريعٌ هائمٌ واللّهِ إنّي كجنونِ ابنِ المُلوّحِ تاهَ في هواه رأفةً بالروحِ يا كُلَّ روحهِ حنّي أعيقي المسافةَ بيننا وقرّبي مداه أُصبّرُ الشّوقَ وبصبرِ الشّوقِ أُمنّي عينَ الفؤادِ المشتاقة إلى ملقاه كُّلني أناهُ منهُ وهوَ منّي وسُهدُ ليلي يُساهرُ أرقَ سناه ! زدْناهُ وصلاً فتمنّعَ...
( مدخل ) بعد اليوم لمن سأكتب ؟ الحبرُ بنطفِ خيالهِ عقيم والورقةُ برحمِ سحرها عاقر / أحياءٌ نحنُ ولكنْ أرواحنا موتى / _____ بعد اليوم لمن سأكتب ؟ سأكتبُ للشارعِ العجوزِ المهجورِ المُتعب لليلِ العابرينَ والأحاديثِ الجانبية لأكوابِ الشاي وأقماعِ السجائرِ والقصائدِ والأغاني والضحكاتِ والفوضى...
هل سيخربُ العالمُ لو أسقطَ من حصّالتهِ الأسطورية حبيبن ؟؟ --------- ماذا لو / عشتار وتموز فاتن عبدالسلام بلان مـاذا لـو .. مـاذا لـو استعرتَ مفاتيحَ الصباحِ وفتحتَ أبوابي الموصدة أمامَ هياكلِ الأساطيرِ ومذابحِ الخُرافةِ والطلاسمِ والبخورِ والنذور ؟ ورحتَ ترتّبُ فوضويتي وتهنّدسُ شوارعَ روحي...
أُحبُّكَ هكذا وأنتَ تجمعُ الشمسَ بينَ أصابعكَ تمسحُ بتثاؤبِ الصباحِ شبابيكَ روحي وستائرَ عينيّ وتُطلقُ على خُبزِ وجهي أسرابَ عصافيرٍ وأعشاشَ قُبلات أُحبُّكَ هكذا وأنتَ تُمرّرُ بخطوطِ كفّيكَ على زُجاجِ قلبي لتُسقطَ مطارقَ الحربِ وأزاميلَ الخيبةِ ومساميرَ الإنكسارِ والوجعَ والتشظّي والآااااه...
ثمة رجل هناك، يحدّق في مرآةِ الوقت وهْيَ تصنع فوق رُخامِ أحلامه: آلافًا من نساء العالم. ولأنه لا يضيف شيئًا إلى سُمْعةِ القطاراتِ السيئة، فلم يكن ليعنيني وصولَ قطاري متأخرًا غير التواءِ المفاصل وتصلبِ العمودِ الفقري على مقعدٍ وسْط المتاهةِ البشرية، زوّدته عوامل التعريةِ ببرودةٍ حادة! تارةً،...
أنتَ أيُّها الواقفُ بين أين أنتَ و متى تعود ..؟ كيف للغُبارِ أن يطمسَ وجهَ المسافـة ..؟ و كيف للحروفِ أن تُهاجرَ في حلقِ الريح ..؟ و كيف للذكرياتِ أن تُشمّعَ بالأحمرِ تحتَ خطِ الضياع .. ؟ ^ أين أنــتَ .. ؟ و أصابعُ الدُخانِ تبصمُ برمادها أرضَ السؤال .. ؟؟ متى تعــود .. ؟ و أجنحةُ...
فاتن عبدالسلام بلان ظبيّ القصائد أشمُّ فيكَ عطْرَ القصائدِ أحراشًا وغابات حرفٌ يقطرُ بينَ أصابعك وحرفٌ يرشحُ من مبسَمك كظبيٍّ واثقٍ تنفزُ واثبًا بينَ الكلمات عينٌ من الحسدِ رقتْكَ وقلبٌ بزهرِ الحُبِّ زنّرك أنتَ للشعرِ ضوءٌ تجذبُ أسرابَ فراشات سربٌ بالرفيفِ عانقك وسربٌ بالأريجِ أطّرك...
فاتن عبدالسلام بلان السقوط إلى الحياة / مشروع عائلة ( مدخل ) كنا هُناكَ في ظهرِ الأمس واليوم جئنا من معبٍر ما من معبٍر ما صصصصصصه بـ التحديدِ سقطنا إلى الحياة ١ اثنانُ والحُبُّ على السرير الليلُ خَجِلُ يخبئُ عينيه تسعةُ أشهرٍ والثالث سيُلفُّ بالكوفليّة* ٢ قلعةٌ.. مُحصّنةُ الجُدران...
أمامَ البيتِ العتيق يُقلّبُ بـ شريطِ عُمره البابُ موصدٌ بـ خيوطِ العناكب مغتربٌ يبحثُ عن مفتاحِ ذكرياته الغصنُ يابسٌ أيُّها الحقل العُكّازُ هشٌّ ياعجوزَ الشتاء العطرُ باقٍ في حاكورةِ المغيب رحلَ الياسمينُ خلفَ وجوهِ الأطفال التنّورُ يخبزُ بـ ظلالِ الأرغفة مائدةُ العشاءِ تمرّغتْ بـ الغُبار...
تحت ثوبها تخفي أمّي كيساً صغيراً من القماش يتدلّى من عنقها تحبس داخله أزهاراً جافة وأدعية فيه يختلط الغار بالتسابيح والأذكار طُهر الماء وعبق المسك تدلان عليها يزهر الثوب في النهار صلاة للمواسم عشق بلا مدى ويصبح معجماً للأولياء ليلاً تفوح منه شفاعة مستترة وينبت على أطرافه ورد الأنبياء هذا أعمق...
أعلى