نثر

انظر إلى أعلى ستجده هرميا يرتدي مسوخا جد كثيرة ، منهك بالفراغ ، بالمجهول جاء وبالمجهول يسود ومن الوساوس والهلاوس خلق ، لا وجود مفكك يئول إلى لا وجوديات ضئيلة ، والجوقة تصم الأذان فلتجر حدقة عينيك إلى أعلى سترى رأسه الحجري صغيرة تكب شرارات الإقتتال على الغنائم ألأزلية وستجده حشرة ضخمة تميل إلى...
الكتابةُ : وطنٌ آخرٌ يأوينا في تشرّدِنا الفادحِ وفي غربتِنا الـسوداء وفي حياتِنا الجاحدة *** الكتابة : طقسٌ روحيٌّ باذخ نتجلّى فيهِ ونتعالى نحوَ فضاءاتِ المطلقِ القزحي *** الكتابةُ : ولادةٌ سرّيةٌ ننزفُ فيها أجنّتنا الضوئيين والحلميينَ والقدريينَ والملائكيين *** الكتابةُ : أُنثى عاريةٌ...
- ( لستُ ذئباً أنا عاااااشق ) هكذا اصرخُ وأَحياناً انشجُ حدَّ النزيف كلّما تغيبينَ عني أَو أَشعرُ انكِ سوفَ تموتينَ غداً او ربّما انا الذي سوفَ اموتُ بلا احتضارٍ وبلا لمسةٍ من اصابعكِ الذابلة إِنَّهُ ذاتُ الهاجسِ الذي صارَ يراودني كلَّ ليلةٍ كما لو أنني أَعيشُ الحياةَ كحالةِ فوبيا او كقيامةٍ...
ضاقتْ به الأزْمانْ فلم يجدْ لعُمْرهِ مَوْطِئاً على خارطةِ الأيامْ ضاق به الوطنْ فلم يَجـِد بين أفـْيائِهِ غُصنا رَطِيبْ يُقِيمُ بيْن أحْضانهِ حلـْمَه الجَدِيبْ ضاقت به الحياة ْ فلم يجد لنـَبْضهِ وَقـْعاً على أوتارها ولم يجد لنـَجْمهِ وَمْضاً على أفـْلاكِها ولم يجد...
التصاويرُ مرايا خادعةٌ تجعلُنا رهائنَ وضحايا وهمٍ مُلتبسٍ ولكنّهُ ماكرٌ وعميقٌ مثل بحرٍ محتشدٍ بأسرارهِ وعرائسهِ وغرقاه والتصاويرُ فخاخٌ ننصبُها بمحضِ رغباتنا ولاندري بأنها ستجعلُ منّا فرائسَ تتأوهُ وتندبُ عمراً مهدوراً راحَ ليتفسخَ في غاباتِ الذكرى والخسائرِ والحنين وفي قطاراتِ الزمنِ...
....لا ، لست من المولعين بمواساة الفقراء ولا ممن يبشرهم بعالم أفضل ، ليست تلك غايتي ولا مهمتي ، ولا أحب أن ألبس الظلم بلباس غير لباسه ،ولا أن أزين للناس الفاقة والاحتياج . فللفقير الحق في أن يحظى بما يكفيه من الرزق ،وما يحفظ كرامته ، أن ينال نصيبه من الثروة ،رغم اعتقادي الراسخ أن توزيعها بين...
نحنُ طائرانِ وثالثُنا جرحٌ بحجمِ سماءٍ راعفةٍ جرحٌ يبكي لهباً وتراتيل ولايريدُ أَنْ يشفى حتى يبقى شاهداً على مذبحةِ وطنٍ أَرتكبَها مهندسو مذابح وقتلةٌ ولصوصٌ محترفون وشياطينُ اساطيرٍ وخطاباتٍ وعهودٍ كاذبة وكانوا أَيضاً يزيّفونَ كلَّ الاشياءِ والحاءاتْ حتى تضيعَ الحقيقةُ وتُقْفَلَ ابوابُ...
هذهِ الجثّةُ هيَ جثّةُ أخي الذي أوهمَنا الجنرالاتُ انهُ ماتَ مُسْتَبْسلاً في حروبِ الخلاص وعندما بكيْنا عليهِ وشَتَمْنا كبيرَهم أغلقوا أفواهَنا بالنباحِ والمسدسات ******* هذهِ الجثّةُ مفقودةً كانتْ في أرشيفِ ذاكراتِهم الشيطانية ولكنّها ..... وحينما استبدّتْ بها الوحشةُ وجمراتُ الحنين جاءَتْ...
و كما ألقيت في غياهب النسيان يلقى أسمي مقيداً بظلي و صدى صوتي الحائر في هاوية اليأس الحالكة فيستيقظ كسِلاً في الحقول الغريبة يتواتر عليه الليل و النهار و تتناوب عليه أعين الشمس و القمر فيقبله المهرجون و يصفعه المعزون و على السندان بالمطارق ينهال على ذراعيه الحدادون فيصيروها سلاسل و قيوداً يحتضن...
أهدي هذه الخطاطة إلى جيل كتب بريشتين و مسح المداد و ألدمع بمنشفة واحدة. وعدني صديقي بالجنة، بليلة تهز شعر ملهمتي فقط أواه!! تهجيت رسالة ملامحها لا ملامح لي، كانت تملي صمتها على مسامعي، أول مرة كتبت اسمي على جدران حينا فٱكتشفت أنه لايشبهني. صديقي الذي وعدني بالجنة صغارا كنا، خطواتنا أربكها حذاء...
منذ تمردي على أنغام السماء الأم بت غريباً اثمل في تأمل لوحات الغبار على النوافد و صرير الأبواب في ساعات الصباح أنا محامي السقم أرمقه بنظرات الإدانة و ابتسامة تدبيرٍ في الخفاء فيحتم علينا إختفاءً و تغيباً عن غدنا الموعود و امسنا القريب المفقود تلون دمائنا بالذكريات و تكرار صدى المحاولات لرسم...
ورشةُ عمل تضجُّ بالحركة خليةُ النحل *** قلادةٌ في رقبتي خارطةُ العراق *** جرحٌ ناشفٌ دجلة *** وشيعةٌ بيضاءٌ لحيةُ جدي *** بيتُهُ قلبُ شجرة السنجاب *** هلالٌ على شجرة موزة *** شمسٌ على طاولة برتقالة *** على الشاطئ حشدُ غرقى سفينةٌ مُحطّمة *** تحتَ المطر يتعانقان طائرا حب *** حقائب...
وجهُكِ مرآةُ قلبي * إسمُكِ أبجديةُ ذاكرتي * خصوبتُكِ طينُ جسدي * فراتُكِ ثمالةُ روحي * ضحكتُكِ مشكاةُ حضوري * وحشتُكِ دمعةُ أُمي * دجلتُكِ أُغنيةُ حنيني * والحبُّ هاجسُنا وخلاصُنا الجميل * واقفٌ أنا كمحاربٍ حزين بإنتظارِ صحوِكِ وشفائكِ من كابوسكِ الفاتكِ ومحنتكِ الفادحةِ...
في الطريق الى نقاءنا الأبدي سَرَقَنا أجنحة الوهم قطاع طريق السماء في آنية الذهب و الفضة حتى تبخر الحلم و تبخر معه.. ظل الغائبين خلف زجاج الذاكرة نخيط أقنعة حول ملامحنا المتخشبة فنرسم إستغراباً من برودٍ و ضعفاً في الحبكة على وجوه جواسيس حاضرٍ يتصيد النكسات و ماضٍ يطارد سجناءه للبرود اقول: زد في...
لست وحيداً أختنق من أذنيّ أبيع السحرة خصلاً من شعري الفاحم أصب الأرق في عيون القتلة، المختلين، المنسيّين على أرصفة زيف الوعود و قبح الكذبات المختبئة خلف أقنعة الجمال إحملوا نعشي عبر الأراضي الغريبة و أوقدوا منه الشموع لأداعب بأغصان الزيتون نجوماً وعدتني بأحلام سالفة لأطمئنها بفراغ تهديداتي...
أعلى