نبحث عن بدائل
دائماً و أبداً
نحن الغارقون..
في وهم الكمال
المشوهون نفسياً
الملقون بالأضحيات
على اعتاب الشر
اكتفاء عنه
نفترش الحيرة
و نقتات على الضياع
نختبئ عن الجمال
تحت سقوف صفيحٍ
ذات مشانق مزيتة
و صفارات إنذار تطلق
عند تحسس خطر الحب
أنتزعوا قلبي
و أرموه
في القارب الأعمى
ليبحر به
الى شواطئ...
سيأتي الدور
على أرواحٍ ضامرة
على أعين فقدت بريقها
نرمي عنا المجارف
نتحرر من جلودنا
و نعلق أجنحة
لننسى انفسنا
في كلمات تلك الأغنية
دائمة الحضور،
و على غرارها
ننشد للحياة
توعداً بالعودة
و إنعتاقاً من السوداوية
لتحكمنا نشوة مفرطة
تذيبها عذوبة الألحان
و زلزلة للمقاييس
و عزفاً عشوائياً
لإهتزاز...
حبُّكِ
قبلةٌ في الفراغ
أَو
وردةٌ حمراء
تملأُ الهواءَ بالدمِ والعطر
كلّما تمارسينَ جنونَك
في الهروبِ من الحياة
او التمارض
الذي يأخذ شكل الموتِ الافتراضي
*
حبُّكِ
كرنفالٌ يومي
حتى تصبحَ الحياةُ ممكنةً
والموتُ رحيلاً مؤجلاً
*
حبُّك
هذيانُ شغفٍ
احتاجُهُ حتى اشعرَ بالعافية
أَو أُصابَ بالجنون
*
حبُّك...
نولد عراةً، ونخجل من عرينا، نُوصى بأن نتحدث بخفرٍ وحياءٍ، لذا سرعان ما ننسى أوّل صرخةٍ وهبتنا الحياة بمزيج من خوفٍ وفضولٍ. لاأختار ما أكون، تختار لي آلهتي أن أكون، وتهبني عقلاً وأعضاء لأكون ما تريده!.
في الخامسة من عمري تسرّبت إلى أذنيّ جملةٌ من ثرثرة نساءٍ، فهنّ أقل ما تكترثن به حضور طفلٍ،...
ذاتَ ليلةٍ
وفي واحدةٍ من تجلياتهِ السماوية
قامَ اللهُ بالتناصِ معَ نفسهِ
فخلقكِ كما لو أَنَّكِ " جينيفر لورنس "
وعندما عرفتُكِ
أو أنتِ عرفتني
-لاأتذكّرُ كيفَ عرفَ أحدُنا الآخرَ –
أصِبْتُ أنا بهالةٍ من السحرِ والإنخطافِ
وغمرتِني أنتِ
بالحبِّ والغوايةِ
حتى أصبحتُ
وعندما أسيرُ معكِ
في شوارعِ...
مدخل
/ الألف أنتَ بـ عمودك الفقري
والقاف قلبكَ ، والراء روحكَ
كيف لـ حاء حبري هذا التمادي ؟
أين فاء فكري وعين عقلي
لّأحرّمَ عليهما دخول متاهة الوهم ؟ /
__________________________
تُشيرُ بـ سبابتكَ ( تعالي )
أغازلُكَ بـ ملءِ تنهيدتي
ويُومئُ لكَ حاجباي
" لا لا _ تعالَ _ أنتَ "
من سـ يجمعُ...
الأمر يسير
التقط كلماتك من الندى
أو حفيف الأوراق
أو نغمة شاردة
أو رصاصة مؤدلجة
اجمعها في قارورة
مضمخة بعطر ما
قد يكون من الماضي مثلا
أهدته إليك فتاة
فى عامك الثامن عشر
حيث كنتما هناك
خلف أسوار الجنة
تخططان للعبور
رتب الحروف
الأكثر حزنا .. فالأكثر
وارو ذلك كله بالذكريات
اتريدها مبهجة ؟
اجعل حروفك...
في أي سفر غافلت أزهارك
رموش عيناي
ومن أي ربيع
تتسلل فراشات الحنين
سألتني وهي تقف كحورية
على كتف المساء
قلت وقد فاضت زفرتي
يا نفحة الروح
رضابك وحده وريد قصائدي
فغفت مثل خيوط الماء
على أورقي
في صخب العتمة
يسكنني طيف العبث
بغفلة من جموحي
تُخفيني بثوبها
لتناسل لون المُدام
وينمو الهذيان
حد فوضى...
صوفيّ المزاج أنا
حزين مثل شمس أضاعت حقولها
وشعائري لون الحشرجة
متأخراً يشرّع السرو الغابة البيضاء
يبشّرني بحتفي الأول
حيث يزجر مطر العابرين الأجساد الطرية
هناكَ في صَرْصَرِ العتمة المتورّمة
أخشى ألاّ تعرفني ضفاف القناديل
قد غبت طويلاً حتى نسيت الطريق
وأن يعبرني درب الصنوبر
نحو مواجع...
ذاتَ مساء
في قريتي البعيدة
كنتُ عزمتُ الرحيل
حفرتُ حفرةً
نزعتُ قلبي وزرعتُه فيها
ثم أهلتُ عليه الترابَ والذكريات
رويتُ تربتَهُ بالكثير من الدمع
والأسرار
ثم منحتُه قبلةَ الوداع
كنتُ كلَ ليلة أعودُ من منفاي
وأرويه بدموعٍ جديدة
دموعٍ طازجةٍ نتيجة خساراتٍ مدبرة
وأصدقاءَ خائنين وانتكاسات
ومشاريعَ...
حين كان والدي شيخاً قوياً
لم أكن أعلم في فيض هبوب المطر
يذروني الفقد كالقفار
بلا ماء ولا كلأ ولا جدار
أن ساقيتي مبتورة
بقلبٍ يرقب مواسم الجفاف
وأنني كنت معلقاً من ساقي المجنونة
على درب السفر
ليس لي سوى حذاء كسيح
وفراشة ترابط قرب هامة الضوء
كنت أغفو مثل قط القرية
خلف قرميد الطاحون
حين تعلمتُ...