نثر

يا ليت كل الكذبات كانت مثلها أني لا أجرؤ على البكاء، كما ذهبت يا أبي ذهبت علبة السجائر والكبريت "والجرنال" "والكشكول" والكلمات المتقاطعة وأتت الأشواق في كتابٍ تركتَهُ كتاب الله... أتذكر عندما أخبرتُك أن الصغير والكبير حزين وأنه بعد أيام سيعود الكل إلى عمله صدقتُ آنذاك.. فالحزن المتكرر أعتدنا...
ومن أحلامي قد تعبت فكيف يكون الحلم اذا ما نمت يتقلب الفِراش على جسدي ربما أتمكن من أن أضمه ان ارضيه إذا غَفوْت. ككل البشر أطمع بسرير أحلم ببيت... أطمع براحة إذا نمت وكتاب أتصفحه آنس به إذا استيقظت ومن أحلامي أخاف اذا جُننت أن أدرُز ثوبًا لشبحِ أنت، وان أزورك في الكتاب الذي قرأت.. لن نحلم سوية...
وقالت التي ..... تسكنني عند المساء هَيْتَ لَكَ ..... قطوفيَ دانية وظلي ظليل فهيا تَرَيَّض استبح أشجاري واستظل بظلالي ثماري يانعة فاقطف ما شئت وخذ من ثماري ألا تعجبك ثماري أما رأيت النور يجري من خلالي فوق جسدي وعلي أوصالي أما تري الزرع يشتاق إلي الساقي ألا تحب...
هلْ أنا مَنْ صيّركِ غابةً تحتشدينَ بكلِّ هذا البهاءِ والخضرةِ والجنون؟ هكذا أراكِ أنا واقفةً بنداكِ وعطوركِ وصهيلك تبتكرينَ ربيعاتٍ لأجلي وتهطلينَ بغيمِ الكلمات فتتعالى الارضُ شجراً مستحيلاً وتتخلقُ عصافيرُ الدهشةِ وكلّما أخصّبكِ بملائكتي تزدادينَ فرحاً وفراسةً وفتنةً .. وتفيضينَ ينابيعَ...
ذاتَ ليلةٍ وفي واحدةٍ من تجلياتهِ السماوية قامَ اللهُ بالتناصِ معَ نفسهِ فخلقكِ كما لو أَنَّكِ " جينيفر لورنس " وعندما عرفتُكِ أو أنتِ عرفتني -لاأتذكّرُ كيفَ عرفَ أحدُنا الآخرَ – أصِبْتُ أنا بهالةٍ من السحرِ والإنخطافِ وغمرتِني أنتِ بالحبِّ والغوايةِ حتى أصبحتُ وعندما أسيرُ معكِ في شوارعِ...
أعرفُ أنَّ ليلكِ شائكٌ وطويلٌ حتى صحارى الأرق وأعرفُ أنَّ غاباتِ التوجسِ والسهادِ المالحِ تسرقُ كحلكِ فتندى عيونكِ ويشتاقُ جسدُك لرائحتي وصهيلِ جسدي و نبيذِ انفاسي أعرفُ هذا ولذا ألجأُ معكِ للـ(كُنْ) وللصيرورةِ وأُصبحُ حارسَكِ وراعي وحشتكِ الآهلةِ بحشودِ الاصواتِ وكرنفالاتِ النصوصِ والحكاياتِ...
لم تغتمض عيناي ليلةَ أمس؛ لأنني بتُّ أسمعُ في الدار اللاصقة لبيتي أنينَ امرأةٍ متوجِّعة تعالِجُ همًّا ثقيلاً، وتشكو مرضًا أليمًا. وكان يُخيَّلُ إليَّ أني لا أسمع بجانبها معلِّلاً يعلِّلُها، ولا جليسًا يَتوجَّعُ لها، فلما أصبح الصباح ذهبتُ إليها، فإذا قاعةٌ صغيرة مُظلِمة، تكاد لا تشتمل على أكثرَ...
ــ رسالة الخميس، مايو 2008م ابنة أمي وأبي، الآن.. وبعد أن سَقَطت الورقة الواحدة والثلاثون من عُمري، وبعد أن امتلأ وِعَاءُ حياتي من التجارب المقيتة، وقفت على جُرْف التساؤل، وأخذت الذكريات تَحْدُوا رَكْبَهَا نَحْوي، وكل ناقةٍ من نوقِ هذا الركب أرى من فوق سنامها أيامي العِجَاف، ولياليّ المدبرات...
مر عظيم من عظماء هذه المدينة بزُقاق من أزقة الأحياء الوطنية في ليلة من ليالي الشتاء ضرير نجمها، حالك ظلامها، فرأى تحت جدار متهدم فتاة صغيرة في الرابعة عشرة من عمرها جالسة القرفصاء1 وقد وضعت رأسها بين ركبتيها اتقاء للبرد الذي كان يعبث بها عبث النكباء بالعود، وليس في يدها ما تتقيه به إلا أسمال...
(وشم سومري) أنفاسُكِ تُذكّرُني برائحةِ الشمسِ ورائحةِ الانهار والينابيع ورائحةِ رغيفِ الخبزِ الحار وكذلكَ تُذكّرُني برائحةِ القرنفلِ والبنفسج والنرجسِ والجوري يااااه ... ياأنتِ رائحتُكِ تُذكّرُني برائحةِ الطينِ التي تسكنُ جلدَكِ مثلَ وشمٍ سومري ( وطنٌ آخر ) لأَنَّ وطني مرعبٌ ومُلتبسٌ وقاسٍ...
ربما اتذكر تلك الثانية لقاءك الجميل الذي كان اللبنة الاولى لعلاقتنا! نعم اتذكّر..لأنك قلت مالن انساه ولو نسيت فلا تنثري وجهي كومة من اللوم وليس ذلك من عاداتك ولاتصرفاتك! أعرفك تماما..وبالشدة انّ بعض تصرفاتك لاتوحي الى الجدية والمصداقية نعم..اعرفك دائما عندما تتكلمين انك لاتجاملين عن الحق...
الحبُّ بحرٌ وأنتَ مازلتَ على شاطئهِ فإِبحرْ بكلِّ مافيكَ من رغبةٍ وبسالةٍ وجنون ولاتخشَ هديرَ الموجِ وصراخَ العواصفِ الشرسة ومثلثاتِ الموتِ التي تحاولُ الوحوشُ استدراجَكَ إليها أَنتَ وحوريتكَ الأَرضية التي تحلمُ برؤياكَ وأَنتَ تحلمُ بالتوحّدِ معها حدَّ التماهي والاشراق * الحبُّ كوكبُكَ اللؤلؤي...
ليس صدى ما تسمع لكنّه جسارة الآه في كامد الألوان ريش طائر متورّم في المنفى يتأوّه تصغي اليه فتسمع شدوه نحيبًا رتيبًا إزاء أقدام ضخمة بلا هيبة تدكّ الأرض.. وبين ممرات الذهول يتساقط متصدّعًا كصدى آذان ملويّ ويتناثر على حافة قصيدة تقاوم ردن العمر بلا جدوى ... لا ليس أنينًا ، بل جسد يتراقص كلّما...
أنتِ الآنَ تسكنيني قصيدةُ شغفٍ وقبلةُ ولعٍ وضحكةُ فرحٍ كوني وإغنيةُ فيروزيةٌ خضراء دائماً تترددُ اصداؤها في صباحات الله ( انا لحبيبي ... وحبيبي إلي) * وتبقى تتصادى وتتلألأُ في غابات الوحشة وفي حقولِ الخزامى وفي براري الغزلان والندى والحنين وفي رسائل العشاقِ التي تحملُها حمائمُ اللهفةِ والغربةِ...
أعلى