مدخل
{ نذرتُ دمايا
قابَ قوسين أو أدني
من نخبكَ يا وطن ..
فوصايا الضحايا
فوقَ رُقعةِ الحُريَّة
بـ كشّ حرب .. }
***
أيُّها المُستنسخُ عن روحي
حينَ تَزفرُ الأوطانُ
الخلاصَ من المنافي
و .. الاغترابِ
وتتبنّصرُ الشَّموسُ
بخواتيمِ .. الضوء
وتنهرُ الأشجارُ
وساوسَ الخريف
سنرمّمُ والأهالي
إرثنا...
السمو لمجرات الحنين
******
امنحيني
ليلة تروي حنيني
واسبحي يا مهجتي عبر الوتين
واسقيني عذبا فراتا
من معين الشفتين
اصلبيني بين نهدين تمادا
في تباريح جنوني
**
أنت لاتعرفي كم يزداد منسوب
حنيني
عندما أمسك خصرا أهيفا
بين اليدين
ويغوص الحب في بحر هوانا
نحو أعماق اليقين
**
أنت ما أحلاك لمّا
تغرق الأحداق...
ما عاد بوسعي أن أناديِكَ كما لو أنَّنَا
بِرفقَةِ أغنامنا في الجَبَل:
(درويخ).
اللعنة على الحرب .
هَتَكَت° أحلامكَ الصغيرة في بناءِ سقف.
والآن تُرحلُ بكَ دونما ضريحٍ أو شاهدٍ بالقرب من ثلاثتكَ الصغار :
معاذ,تامر
,نور .
هذه الأيام ، من العام الفائت ،
كُنَّا نتبادل التهكمات والضحكات..
مِثلُكَ...
بعد مرور فترة على رحيلها، كتب لها رسالةً أخيرة لعلها توقظ ما غفا في قلبها من ذكريات.. فقررت أن لا تتركه ينتظرها طويلاً و كان نص رسالتها إليه كالتالي: أعرف بأنك أحببتني لأني مختلفة، أعرف بأنك معي وحدي عرفت عدة أوجهٍ للحب و إستمتعت بطعم الأمان ولكن أعرف أيضاً بأنه في سبعٍ جائرة معك أهديتني جروحاً...
النبي الأول:
ما قدم الشيطان من خير نفيس *** إلا بتزيين السعادة في الكؤوسْ
يطرح النشوة ثم يجمعها معاً *** ثم يقذفها بأوهام الرؤوسْ
فإذا بالكون وضاح السَّنَى *** وبوصل العشق قد زيجت نفوسْ
أي فحيي حضرة الكأس بقربي*** فخبال الخمر في عقلي يجوسْ
النبي الثاني:
أي وحيي...
رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ فراشة بيضاء
حطت على سريري
بغلالة حمراء
نهد نافر
وفم يلثغ بالراء
*
رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ نجمة في السماء
نزلت في صورة امرأة
شقراء , هيفاء
عليها وشاحٌ من نار
وأنا أتلمس الدفء
في الشتاء
*
رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ زهرة من قرنفل
ومزارع من الياسمين
وحدائق فل ,
وقطعة...
في رأس رجلٍ ما ،
اختمرت فكرة الحرب.
وإلى الآن ؛
ليست سوى رؤوسنا
هدفها السٓهل..!
.......
....
...
أيضاً، إلى الآن
ما لا تعلمه البلابل في (تويتر)
أن القتلة صاروا..
يغرِٓدون !
اعتنقت العزلة
أحاطت نفسها بسياج الذكرى
متألمه من وعكة قلبها
تصارع دموعها بكبرياء
تجلس خلف نافذتها
تتأمل بعينين شاردتين
غموض تلك الدنيا
تنهدت.. وهمست لنفسها
لو لم تكن دنيا لما سميت بالدنيا
رجعت تتسحب إلى فراشها
لترتشف رحيق حلمها الزائف
و تتوسد آلامها