نثر

تذكرّت حبّك... حين التقينا وحين سرى الحبّ... في مهجتينا وسافر فينا بعذب الكلام وأبحر بالشوق في مقلتينا فقلت وقال حباب الهوى: أحبك أنت أريدك أنت أريدك حبّا و دنيا ودينا فقول أحبّك عذب جميل وقول أحبّك أعذب منه نما من زمان على شفتينا فكنت المليحة في روضتي وكنت الاميرة حين التقينا *** سجدنا لآلهة...
رسائل (( ‏عيناكَ رسائلٌ شفهيّة وصوتكَ ساعي البريد )) ١ / آه ‏أصابعكَ " مناجلٌ " حينَ تحوّشُ الغروبَ من بيادرِ قصائدي تقولُ السنابلُ ( آه / آه ) .. ‏‎ ٢ / غُرفة الإنعاش عاشقان على ناصيةِ الفُراق الحبُّ في " غُرفةِ الإنعاش " وفي جيبِ المسافةِ يختبئُ ( الوداع ) .. ٣ / ‏‎حقيقة سامح / اغفر...
إنّني أعرفك، أعرفك جيّدا منذ زمن بعيد ، أعرفك لكنّني أعجز عن وصفك بفعل الانبهار . إنني أعرفك، أعرفك جيّدا ومع ذلك يخيّل إليّ، كلّما التقيت بك، أنّني أكتشفك لأول مرة. فأشعر بإحساس عجيب غريب ، كأنّني عهدتك وفي الآن نفسه لم تسبق لي رؤيتك. انسجامك يحدّثني عمّا يتجاوز الكلام ، وتناسقك منقطع النظير...
آخر رسالة أشعة باهتة تخرق ثقباً صغيراً في باب كوخ قديم ، بعيد عن الأنظار، تسقط على طاولة صغيرة قد غطى الغبار من كل جانب عليها. بحنان هش تتحرك أصابعها التي تمسك بآخر رسالة وصلتها منه دون أن تظهر على محياها القدرة على مواصلة القراءة والتركيز .. صباحٌ آخر .. ساعات أخرى تعبٌ يتجدد .. والأشعة...
يُغادركَ كلُّ ما تشتهيه اللوز المرّ و معطفكَ الوحيد العتيق المعبّق برائحةِ الماضي و جرّة الفخار التي تأخذُ من ذراعيّ أمّكَ شذاها الرقيق... وعشقٌ لا يزال غباره متناثراً على حيطانِ روحك يلتهمُكَ كالحريق... يُغادرُكَ كلُّ ما تشتهيه إلاّ النسيان و وخزُ الحنين في وجدانِكَ للأحباب... و وطنٌ يتعرى فيه...
على شاهدة قبر قد يكتب بدل اسمه ضاع و لم يمت هيمنة الشعر على صاحبه أن يتيه عن طريقه نحو تاريخه الكاذب "و الشعراء يتبعهم الغاوون " لذا في كل ضياع حب القصيدة مفقود قالت الحمقاء : " اسمي قصيدة مزخرفة في قلب شاعر " كذب من قال أن الشاعر " عاشق سيء الحظ " على شاهدة قبر قد يكتب بدل اسمه لا يزال هنا على...
مدخل اِحتجاج / من أيّ إتجاهٍ سآتيك وأنتَ لا خارطةَ لك وكُل الطُرقِ التي تبدأ من عندي تنتهي عندكَ ؟؟ كالدائرة بدايتها مني ومنكَ ونهايتها فيَّ و فيك .. !! / ~~~~~~~ تعالَ _ تعالَ _ تعالَ ألم تعدني ذاتَ غيبٍ بحبلٍ سُرّيّ يعْتِقُ روحًا ومقصٍّ مذّاءٍ يختنُ تهدّلَ المرايا في لُقياك ؟ فأنا...
متوحد في صمته، كشيخٍ خلعت الحرب عينيه ومنحته الحكمة. كثير النّسيان، كعجوز تنسى أنَّ طاقم أسنانها لا يصلح لكسر اللوز لكنها لا تنسى أنْ تذكر أحفادها سقي عشبة الخزامى على حواف البيت. كثير السأم كأحفادٍ سئموا تذكير جدّتهم أنّ لا بيت لهم و لا خزامى على حوافه الخزامى كانت ياسمينة في قصيدة أخرى...
يختصرُني شارعٌ يتباهى بصمتهِ يُغلقُ منافذهُ أمام الصدى الظمآنِ للمجهول يتبادلُ القهقهات مع راعٍ أنساهُ النبيذُ أن يعدَّ أغنامه قبل أن يلتهمها ذئبٌ مسلول شارعٌ يقمعُ حفيف ريحٍ تحنُّ لعناقِ الحورِ على أطرافهِ تتبخرُ أشواقها و تزول و تلوذُ إلى النومِ بعيداً حيثُ الغيم يولي ظهرهُ لها ضجراً و بغيثهِ...
مِنْ فوقِ شفاهِ الحُزْنِ ألثمُ قطراتٍ من الملحِ كي أسقي بها توهّجَ فرح يؤجّلُ موعدهُ من جديد. هكذا يكونُ المستقبلُ والقادمُ هو الأملُ القادمُ في أن تتحرّكَ براكينُ الأشقياءِ وتُعلنَ لعنها للسّماء، وتنتصرُ للأرضِ شبرا شبرا. يهوي الفلّاحُ على كتفِهِ بالأرضِ ورجلهُ مخضّبة بالتّراب. إنّ السّير تحتَ...
يتشقّقُ وجهُ الصّباحِ تذوي الشّمسُ السّوداءُ يطفو على الجفافِ جوعُ الصّغارِ يترصّدُ حليب الأمهات ولجت سدرةَ العينِ كي ترضعَني جدّتي مازالتْ أفواهُ القتلى تلاحقُني لا شيءَ في رحيلِ الانتظارِ سوى فراغِ الوقتِ، غبارِ المكانِ، جدرانٍ باردةٍ، ذاكرةِ عابرةٍ للأزمنةِ، مواعيدَ لا نوافذَ لها، معصيةِ...
في الوصايا الأخيرة رمل يكتب ظمأ العشب فوق الأبواب المغلقة سماء تسكب خرير الدمع في الحناجر لحظة اليقظة أحجار المركب تحتضر على الطرقات والبشر تطوي ظلها بما تيسّر من قمح لا يبصرون ريح الكهف مساحة الإيمان تكسر العدم تلعق مناقير الزجاج وتلغي سرّ الامتداد في الدروب يطرق التراب مرايا اللحم فوق...
1 لا فطام للغابة الحافية من جنون المطر يغسل خطايا الشجر حين استيقظت عصافير الصباح أغلق الغيم نوافذه ونام 2 كيف للمنكسر على أعتاب الحقول أن يقبض على أحلام موصدة تسقط فوق البيادر أوراق ظمأى تذروها الريح الحزينة 3 يتدحرج صدر الحزن في حكاية الجدة موحش هذا الغياب تتكور الطفلة فوق صورة الأم مازال...
١ وجهي يتماوجُ على سطحهِ نهر بردى ٢ يتلوَّى كالثعبان في البعيد الشَّارع ٣ بؤبؤُ عينها أصفرٌ بيضة مقلية ٤ في أُصبعها القمرُ والنجوم خاتم ٥ العالمُ بين يديَّ خارطة ٦ الأبيضُ على شعرهِ يُخفي الشيب الثلج ٧ ما أطولَ لسانهِ عند الأكل ! ضفدع ٨ على خدهِ حبّةُ بُن وحمة ٩ أصعدُ درجاتهِ بصوتي...
صوت الدانة يغوص على قلب الرمانة... فينجب زهر الغضب العاشق... طفل الحرية... انا امرأة كردية... انا من انبت من رائحة الغسق الأحمر من صوت الرصاصة.. بنهدي الطازج... بضفيرة شعري.. وحذاء الجندية...
أعلى