هاتفت لمى من صالون الاستوديو لأخبرها أنني فرغت من تسجيل الحلقة . كانت أسيل ما تزال معي . سألتني ماذا لدي . قلت لها "لا شيء أنتظر صديقتي لنذ هب لتناول الغداء" قالت:
- يسرني أن أدعوكما لتناول الغداء ، وسأكون شاكرة لو وافقتم .
- تشكري . لا أظن أن لمى ستوافق .
- لماذا؟
- لأنها كريمة جدا !
- وهل...
(2) هل جاء الوجود من العدم ؟
فوجئ محمود أبو الجدايل بسيدة جميلة ستجري معه اللقاء. شكرالله في سريرته أن جمال النساء لم يعد يسلبه عقله ، بعد أن عرف بعضهن في شبابه وحتى في رجولته وشيخوخته.. وتذكر للحظات أسوأ موقف له مع النساء في ريعان مراهقته ، حين حاول أن يتعلم الكتابة على الآلة الكاتبة في جمعية...
(1) ارهاب ورعب !
كلما وردني تهديد جديد ينذرني بإقامة الحد علي، أي بقتلي، وقفت " لمى " في مواجهتي، راجية أن أتوقف عن كتابة المقالات والروايات والأفكارالتي تبحث في أصل الوجود والغاية منه، وفي إمكانية وجود ألوهة ما أو عدم ذلك، والأهم الغاية من وجود الإنسان، وأنا أرفض بعناد شديد التخلّي عن الأمر،...
تجاوزت ساعة يد علي الطاهر العاشرة بدقيقتين من صباح السبت 14 مارس 2020 عندما إتكأ البص على جانب الطريق قبالة إحدى المطاعم الذي يجاور سوبرماركت ودورات مياة عامة وماكينتيّ مشروبات ساخنة وأخرى للمشروبات الغازية والمياة المعدنية٠ وكان سائق البص في إنتظار الركاب عند باب البص في الطابق السفلي ليخبرهم...
السيدة " فاطمة الدسوقي"
سلام من الله يهديء روع قلبك، ورحمة من الرحمان تحرس "مصطفى" أينما ذهب.
أعتقد الآن أنك تلتهمين بأعينك الأسطورية حروف ما كتبت، وهذا عين ما أردت، الحيرة ابتدأت معي منذ بداية الخطاب، عزف منفرد لسنوات حياتي المريضة، بوح أخير لكتمان مزقني أربعين سنة، أحببتك يا...
وصل أخيرًا إلى الحيّ ودلف باب العمارة ، فأسرع مؤيد بسيارته حتى يبصر العمارة التي يقطنها .
دلف حجرة فهمان ليطمئنّ عليه فوجده عاكفًا على الحاسوب ، بينما مكثَ مؤيد في سيارته لم يخرج منها وهو يتنصت عليه.
وكان فهمان لحظة دخول أبيه يبحث عبر المواقع الإلكترونيّةِ العربيّةِ والأجنبيّة عن خبر جريمة قتل...
الفتاة التي إستأذنتك أن تفسح لها قليلاً بجوارك لتجلس في إحدى مقاعد الإنتظار تلك قبل وصول هذا البص ليحمل المسافرين من كوالالمبور إلى كوالابيرليس. إرتفع صوتها كثيراً وهي تحادث شقيقتها - التي تشبهها كثيراً - عن حبيبها الذي إلتحق بالوظيفة أخيراً.. وتكثر من الضحك وهي تحاول أن تجعل صوتها خشناً لتحاكيه...
(...) أمّا تظاهُري بإغلاق الباب فهو للإيهام فقط، إذْ لا ينبغي أن يلحظَ أحدٌ أنّي أتركُه غيرَ مغلقٍ بمفتاح، أيْ قابلاً لأن يُفتح بدفعة من كتف أو بركلة طفيفة، فكّر فارس، وهو يَسمع بداخل رأسه موسيقى خافتة، ما يُشبه أصواتَ أمواج صغيرة، ماضيَةٍ بمرح مكتوم صوب شاطئ ما، جميلٍ ودانٍ! (...)
فيالَحكاية...
كانَ يوما رائعا في بستاننا الصغير.. حيث تناولنا جميعا وجبة غداء ثريّ بمنتوجاتنا الطبيعية. رقصتِ البنات على إيقاعات " أحواشْ" المحلية .. ابتهجن كثيرا . ثم حان الوداع . لقد كان حارا جدا. تبادلن فيه أرقام هواتفهن الدولية وصورا للذكرى ، كما تبادلن الوعود باللقاء في السنة المقبلة. ثم عدتُ وجانيت إلى...
رفضت (بيتي) عرض سفارة كندا بعودتها إلى أرض الوطن، وقالت أنها تشعر بأن الرب قد أرسلها هنا لسبب، وأن مهمتها لم تكتمل بعد، فوافقت السفارة على بقائها على مسئوليتها الخاصة شريطة أن تستمر التحقيقات في مسألة حادث السيارة .
بعدما ابتهجت القناة التليفزيونية التي تعمل بها (بيتي) لقرارها ، بدأت على الفور...
محسن هذا يكلم نفسه أغلب الوقت، وبدا للعيان أن الخبل يخبط أبوابه.. فتحسر المعارف والجيران، على الشاب الأنيق الرزين الذي عرفوه قبل الثلاث اشهر فقط، عندما حل ضيفا على حيهم، قبل أن تنتشله أيادي غامضة، لتطوح بدلا منه بآخر لا يشاركه في شيء، ما عدا نفس الملامح، وإن كانت الآن مائلة لدبول، وتتهيأ...
لعل هذا الجو الخانق بفعل الرطوبة العالية والطقس الحار لم يفسد عليك متعة التجوال في حي جورج تاون الماليزي بل إن هذه المدينة التي تدعي بينانج قد سحرتك بفتنة شوارعها النظيفة ودور عبادتها.. قلت لجارك البريطاني في الغرفة لعل طرازها المعماري ينتمي لكم منذ عهد الاستعمار فنفى ذلك.. معززاً أن الطراز...
استهلال:
هي بعض من رواية، تدور أحداثها في زمن غير الزمن، وفي وطن غير الوطن، وهي تطمح في جمعها أنْ تحرّك في كلّ إنسيّ ما يخْشى من سواكن آلامه وجراحه، تلك التي، قد زعم اندمالها، و هي التي لا تندمل . هي بعض رواية تحاول اقتطاع نسيج، ترديدا لرجْع صدى صوت المرء الخافت، حين يغرق في ظلمة نفسه، عندما...
في الصباح الباكر ،استيقظت على أذان الفجر ،فتحت عينيَّ عن آخرهما ،كنت وكأني لأوَّل مرَّة أنصت إليه ،وكان صوت المؤذن شجيُّا ،يريح الرّوح ،ويعيد ما اندثر منها الى مكانه
اللَّه أكبر ،الله أكبر
إنَّ وقع الكلمة ،كان رهيبا ،هاهي تثير فيَّ تساؤلات مرَّة أخرى ،هل هو أكبر من هذا الجحيم الذي أعيشه ،وإن كان...