سرد

5 كان يقول في كل مرة هازئاً: - "مَنْ أَعطى ثُقْبهُ لا يُوثقُّ بهِ"(25) .. كنتُ أعرف أنه لا يشير إلى ثقب التاريخ الذي تشبَّث بعروته، وجعل منه مهمازا يهمزُ حصانه الطائر. بل كان يشير إلى حالة أخلاقية. هل يذهب بقصده الى المؤرخ الذي لم يقل سوى الحقيقة التي أراد ان يفرضها علينا، وأهمل الحقيقة التي...
4 قالت "العمّة أمينة" محذرةً "فؤاد" من عواقب الدخول إلى البيت المهجور، مرة أخرى: - الجنيَّة التي كانت تسكن بيت "يهوده" هي التي قتلت "نهيّة". كان ولداً جريئاً جداً، لا يخاف الجنّ، ولا العفاريت، ولا الطناطل، ولا السعالي التي كانت تسكن باطن عقول أغلب الذين كانوا من حولنا، وتجول بمرح، وحيوية...
3 اكتشفتْ جريمة قتل "العم موشيه" عقب انتهاء عرض فيلم الكاوبوي الامريكي "من أجل حفنة من الدولارات"(11) ، بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً، مع نهاية يوم حافل بالمشقة والزحام. كان فيلماً ناجحاً وقد حقق امتلاءً في القاعة، وعدّ من أكثر الأفلام جمهوراً، لكن اليوم السعيد لم ينته كما بدأ. بقيت ماكينة عرض...
2- تزامنتْ حادثة نهب بيت "يَهْودَه"، وتفريغهِ من محتواه خلالَ فترة دعوة "أبي" لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية. إذ بقيّ غائباً عن المحلة لأكثر من أربعين يوماً، دون إجازة يوم واحد. حتى دفع البَدل النقدي، وعاد حرّاً، وفرحاً وتفاجأ بالذي أخبرتهُ به "جدتي" بأن بيت "يهوده" نُهبَ. كأن ضحكته تيّبستْ،...
عدت إلى مجلة ألوان ، بعد أن طلبت منى علياء عدم التخلى عنها وعن مصالح ابنتها ، ابنة صديقى الراحل أدهم ، علمت بخبر مذهل ، لقد تم زواج زيزى وهى لازالت حامل فى شهرها الرابع من ممدوح ، الذى كان فى استقبالى وهو فى غاية القلق . جأتنى زيزى ، رحبت بى كثيراً ، طمأنتها على مصير زوجها ، قلت لها : اطمئنى...
* تنويه: نقلت هذه الرواية الى اللغة الإنكليزية وصدرت عن دار الصافي سياتيل – الولايات المتحدة الامريكية 2013م، ولم تصدر طبعتها العربية الاولى.حتى يومنا هذا.. أرجو: أن تغفروا ليَ كلّ هذا الخيال، وأن لا تلوموني، عن عدم التشابه، أو التطابق... حيث لا تُقارن الحَصاةُبأختِها..!!   • التأريخُ...
إن بى يقين أن لى معك قصة حب قديمة قدم الأولين !! ترى ماذا كانت تفاصيل علاقتى بك فى تلك الحقبة من الزمن ؟ هل يمكننى أن أتطهر من سطوتك ؟ أن أتخلص منك ؟! أن أبتعد عنك ؟ وصرت أخشى الليل الطويل ، أخاف الوحدة ، أرجف منها فزعاً وألماً . أهرب من نفسى إلى الناس والشوارع والضوضاء ، أتجنب لقائى بنفسى ،...
أتانى صوتك فى الهاتف متحشرجاً ، حزيناً ، مشبعاً بالدموع والألام... - أريدك فى أمر هام. - تعالى إلى فى بيتى . - هل هذا يصح ؟ - وما العيب فى زيارتك لى ، الأصدقاء يتزاورون فى بيوت بعضهم البعض . وعلى غير المتوقع أتيتنى فى منزلى ، كانت مفاجأة ألهبت كل حواسى ، أنا وأنت وحدنا ، بكل جموحك وجمالك الغجرى...
فراديس النبوءة شعر السيد المسلمى من أى فراديس الصبّار تجيئن إمرأة الروح وكيف لك النيل تهادى شبقا كيف تردين الخيل الجامحة لفردوس العشق وتريقين الروعة فى أغصان الوجع وتتخذين الشوق صباحا تتفجر فيه ينابيع قلوب أتلفها الإيقاع المرّ كأن الله أرادك رحما تتخلق فيه قلوب هرمت وتفحّم فيها الحب...
أتيت إلىَّ ...حزينة غاضبة !! - لما تعاملنى بهذه القسوة ؟ - لم تحدث منى لك أى إساءة ، بل إننى أعاملك مثلما أعامل أى شخص فى المجلة . - وهل أنا مثل أى شخص ؟! - أنت التى حددت طبيعة العلاقة بينى وبينك . - قلت لك لنكن أصدقاء . - أه ...أصدقاء ، كيف ؟ - الصداقة الحقيقية شئ سامى رفيع ، كيف لشخص...
ليلى : أصحيح أنك ستتزوج قريباً ؟ - هذا شئ يخصنى وحدى . - أنسيت كل ما كان بيننا ؟ - كان ...كان فعل ماضى . - الماضى ... - نعم الماضى الذى بعته أنت بأبخس الأثمان . - و كل ما أقدمه لك الآن من مال ونجومية وشهرة...أليس هذا فعلاً مضارعاً ؟ أم أنك لا تتذكر سوى الماضى ؟ - دعينا نتطلع لما هو أهم . - ماذا...
استدعانى أدهم إلى مكتبه ، كان غاضباً..... - لماذا قمت بفصل ممدوح ؟ - على مدير التحرير أن ينفذ سياسة رئيس التحرير وليس العكس ، أليست هذه أبجديات الصحافة ؟ - بلا ، ولكنه واحد من أنجح الصحفيين فى المجلة بل فى مصر كلها . - ممدوح ليس إلا إخوانياً عميلاً . - عميل لمن ؟! - عميل لكل من يتأمرون على...
وتنظرين إلى طويلاً ثم تهمسين فى خجل : . فى فترة غيابك إلتقيت بأدهم فى حديقة المنتزه - - أهو الذى طلب لقائك ؟ - بل أنا، لقد كنت فى حالة سيئة ، خاصة بعد مشاجرة حامية بينى وبين والدتى. . بالتأكيد حالتك هذه كانت فرصة كبيرة له - - أدهم وقتها اتهمنى بأننى فتاة لعوب ،وأننى سأسيء إلى سمعته ، وأنه...
بعد يوم واحد ،جئتنى ، هادئة على غير المتوقع ، ثم ألقيت بورقة مطوية أمامى على المكتب ،وهممت بالانصراف دون أن تنبسى حتى بكلمة واحدة ، استوقفتك . - ما هذه ؟ - استقالتى . - لماذا ؟ - هذا أفضل للجميع . - شئ متوقع منك . - أنا لا أستطيع أن أنكر كل ماقدمته لى من رعاية ومساعدة ،فى كرم شديد لم يمارسه معى...
وأنا فى هذه الحالة من انعدام الوزن فوجئت بزيارة علياء لى فى بيتى ... . علياء : أين صديقك ؟ - أدهم فى مهمة عمل بالقاهرة . - بل هو فى شرم الشيخ . - من أين أتيت بهذه المعلومة ؟ - إنه الآن مع إحدى ساقطاته . - أدهم يحبك ، ومن أبلغك بهذه المعلومة لا يريد سوى الإيقاع بينكما . - سبق وأن رجوتك أن تطلب...
أعلى