ثقافة

كتبت على أثر الحملة الطائشة التي قام بها بعض الأدباء على المنفلوطي وأدبه بمناسبة ذكراه الثالثة عشرة أحق ما يقولون من أن صاحب (النظرات) (ليس بالكاتب ولا الأديب)، وأنه صنم من أصنام الأدب (يجب علينا تحطيمه وطرحه)، وأنه خلو حتى (من ناحيةٍ واحدة خليقة بالتحليل ووجهٍ واحدٍ جدير بالدرس)؟! أتكون نفثاته...
مقدمة: تعود بداية ظهور القصة القصيرة في السودان إلى الأحاجي والقصص والأساطير التي كانت تحكيها الأمهات وكبار السن للنشء في البيوت؛ مثل فاطمة السمحة وود النمير وقصة يوسف سنينات وموسى ود جلي. ولمزيد من المعلومات عن الأحاجي السودانية يمكن مراجعة ما كتبة وجمعه الدكتور سيد حامد حريز. أما القصة القصيرة...
السرقة الأدبية والفكرية ظاهرة إنسانية قديمة: ليست السرقة الأدبية والفكرية ظاهرة حديثة، بل عرفها الإنسان القديم في مختلف الحضارات والمدنيات. فقد كانت عند البعض ظاهرة طبيعية في التعامل مع الأفكار الأدبية وغير الأدبية من باب التقليد والمحاكاة والتكرار والاجترار، فالمقدمات الطللية والغزلية والخمرية...
الملخص:[/B] يُعتبر موضوع هندسة الكتابة من أهم القضايا التي يشتغلُ عليها النَّقد المعاصر، نظرا للمعطيات الجديدة التي يطرحُها والقراءات المتعددة التي يُثيرها، فهو حقل خصب، خاض فيه الكثير من النُّقاد أمثال "محمد بنيس" في "بيان الكتابة" و"محمد صفراوي" في "التشكيل البصري في الشعر العربي الحديث"...
يكثر ترداد كلمة (الذوق) في البلاغة، كما يكثر ترداد كلمة (العقل) في الفلسفة. ذلك لأن حاسة الذوق هي أداة الفن، كما أن ملكة العقل هي أداة العلم. فمن لا يذق لا يدرك الجمال، كذلك من لا يفقه لا يعرف الحق. ولم تؤتَ البلاغة إلا من فساد الذوق فيمن يكتب أو فيمن يقرأ. ولم أجد فيما أثر من أدبنا، ولا فيما...
ليس من المستبعد ألّا يكون الكاتب- مهما بلغت تجربته من شأن رفيع- بمنأى عن العثرات التي قد تُربك حساباته الفنية، فالممارسة الإبداعية – خاصة التجريبية منها- معرضة دوما إلى ما يحتمله الإنجاز من تكلفة على مستوى الإتقان. وإذا كان الأمر كذلك فمن الخطأ عدُّ كل ما ينتهي إلينا من إنتاج المشاهير جيدا،...
يحسنُ القولُ، بدءا، قبلما حديث عن الشعر المغربي المعاصر وتفاعله مع المحيط من عدمه بإعادة إنتاج سؤال يتصل بالقراءة، وبالقراءة التي لا تنتهي، ولا ينفصل فيه الشق المعرفي عن الجمالي، ثمَّ يتصادى، لديه، الذاتي والغيريُّ في قراءة الشاعر للشاعر، وفي اشتغال تلك القراءة الغيرية بتطوير التجربة الذاتية،...
لا أدعي هنا قدرتي الوجدانية على الإحاطة بهذا البحر الخضم من العواطف الجياشة التي تفجرها صفحات الديوان بأمواجها وأنوائها المتمددة فوق أديم الخيال الشاعري على مدى 277 نفلة،،، أنفال لا متناهية،،، كل نفلة منها تؤجج الفؤاد، تسكب فيه النظارة والقَذى سكبا معنِيا بالاشتهاء دونما انتهاء،، حتى لكأنها...
نحن الآن مع شيخ البلاغة وإمامها، الذي رفع قواعدها وأحكم بناءها، "ورأيه في الإعجاز قائم على التربية الفنية؛ تربية الذوق والإحساس والشعور؛ وذلك بممارسة أي نص أدبي أو قرآني، حتى إذا ما ألف الذوق النقد، مارس النص القرآني باحثًا عن الجمال فيه، ففي نظمه يكمن سر إعجازه[1]". إذا كان عبدالقاهر يقرر أن...
أعيدوا التاريخ لي أولاً ثم الكتب الدراسية ولا تخبرونني بأن قصيدتي هي مانيفستو سياسي بينما ليست لديكم أي فكرة عن الظلم، إذن هاكم طرف خيط أريد تعويضا من بنك إسرائيل للفلسطينيين، للشرقيين، للنساء، للمثليين، للسحاقيات عن كل ملاحظة، مخيم، منطقة عسكرية مغلقة، إخفاء، إفساد أريد منكم فتح خزانة القصائد...
في الفجر بميدان التحرير حاولت جمرات الثورة الهامسة خطف غفوة صغيرة في الخيام التي نُصبت في الوسط، النيل الذي لاح من نافذة الملك لم يُرحه بالنوم، لكنه أيضا لم يفسر كوابيسه. معظمها وُلدت بعد مُلك الفرعون، فقط في الأشعار والأحلام تخيلنا الأيام قبله وبعده، الآن يحاولون أن يتصورا لافتات المظاهرات وفي...
بغدادُ، بَهْجَةُ الكون، أَجْمَلُ مُدُنِ العالم، تُبَطِّئُ من إيقاعِ وتيرة الماء في ثالثِ أنهار جَنَّةِ عَدَن. فتياتٌ وفتيةٌ يعبرون جُسُورًا، تَتَوَقَّعُ تَفْجِيرًا، ويتلفعّون بِخِمَارٍ سَدِيمِيٍّ مِنْ غُبَارِ الصَّحْرَاء، خَوْفًا من النّار المغوليّة والصّواريخَ الجَوَّالَةِ الذَّكِيَّةِ...
أشْعَرُ مِنِّي أَشْعَرُ مِنَ الشعَراءِ الأحْياءِ أَشْعَرُ مِنْ أُولَئِكَ الذينَ لَمْ يُولِدُوا بَعْد عِنْدَما أَغْدُو شَاعِرًا شَاعِراً مَيِّتًا فَرُبَّمَا سَأكُونَ أشْعَرَ مِنِّي أشْعَرَ من الأَحْياءِ أشْعَرَ مِنَ الشُّعَراءِ الذينَ لَمْ يُولَدُوا بَعْد.
أصبحت في المئة من عمري هذا العام، فقد وصلت إلى حافة الحياة، ولست متأكدة على الإطلاق أنه لا يزال بوسعي السير بخطى أبعد من ذلك، فمستحيل التحكم في العمر، لكنني أعي جيدًا أنني أوشكت على “العودة إلى دار الحق”. يجب أن أغسل كل ما دنّس هذه المئة عام من شوائب، ثم أعود إلى دار الآخرة. لا يمتلكني شعور...
حدث ذلك في بورما ذات صباح ممطر مشبع بالمياه.. كانت أضواء شاحبة تنسكب على الجدران العالية وتنحدر منها إلى داخل فناء السجن. وكنا ننتظر خارج زنزانات المحكوم عليهم بالإعدام التي تمتد في صف طويل.. وهي أشبه ما تكون بأقفاص صغيرة للحيوانات.. وأمامها سور من القضبان الحديدية المتينة. مساحة كل زنزانة كانت...
أعلى