ثقافة

1- نوعية الكتابة : تندرج قصص القاصين عبدالحفيظ الشمري وعلي زعله موضع الدراسة فيما اصطلح على تسميته بالسلفية القصصية أو الحساسية التقليدية أو القديمة , وذلك لأنها كُتبت حسب المنهج التشيكوفي أو المنهج الموباساني في سرد القصة القصيرة , وهذه السلفية أو هذا المنهج قد استخلصت واستنتجت مواصفاتهما , و...
إنه صدر لبيت شعري قاله أبو الطيب المتنبي (303 – 354 هـ / 915 – 965 م) : كفى بك داء أن ترى الموت شافيا = وحسب المنايا أن يكن أماني واستعمل هذا الصدر شاعران في عجز صدر بيت شعري . قال القاضي الفاضل (529 – 596 هـ / 1135 – 1200 م) حيث يقول : لعلي يشفيني البعاد فأنشدت = كفى بك داء أن ترى الموت...
الحركات الخاطفة معروفة في ميادين الأدب كما عرفت قديما وحديثا في ميادين الحروب. وهي تنجح في هذه الميادين كما تنجح في تلك الميادين، فليست الأناة لازمة في كل عمل، وليس البطء في التفكير مطلوبا من كل أحد: وربما فات قوما جل أمرهم ... من التأني وكان الأمر لو عجلوا كما قيل بحق وصواب. ولكن الحركات...
استهلالٌ واستدراك: ما يتم إيراده بـ"الأحزاب" تالياً، إنما المقصود بها تلك المؤسسة على أيديولوجيات أو ما يجاورها من أفكار، مكتملة أو قيد الاستكمال والمراجعة. وكذلك، تلك التي باتت جزءاً من التاريخ السياسي في الأردن، ضمن المعارضة تأسيساً، وباتجاهاتها المختلفة: قومية، يسارية، إسلامية، إلخ. * *...
سيدي الأديب الجليل: وصلتني (كلمتك الموجزة) فكنت أتمثلك وأنا أتلو سطورها، مدرهاً من فحول الجاهلية قهر تصاريف الأيام، وحظى بنعمة الخلود، وقام يقرع مسمع الدهر بآيات العلم والعرفان في عصر العلم والنور. إني مدين لرسالتك بنشوة السرور التي خامرت قلبي في زمن لا يبعث كل ما فيه إلا على الحزن والأسى، فقد...
تسامع الناس في العالم العربي بقصة (الإنسان الغزالي) الذي وجه الصيادون في بادية الشام منذ أسابيع. ولا نعيد القصة، ولكننا نسجل الأعاجيب التي انطوت عليها لو صحت روايتها الأولى: وهي أن ذلك الإنسان الغزالي - وهو طفل في الثانية عشرة - كان يسبق السيارات ويعدو مع الغزلان بسرعة ثمانين ألف متر في...
للعنوان في أي أثر مكتوب أحد دورين ، دور نبيل وهو عقد بين الكاتب والقارئ ، ودور دنيء وهو استجلاب القارئ خصوصا للترويج التجاري . هذا التقديم كان ضرورة ، فالعنوان لا يمكن أن يوفي بدوره النبيل إذ هو عنوان موسوعي ليس لفرد أيا كان اطلاعه ومهما بلغ علمه أن يكون وفيا مع قارئه ملاءمة مع العنوان ولا أن...
هذه هي الحلقة الثانية من سلسلة الأبحاث حول البلاغة الغربية التي تعد خصيصاً لمجلة علامات. إننا، في وضع يتطلب منا، أكثر مما كان يتطلب من سلامة موسى أو أمين الخولي أو مصطفى صادق الرافعي، النظر إلى الوراء لاستيعاب الإنجازات الضخمة لأجدادنا، من الغربيين هذه المرة، قبل وبعد استيعاب تراث أجدادنا من...
الأَنْثُروبُولوجيا: علم الإنسان، علم يبحث في أصل الجنس البشريّ, وتاريخ تطوره وأعراقه وعاداته ومعتقداته وعلاقاته وتوزيعه الجغرافي، وفي السُّلالات البشريّة وخصائصها ومميِّزاتها. واللغة هي الوسيلة التي يعبر بها الإنسان عن ذاته فيعبر عن سلوكه الاجتماعي وهي من الصفات التي يتميز بها عن غيره من...
عُرف فضاء الحمّام منذ القدم، واختلف الباحثون في نسبته إلى حضارة معيّنة، فالبعض ينسبه إلى الحضارة الفرعونية، والبعض الآخر إلى الحضارة الإغريقية، ولكنّه ظل إرثاً تتوارثه الحضارات بعد الحضارتين الإغريقية والرومانية إلى أن أصبح ذا طابع خاص في الحضارة الإسلامية التي حافظت على مكوّناته المعمارية...
من الشيخ علي البوديلمي ابن الشيخ بنعبد الله رئيس زاوية الإخوان الصوفية باب سيدي بومدين شارع الربط رقم 1 تلمسان الجزائر بسم الله الرحمان الرحيم تلمسان يوم 15 صفر الخير 1370هـ فضيلة الأستاذ العلامة الرباني المرشد الشيخ سيدي الحاج المختار السوسي الدرقاوي. بعد التحية الودية اللائقة بالمقام، مع...
في الكثير من القصائد والنصوص والمتون الأدبية مازالت المرأة الكاتبة تتكلم بلسان الرجل، لماذا هذا الإختفاء في عباءة أو تحت جلد الرجل؟ هل هذا لضرورة نفسية أم لضرورة فنية؟، أليس التكلم بلسان الرجل هو بعينه ذكورة أخرى تستعذبها وتستلذها بعض النساء الكاتبات قبل الرجل الكاتب؟. لماذا لا تكسر الكاتبة...
ما ذكر سارتر إلا استذكرت عنه ومنه عبق الفلسفة، ريحها ورائحتها، تجيء الفلسفة من جوها المدني المفعم بالحرية ونوازع الانطلاق والضرب في الأرض، مع سارتر ذكريات تترى وخواطر تهمي ومعان تتشكل، ذكرى سارتر هي ذكراي في الثانوية إذ الشيخ يغدو ويروح جيئة وإيابا ملتفا على إبداعه الجديد، فكأنه مبتعث السارترية...
عندما اقترحت على الشاعر الجزائري ميلود علي خيزار، إجراء حوار مع "الأثر"، وافق دون تردد، وببعض الحياء. لكني كنت أدرك، بالمقابل، ومن خلال ما قرأت له من شعر وتحليل وآراء، أنه يقف على الأرض مثل نبتة تعرف وضعها وقدرها. أي أنه كان من هذه الذرية التي لا تعتدي على الشعر كقيمة، كمفهوم وتمثل وممارسة ورؤية...
للنص الموازي سحره في الدراسات السردية الحديثة، فهو عتبة الباب الذي ندلف منه إلى الداخل، وهو العنصر المستقبل والمرحب بالوافدين، يستعين بكل جمالياته الممكنة ليكون وجها باشا محققا لوظيفة التداول، ومثيرا لأفق الانتظار، أفق القاريء الضيف الواقف عند العتبة.. ينتظر الدخول. أنا الآن واقف أمام المجموعة...
أعلى