امتدادات أدبية

مساءَ الخيرِ يا «درعه »! مساءَ الخير! «بالحنطوز» و«التخمال» أدخل في الرفوف كأنني سِفْرٌ، وأخرج صفحةً ممحوّة بيضاءَ. أكتب ما أراه روايةً عني، ويكتبني سماعاً. إن بالحشراتِ لؤلؤةً، وبالكذب الجميل محارةً. ويقاطع الأعمى عصاهُ ليستفزَّ الرِّجل بالأخرى ويكتم في غبار الأرض عثرتَهُ. أقول هزالُها وتقولُ...
- ثلاثة أشياء تحيي البصر ماء جار، وخضرة مديدة، وخيل سابحة. - مثل عربي قديم - 1. بيت آخر ما الذي سيقول النبات لظله ينزل غور الماء؟ لكأن السماء بيتنا حين نخرج حتى نرى الأرض شرفتنا العاليه ونطل على الضوء منها ونهتف: "يا حر! يا عدلا في حضوره! إنك في العتمات وفي الحجر الصلد، والجذر في ليله. أنت...
حدثنا أبو رزمة الفزاري، عن شيبان بن سعد ، عن قصير بن الأجنب، قال: مرَّ طاغية نجدان بإحدى البوادي، فجُمع له هناك خلق كثير من الأعراب كي يخطب فيهم - وكان واجداً عليهم - فوقف وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر الأعراب، اعلموا أن الله قد سلطني عليكم و حكّمَني في رقابكم لأنني أبْصَرُ من زرقاء...
سي عبد القادر. وصلني قبل قليل أن أبا ذؤيب الهذلي قد بعث إلى طاغية نجدان رسالة يحتج فيها على تسميته سجن النساء في نجدان باسم سعدى بنت الشمردل. ويتهم فيها الجهنيين عامة، بأنهم استولوا على مرثيته المفضلية الشهيرة: ( أمن المنون وريبها تتوجع = والدهر ليس بمُعتب من يجزع ) وغيروا فيها بعض الكلمات،...
ياصديقي العزيز سي محمد. أستميحك العذر في أن أدع يونس بالبصرة.. لكن أية بصرة؟ إذا تركنا البصرة المغربية للسياسة والسياسيين.. فالبصرة النحوية بصرتان: 1 ــ بصرة المتشددين في القياس من أمثال عيسى بن عمر وشيخه عبد الله بن إسحاق الحضرمي الذي كان يلحن ويخطّئ حتى الشعراء الجاهليين، فلقد خطّأ النابغة في...
الشيخ الجليل يونس بن حبيب المحترم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد فقد قرأتُ رسالتك، وسرني أنك تطلب النجدة مني. أعترف يا صديقي العزيز، وأنت كنتَ تسكن بجوار بيتي، أنك من جهابذة اللغة، كان لك أَقْيِسَةٌ تَفَرَّدْتَ بها. ويكفيك فخرا أن أخذ عنك سيبويهِ، والكسائي، والفراء. وهؤلاء صار...
قامت تدير سلافاً من مراشفها = حبابها لؤلؤء الثغر الجماني في ليلة ٍ من أثيث الشعر حالكة ٍ = منها دَجا حندسُ اللَّيل الدَّجوجيِّ تُريك إنْ أسفرَتْ غرَّاءَ مائسة ً = بدر السماء على أعطاف خطي كم لوعة ٍ بت أخفيها وأظهرها = فيها وسر التصابي غير مخفي أما وصَعْدَة ِ قدٍّ مِن مَعاطِفها =...
كتب الوهراني على لسان بغلته إلى الأمير عز الدين موسك فقال: المملوكة ريحانة بغلة الوهراني تقبل الأرض بين يدي المولى عز الدين حسام أمير المؤمنين، نجاه الله من حر نار السعير، وعطر بذكره قوافل العير، ورزقه من القرط والتبن والشعير، وسق مائة ألف بعير، واستجاب فيه صالح الأدعية من الجم الغفير، من الخيل...
متوحد في صمته، كشيخٍ خلعت الحرب عينيه ومنحته الحكمة. كثير النّسيان، كعجوز تنسى أنَّ طاقم أسنانها لا يصلح لكسر اللوز لكنها لا تنسى أنْ تذكر أحفادها سقي عشبة الخزامى على حواف البيت. كثير السأم كأحفادٍ سئموا تذكير جدّتهم أنّ لا بيت لهم و لا خزامى على حوافه الخزامى كانت ياسمينة في قصيدة أخرى...
/ منذُ البدءِ كانت الكلمةُ روحًا لامرئيةً أزليّةً وجسدًا سيفني من الطّين / ~~~~~~~ من التي تظهرُ لي في المرآة ؟؟ نُسخة عني أم هي مني ؟؟ ماذا تُخفي هذي العيون ؟؟ وما بعد هذي العيون ؟؟ ماذا تخبّئُ من سكونٍ من جنون ؟؟ ماذا كيف لماذا متى كم أيعقل أصحيح أيهما أيّ أيّة إلى أين .. إلخ ؟؟؟ أسئلةٌ...
ضممتُها بِكرَ من ضَمَمْتُ وقبلةً كان ما غنمتُ بريئةَ النَّيلِ يعتريها سكونُ حبٍّ غفا ، وصَمْْتُ يلفُّها الطهر قرمزيّاً هام على ثغرها ، فهمتُ أَرتشف اللون باشتياق يهمُّ بي مثلما هممتُ فأَطبق السرُّ مستباحاً يموج في كلِّ ما علمتُ تحبني ... جُهدَ ما تمنّتْ وتخنق الوهم إِنْ وهمتُ تحبّني جامح...
مـن ورود الروض فـي الأسحـار فرعـاء نديَّه من ذيول السحب في الإصـبـاح بـيضـاء نقـيَّهْ من رؤى عينين لم تعرف - عدا الرؤيا - خطيّه من فؤادي من سهـادي، مـن ظنـونـي القـرويّه حلوتي موهوبة العيـنـيـن مـن دنـيـا شهـيّه ألف حـب وتحـيـه لك يـا أحـلى صـبـــــيّه إن فـي عـيـنـيك للأحـلام واحـاتٍ قصـــيّه...
"إلى الشاعر أشرف فياض" المعتقل في عيد ميلاده *** اقطعوا صوته وادفنوه في بئر العظام. صرخ السلطانُ الغارس رجله في العصر الأمويّ، ورجله الأخرى في عصرِ التقنيات النفطية. راح الحراس يبحثون عن صوت الشاعر، ملئوا رعباً وهم يحاصرون بأصواتٍ طالعة من الشجرِ، من الحجر، من الأيتامِ، من بطانةِ ماءٍ تسقي...
يختصرُني شارعٌ يتباهى بصمتهِ يُغلقُ منافذهُ أمام الصدى الظمآنِ للمجهول يتبادلُ القهقهات مع راعٍ أنساهُ النبيذُ أن يعدَّ أغنامه قبل أن يلتهمها ذئبٌ مسلول شارعٌ يقمعُ حفيف ريحٍ تحنُّ لعناقِ الحورِ على أطرافهِ تتبخرُ أشواقها و تزول و تلوذُ إلى النومِ بعيداً حيثُ الغيم يولي ظهرهُ لها ضجراً و بغيثهِ...
لا يمكن للفرد الإنسان التخلي عما هو مكنوز بداخله، لا يمكنه التخلص من الغضب أو المودة التي تغزو عمقه وتجتاح جوارحه، لا يمكنه أن يصبح بلا مشاعر واحاسيس، كالخشب! فقط آلة جسمية كالآلة، بلا تفاعلات أو انفعالات، لأنه رغب ودون أن يدري في ولوج طريق مغاير لما هو مرصود له، مضمونا وأشكالا. عندما يفرح...
أعلى