يعمل الكاتب السوري إبراهيم محمود في مجال الكتابة الإناسية، وله أكثر من ثلاثين كتابا منها: البنيوية كما هي، الفتنة المقدسة، أقنعة المجتمع الدمائية، الشبق المحرم.. في هذا الكتاب ( إصدار وزارة الثقافة السورية- 2007 ) يحاول استنطاق الجسد وتأويلاته المختلفة من زاوية انثروبولوجية. قبل الكلمة كان...
"المرأة التي أهديها نصي تظن أنها شجرة"
"أنا أقتربتُ من موتي حين قبلت المغامرة"
على عتبةِ الباب عاشقٌ، أنتظرتُ قدومها الفائض، فيضان برائحته البدائية قبل ولادة أرض قد تجذره؛ ظلالها تومأ أنها ستكون مُبعثرة، خائفةً والفجر على أهبة إرتداء ثوبه، وضع زينته، سحب قامته الممشوقةِ من النجوم التي تطوقه...
يفيض جسدها رغبة في الثوب
فتبسط شهقاتها لي حقلاً
تتريّث قليلاً قبل الإمطار
كي تكون كاحتدام الأغصان بالألوان
تناديني لأمتطي الضفائر المتوثّبة
كمركب أميريّ مبلل
لتنهض بعد النشوة
فرس يتوه في صوتي
وتغزل من جديلتها
كاستت خمري
كانت تقطن في كهف الهوى
تعانق سيرة العشّاق
تلتحف...
أنا رجل يهوى النساء
عاشق حالم
في كل المواسم والفصول
لي قلب كورق الورد
ومع الغرام لي تاريخ
وصولات في ميادين الحب
لكن أمر الهوى لاتسلني
ياصاحبي شديد
بيني وبين العشق حكايات
كم من النساء راقصت
وكم منهن غازلت
ارتعشت كدالية
وتنهدت كبساتين المطر
كم كتبت لهن من أشعار...
امرأة التقيتها صدفة
تخرج من حقول الشهد
فاتنة تتنهّد
فأشعلت ناراً في الجنبات
كانت كما أهوى
شهية كطعم المطر
لذيذة كصباح مشمس
ربيعي النسمات
عيناها سوسنتان أشرقتا
في غفلة من الحكل
كأنهما مركبان ملكيان
والرمش أول الآهات
الشفاه خوابي كرز ريفي
والرضاب عصير ساحلي
إن...
ذات رنين
كانت تقيس مسافة الشوق
بضلوعها وعسل جنونها
وكانت تقابل المرآة
كي يحضر وجهه
قصيدة بنكهة الأحلام
أيتها الطفلة
مدّي بركان الماء
وأيقظي لون الصحو
كي أتمدد على بحيرتك
النابضة بالعشب
وأغادر صوب سراب
قبل أن أنغلق على اسمك
وأتعثر بالكلام
ماذا لو هربت ضلوع حزني
محنونة إلى صدر فراشتكِ
ليعانق...
كنٌا يافعين مشاكسين
دعتني كي نلعب
قالت لي
اخطف مني مايُخطف
سرقت قبلة ولا أطيب
وحين أطلت التحديق
قالت
قد بردت أطرافي
مني تقرٌب
كنت غُراً عذرياً
والبراءة مني لم تُسلب
جذبتني إليها
أوت الشفاه للشفاه
ولم يبق بين الصدرين
مهرب
لحظة أرهقتني حد النشوة
وبت مثل الصيٌاد...