والآن أعرف قبل كل ألشعر
والنسف ألسياسي ألجميل
بأنه ألنسف بالديناميت
ميثاق ألمواثيق ألمفدى والإله ألآخر ألباقي على قيد ألحياة
تحطمت كل ألتماثيل ألقديمة
لا احترام سوى للعلعة ألرصاص
لقد وضعت الآن بين ألشعر والسكين حدا
أني أصلي ألآن للتفجير في ليل ألمدينة وامتطاء ألنار في ألطرقات
لا شعر ولا لحن عنيف...
هل تذكرُ تلك الريح البرية
يا من كنت معي فوق رمال البحر
وفي الطرقات تغني
والأطفال عصافير تسرحُ فيما بين العامين
وترسم لوحاتٍ للنخل المتمدد من آلاف السنوات
بهذي الجزر المملوءة بالأصداف
وبالماء الأزرق..؟
***
هل تذكر أغنية ريفية
كنا قد غنيناها يوم تعارفنا
والأحباب على الشرفاتِ
وأسماك البحر على...
في هدأةِ الليلِ،
كنا معًا، نحتسي قهوَة العيدِ
كنا معًا، والمرايا بلادٌ نهاجر فيها
ونصحو معًا، هذه الأرض حلمٌ، يباغتنا في المنامِ
ونصحو، لنقرأَ أحزانَنا
هل تذكّرتِ كنا نغامرُ ليلاً
ونعرى معًا في المحطاتِ؟
هل تذكّرتِ وجهي المغضَّن بالخوفِ
حين التقينا لأولِ مرّه
وكان الشتاءُ طريًا
وكان العراقُ...
ذو يزن إلى أين الرحيل؟
فالبحرُ تقودهُ نجمة .. نحو الغرب
في عصر الردة؟!!
السيفُ يصدأ والقلمُ يجف
’’ الركام القديم الجديد‘‘ يحجب نور النجمة
والنجمة تبكي بالدم والدمع " صاحب الحرف
الأخضر " الوضيء"
*******
الشمس قبلة مكعبة
والشرق ينبع الانعتاق والجنة المنتظرة
هكذا تعلمنا منك.. ذو يزن
ولكنه في زمن...
- "الشاعر يهبط على وحيه،
لا وحيه هو الذي يهبط عليه"
كلون ولسن
تصدير
إذا كان العالم عرف عبد الفتاح إسماعيل بأنه سياسي من الطراز الأول فإن الحقيقة غير ذلك إنه شاعر بالدرجة الأولى، ويتوجب علينا أن نفهمه بأنه شاعر صوفي، قابل الحياة بذهن منفتح على الطبيعة، وبصدر مغرم بالوقوف ضد الظلم والطغيان...
من العار كذلك أن نرى مختلف أشكال الممارسات التي لا تزيد إلا في غرس اليأس والتيئيس وجعل الشباب، وهو لم يصل بعد حتى إلى العشرين، ينظر إلى الكون، وينظر إلى حياته، وينظر إلى مجتمعه وإلى حيه وإلى أسرته نظرة الكهل الذي تجاوز السبعين أو الثمانين سنة. يتحدث كما لو غلبه الزمن، يتحدث كما لو كان مقهوراً...
في المرة الأولى، جئت من بيروت في عداد وفد فلسطيني وعربي يساري لحضور الإعلان عن حزب طليعي من طراز جديد، كانت تتحدث عنه عدن منذ وقت.
تلك زيارتي الأولى إلى عدن التي لم تعد، اليوم، عاصمة لشيء سوى الألم والتشبيح. لا وحدة ولا انفصال. الذاكرة مثقلةٌ بأحداث جسام. الصور القديمة تمحوها الصور الجديدة...
Khatibi et moi, nous nous intéressons aux mêmes choses : aux images, aux signes, aux traces, aux lettres, aux marques. Et du même coup, parce qu'il déplace ces formes, telles que je les vois, parce qu'il m'entraîne loin de moi, dans son territoire à lui, et cependant comme au bout de moi-même...
(لا أسعى لتأسيس منهج نقدي.. والمقامات تنتظر مترجمها الذي ينقذها من الإهمال)
تغطية - عاصم الشيدي -
قال الناقد العربي الكبير الدكتور عبدالفتاح كيليطو: إنه لا يعيد قراءة المنفلوطي الذي قرأه يوم كان طفلا حتى يحافظ على تقديره له ولا يصاب بخيبة أمل، مؤكدا أن المنفلوطي لم يكن يتقن اللغة الفرنسية وكان...
يا من يصوت أو يدلي بذمته = هلا من اخترت كان النائب الكفئا
اتحسن الظن فيمن كنت تعرفه = لا يحسن الفعل أن لم تعطه الشيئا
أن جئت توقظه للاجتماع ابى = وقال:لم ادر ماذا انقشوا بدءا
وان تربع عرش البرلمان ترى = في رايه خللا يهذي به طرءا
وان تمدد في كرسي النقاش غفا = بل نام نومة مجنون راى برءا
وهكذا امس...
المؤهلون في التوابيت رغم هم أحياء
شباب الغد في التوابيت
خريطة الوطن في المتحف
آثار البلاد ومجدها مطموس
انهار القيم
التبس علي صورة الذكر والأنثى
الجندر توهم عقلي وتغسل مخي في الأحيان
صوت المنسيون
أزمة العواطف والشعور بالوطن والشعب
ممتلكات البلاد تحت مفروشة القبيلة الشريفة
انت لست شريفا ...لست من...
يقول أبو الطيب المتنبي (915 - 965م)
ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ
وأَخــو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ
لولا أن الشاعر قال هذا البيت قبل أكثر من 1000 عام لقلت إنه عنى به المفكر الفذّ والأديب السوداني معاوية محمد نور شخصيًا، ولو أدرك المتنبي هذا الزمان لخصّه...