مختارات الأنطولوجيا

أطلت ذكرى استشهاد الشاعر البحريني سعيد العويناتي هذا العام في فترة حرجة تعاني منها البلاد كثيراً ويعاني فيها أهل البلاد أكثر، فما القصص التي نسمعها عن المعتقلين السياسيين وعن التعذيب إلا إحالات لماضٍ لم ينتهِ بل ظل مستمراً متجدداً مع اختلاف الشخوص والرموز. سعيد العويناتي الذي قرأته في «إليك...
تحية إلى الدكتور محمد ابزيكا.. العباقرة لا يموتون يوسف غريب هم هكذا… لا تقاس حياتهم بتعاقب الليل والنهار ولا توزّع اهتماماتهم بين رحلتي الشتاء والصّيف؛ بل من يتأمل مسارهم الاستثنائي يجد أن للقدر رعاية خاصة تتجاوز الصُّدفة والحظ ليصبح قانونا طبيعيا ينفرد به هؤلاء العباقرة بمنحهم ولادة ثانية…...
حين مرّ قطارنا مترنّحًا، منهوكًا، ينكح الأرض بحديده وثقله القاسي وسكة الحديد الموطوءة تصارع بضلوعها ثقله الفاحش/ كان هنالك نهر تطلّ عليه صفصافة وحيدة، رفيعة مقوّسة الجذع وغصونها يشرّها الهواء العليل/ حين صحوتُ في مقعدي تحسستُ الغيوم ترقد في جيوبي، نهضتُ أوجّه أنظاري من النافذة إلى المدى الخالي...
الكتابة وقوفا، عنوانٌ لافتٌ للنظر، ما الذي تعنيه الكتابة وقوفا، أكثر من إنها ثورة تغيير في كيفية التعامل مع الكتابة، العادة التي تعلمها الإنسان أثناء ممارسته هذه التقنية (كما يسمي الناقد روبرت إيغلستون الكتابة بالتقنية)، التغيير الذي يبدأ حتى قبل الشروع فيها، فلماذا يود أن يبدأ عصرا شخصيا جديدا...
للكتابة عن علي الوردي مذاق خاص، فهي كتابة عن المجتمع وعن الشخص في آن . ولد الوردي عشية تأسيس الدولة الحديثة، ورحل عشية أفول الجمهورية الرابعة. وتاريخه الشخصي هو، بمعنى من المعاني، تاريخ العراق الحديث. اما استجاباته الفكرية فهي جزء جوهري من تحولات هذه الحقبة. والبحث في كتابات الوردي (من وعاظ...
خضعت أم بناتي للعدا ... إذ قضى الله بأمر فمضا ورأت أعمى ضريراً إنما ... مشيه في الأرض لمسٌ بالعصا فبكت وجداً وقالت قولةً ... وهي حدا حلقت مني المدا ففؤادي فرحٌ من قولها ... ما من الأدواء أس العما وإذا نال العمى ذا بصرٍ ... كان حياً مثل...
على شارع المتنبّي الواقع في قلب بغداد يتردّد مثقفو العراق ومبدعوه ليتبادلوا الآراء، أو ليقتنوا الكتب ، أو ليجلسوا في مقاهيه يحتسون الشاي البغداديّ ...أي إنّ هذا الشارع لم يكن مجرّد سوق لبيع الكتب.. بل كان.. ناديا كبيرا..فضاء ثقافيّا مفتوحا على شوارع بغداد وحواريها...وفوق ذلك هو رمز العراق...
نشيد : حريتي ! حريتي ! حريتي ! صوتٌ أردده بملء فم الغضب تحت الرصاص وفي اللهب وأظل رغم القيد أعدو خلفها وأظل رغم الليل أقفو خطوها وأظل محمولاً على مدّ الغضب وأنا أناضل داعياً حريتي ! نــجــم 18-06-2011, 10:24 AM حريتي ! حريتي ! ويردد النهر المقدس والجسور حريتي ! والضفتان ترددان : حريتي ! ومعابر...
يا فؤادي رحم الله الهوى كان صرحاً من خيال فهوى اسقني واشرب على أطلاله واروِ عني طالما الدمع روى كيف ذاك الحب أمسى خبراً وحديثاً من أحاديث الجوى وبساطا من ندامى حلم هم تواروا أبداً وهو انطوى يا رياحا ليس يهدا عصفها نضب الزيت ومصباحي انطفا وأنا أقتات من وهم عفا وأفي العمر لناسٍ ما وفى كم تقلبت على...
يا ميَّةُ الحسناء هل يغزو الهوى قلبين ما كانا على ميعاد لا شيءَ إلا أن ذُكرتِ فهزّني طربٌ وبات على الحنين فؤادي وظللتُ أحلم والتفتُّ لساعةٍ تدنو إِليَّ بطيفك الميّاد يا مَيَّ إني قد مُنيت بظلمةٍ والليلُ يجثم فوق صدر الوادي فأنرتِ لي قلبي وصرتُ كأنما هذا السواد الجَهمُ غير سواد
لِمَن العيونُ الفاتراتُ ذبولا ومَنِ الخيالُ موسِّداً محمولا يا همّ قلبي في صبا أيامه وسهاد عيني في الليالي الأولى عيناي كذّبتا وقلبي لم تدع دقاتُه شكاً ولا تأويلا يا أيها الملك العليل أفق تجد مضناك بين العائدين عليلا يوم المآب كم انتظرتك باكياً وبعثتُ أحلامي إليك رسولا خاطبت عنك فما تركت مخاطباً...
غرامكِ لي معبدٌ طاهرٌ = دعائمُهُ شُيِّدتْ من ولوعي تعهدتُ محرابَه بالوفاء = وأوقدتُ فيه الهوى من شموعي جوانبُه من دموعيَ قامتْ = وأضلعُه بُنِيتْ من ضلوعي ومن ذا رأى هيكلاً في الوجودِ = يُقام على عمدٍ من دموعِ؟ *** إني لأقنع من ظلالِ أحبّتي = بحنان أحتٍ أو بكفّ مسلّمِ وبجلسةٍ طابت لديّ بغرفة =...
حان حرماني وناداني النذير ما الذي أعدَدت لي قبل المسير زمني ضاع وما أنصفتني زاديَ الأول كالزاد الأخير ريّ عمري من أكاذيب المنى وطعامي من عفاف وضمير وعلى كفك قلبٌ ودمٌ وعلى بابك قيدٌ وأسير حانَ حرماني فدعني يا حبيبي هذه الجنة ليست من نصيبي آه من دار نعيم كلما جئتها أجتاز جسراً من لهيبِ وأنا إلفك...
إن من القضايا الملحة في زمننا الراهن دورَ الرواية في مواكبة مستجدات الحاضر، والتعبير عن طموحات الإنسان المستقبلية، وهل ما زال العالم في حاجة إلى الرواية… فقضية مستقبل الرواية أضحت تُطرح بإلحاح؛ لأننا بتنا نلمس تراجعا ملحوظا في الكتابة الإبداعية بمختلف أجناسها داخل العالم العربي، مما يجعل التساؤل...
يبدأ المفكر والاديب المغربي الرائع عبدالفتاح كيليطو كتابه مسار بقوله "قال يوما احد السياسين الالمان واظنه كونراد اديناور فيم انا معني بما قلته بالامس لكم وددت وانا اجمع شتات حوارات يرجع بعضها الى ثلاثين سنه او اكثر ان اتبنى ايضا هذا القول .لكن هيهات" هيهات ان تستمر على رأيك وقولك الذي قلته...
أعلى