مختارات الأنطولوجيا

أَفِي كُلِّ عَامٍ غُربَةٌ ونُزُوحُ أمَا لِلَّنوَى مِن وَنْيةٍ فيُريحُ؟ لَقَد طَلَّحَ البَينُ المُشِتُّ رَكَائِبي فهَل أَرَيَنَّ البَينَ وهُو طَليحُ؟ وأرَّقَنِي بالرَّي شَجوُ حَمَامَةٍ فنُحتُ وذُو الشَّوقِ المُشِتُّ يَنوحُ عَلَى أنَّها نَاحتْ ولَم تُذْرِ عَبرَةً ونُحتُ وأسْرابُ الدُّمُوعِ سُفُوحُ...
حَلَّت تُماضِرُ غَربَةً فَاِحتَلَّتِ فَلجاً وَأَهلُكَ بِاللِوى فَالحِلَّتِ وَكَأَنَّما في العَينِ حَبَّ قَرَنفُلٍ أَو سُنبُلاً كُحِلَت بِهِ فَاِنهَلَّتِ زَعَمَت تُماضِرُ أَنَّني إِمّا أَمُت يَسدُد أُبَينوها الأَصاغِرُ خَلَّتي تَرِبَت يَداكِ وَهَل رَأَيتِ لِقَومِهِ مِثلي عَلى يُسري وَحينَ...
أَلا تِلكُما عِرسي تَصُدُّ بِوَجهِها وَتَزعُمُ في جاراتِها أَنَّ مَن ظَلَم أَبونا وَلَم أَظلِم بِشَيءٍ عَمِلتُهُ سِوى ما تَرَينَ في القَذالِ مِنَ القِدَم فَيَوماً تُوافينا بِوَجهِ مُقَسَّمٍ كَأَنَّ ظَبيَةٍ تَعطو إِلى ناضِرِ السَلَم وَيَوماً تُريدُ مالَنا مَعَ مالِها فَإِن لَم نُنِلها لَم تُنِمنا...
لَقَدْ نَصَحْتُ لأَقْوَامٍ وَقُلْتُ لَهُمْ = إنِّي النَّذِيرُ فَلا يَغْرُرْكُمْ أَحَدُ لا تَعْبُدُنَّ إِلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ = وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا بَيْنَنَا حَدَدُ سبحان ذي العرشِ سبحاناً يعادلهُ = ربُّ البريَّة فرد واحدٌ صمدُ سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَانًا يَعُودُ لَهُ = رَبُّ...
أَلا يا لِهَمدانٍ فَجِدّوا وَشَمِّروا فَقَد ضافَكُم في القَومِ إِحدى الكَبائِرِ وَنادوا مُراداً ثُمَّ زُمّوا سِلاحَكُم وَضُمّوا جِيادَ الخَيلِ ضَمَّ المُكاثِرِ فَإِنّي أَرى قَوماً أَقادوا نُفوسَهُم وَصاحِبُهُم فيما يُرى أَيُّ غادِرِ وَنادوا سَحارا يا لكَعبُ سَراتِكُم فَلَيسَ جَهولٌ بِالأُمورِ...
أَجُبَيلُ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ فَإِذا دُعيتَ إِلى العَظائِمِ فَاِعجَلِ أوصيكَ إيصاءَ اِمرِئٍ لَكَ ناصِحٍ طَبِنٍ بِرَيبِ الدَهرِ غَيرِ مُغَفَّلِ اللَهَ فَاِتَّقِهِ وَأَوفِ بِنَذرِهِ وَإِذا حَلَفتَ مُمارِياً فَتَحَلَّلِ وَالضَيفَ أَكرِمهُ فَإِنَّ مَبيتَهُ حَقٌّ وَلا تَكُ لُعنَةً لِلنُزَّلِ...
جَلَبنا الخَيلَ مِن أَجَأ وَسَلمى تَخُبُّ عَوابِساً خَبَبَ الذِئابِ جَلَبنا كُلَّ طرفٍ أَعوَجِيِّ وَسَلهَبَةٍ كَخافِيَّةِ العُقابِ نَسوف لِلحِزامِ بِمِرفَقَيها شَنونَ الصُلب صَمّاءَ الكِعابِ ضُرِبنَ بِعَمرَةٍ فَخَرَجنَ مِنها خُروجَ الوَدقِ مِن خَلَلِ السَحابِ فَكانوا بَينَ مَكبولٍ أَسيرٍ...
الدّم يسيلُ من يدها نزيفا أحمر. قطرات على الأرضيّة البيضاء، قطرات أخرى شكّلت لوحة على جدار الحمّام. وه مجدوع الأنف بعين واحدة. بسبّابتها الملطّخة بدمها الحارّ رسمت أنفا ثمّ عينا مغمضة وتفرّغت لتضميد يدها بمنشفتها الكبيرة. نظرتْ إلى المرآة المهشّمة أمامها فأطلّت عليها نصف امرأة دون وجه. فخذها...
نَحْنُ الآن في شهر مايو، نِهاية مايو، أقمتُ منذ أكثر من شهر في التَّاية استعدادًا للموسم الزراعي الجديد؛ حيث إنني اشتريت أرضًا جديدة مقدارها عشرة أفدنة، وتحتاج إلى تنظيف، تكثر بها أشجار الكتر، وقليل من أشجار اللعوت، وبعض الطلحات. كان معي عاملان يساعدانني في أُم بَحَتي؛ حيثُ إنه ليست لي خبرة في...
الناس معنيون فى هذه الأيام عندنا بالخصومة بين العلم والدين. وقد بدأت عنايتهم بهذه الخصومة تشتد منذ السنة الماضية، حين ظهر كتاب «الإسلام وأصول الحكم» فنهض له رجال الدين ينكرونه ويكفرون صاحبه، ويستعدون عليه السلطان السياسي. وزادت هذه العناية شدة حين ظهر فى هذه السنة كتاب «فى الشعر الجاهلي» فنهض...
أعلى