نصوص جديدة

إعداد د/محمد عباس محمد عرابي تجليات الإبداع السردي للدكتور زكريا كوينه أستاذ الأدب والنقد بكلية الألسن، وجامعة عين شمس أستاذ الأدب والنقد جامعة الملك خالد وهو صادر عن النادي الأدبي بالباحة، بيروت، دار الانتشار العربي ،2017موهو يقع في 290 صفحة من القطع المتوسط، وقد بين الدكتور زكريا كوينه في...
في الشارعِ المُكْتظِّ بالعرَباتِ والماشينَ نحوَ السّاحةِ الغَرَّاءِ مشتاقينَ للعطرِ المُعتَّقِ -مِنْ قرونٍ- في الضَّريحْ جَلَسَ العجوزُ يبيعُ -في ركنٍ- طواقِيَهُ التي يقتاتُ منها، بينما كانتْ أناملُهُ تُداعبُ سِبْحةً خضراءَ، إذْ سمِعَ العجوزُ كأنّما أحدٌ ينوحْ بَصَّ العجوزُ أمامَهُ، ووراءَهُ...
لا تسألْ عن البَحرَيْن لا تزرع الحنينَ في جماجم المُرجان ثمةَ لؤلؤةٌ أخيرة، بمخالبَ صدئة تمارسُ رياضةَ الشِعرِ كُلَّ حَربٍ وتسقطُ بين قَلْبَيْكَ قُبَيْلَ المجزرة .. على سُرُرِ اللهفةِ في وادي الأقمار السبعةِ، يسألني حبيبٌ ما لِعَسَلِ عينيه مِنْ قاع عن أعمقِ هرطقةٍ في مهبل الأرض عن عذوبةِ...
لا شيء سوى مناظر الدمار والغبار الرمادي الأسود والقتلى والجرحى ؛ أطفالا وشيوخا ونساء ، ولا شيء سوى منظر المشافي تعج بالجثث والجرحى والأطباء والممرضين والنازحين إليها طلبا لمكان آمن . وفي وسائل التواصل الاجتماعي لا شيء سوى رصد آخر أخبار الجبهة في غزة والموتى في الضفة الغربية وأرقام الصرعى...
من يُقتَلون لأجل الوطن تنبت أسماؤهم في سجل الأمجاد يعلقون بنادقهم في أغصان الشجر وتصنع البنات قلاداتٍ من خراطيشهم الفارغة يطلقون اسمهم على مدرسة أو شارعٍ أو حديقة يدفنونهم على وقع "أي رقيب" يستلهم أهلهم تقاعد الشهداء يمشون في الشوارع بهامات مرفوعة. أما أنا فسأموت من أجلك على عتبة بيتكم يمتزج دمى...
كتب المحامي علي ابوحبله الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط، الثلاثاء، هي الزيارة رقم 11 إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023، لكنها الأولى منذ استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي. وعلى مدى أكثر من عام ظل الرهان على...
أخر ما كتب الأديب الراحل : محمد خيري حلمي أقلق صديقي الأديب شريف محي الدين منامي، منذ أن أهداني مجموعته القصصية (أحذية وكلمات) متمنيا لي راحة البال!! طريقة الموت في نهاية قصصه مفزعة، ومزعجة. هل لي أن أتمنى أن أموت موتة هادئة بخلاف نهايات قصصك يا صديقي ؟! .... لعلي أخلع حذائي وأندس وسط مجموعة...
بقلم : سري القدوة الخميس 24 تشرين الأول / أكتوبر 2024. إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تواصل ارتكابها جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمام أعين العالم وأن هناك أكثر من 470 ألف إنسان في شمال قطاع غزة معرضون لخطر المذبحة القائمة حاليا الى جانب مئات الآلاف الآخرين المعرضون للخطر مع...
إلى /تحفة عبد الرحمن.. هذا النّص مُهدى لها إلى قبّرة الصحراء وأقدام الحوجة الثقيلة أكتب إلى النطفة وخطيئة التسوّر إليك يا دم الوردة في السلك وكل المدن المستباحة في أكمام القساوسة يا جرائم الجنود في صومعة الاغتيال أيتها المترعة بالغزلان تربين الأنبياء خلسة وتدسين الوصايا في كؤوس الشعر ها نحن ذا...
كُلُّ شَيْءٍ كَمَا هُوَ فِي البَيْتِ، حَتَّى طَعَامِيَ غَيْرَ المُعَلَّبِ لَمْ يَتَسَنَّهِ. لَكِنَّ فِي البَيْتِ أيْنَ هِيَ الدَّارْ؟ وَكَمْ سَنَةً مِتُّهَا فِي حَيَاتِيَ؟ هَلْ أضْبِطُ الخُطُوَاتِ عَلَى نَفْسِ مُنْعَرَجَاتِ الخَرِيطَةِ تِلْكَ المُعَلَّقَةِ فِي جِدَارْ؟ مِنْ بِلَادٍ لِأُخْرَى...
يفاجئ حاميد اليوسفي القارئ بهدية جميلة، يُخرجها من مخبئها.. هدية ملفوفة في علبة قصصية بديعة، ويُقدمها مبتسما بمكر كعادته، لأنه يُدرك ما سيتركه من صدى طيب بعد قراءتها.. الهدية هي نص "مستر فساد وبيض الناموس".. 1 ـ في العنوان: العنوان ضاجّ، وكانه مسكوك من الدهشة.. دهشة اكتشاف كائن عجيب، يعيش بيننا...
أتقنت ابتسامتها الهادئة مثل صلوات الفجر، تعلمت أن تحتفظ بكل مشاعرها في زوايا القلب حتى وقت متأخر من الوجع كانت تدرك جيدًا كيف تكتسب الأشياء حزنها عندما تغيب دهشتها، نزق عذوبتها، وحينما ينهار قلبها في غفلةٍ ما... تصعد لتأخذ بعض الهواء، تلتقط أنفاسها، في سماء غائمة هناك، تغطي فمها بيدها حتى لا...
أفزعتني نظراته عند أول لقاء لي في مكتبه؛ إذ كيف يتعامل مدير عام الشئون الإدارية مع موظف جديد بهذا الأسلوب! فيقول لي : لماذا تركت السعودية؟! وما الذي جاء بك إلى هذه الشركة ؟! هل أنت في كامل قواك العقلية؟! تعددت نظراته الغريبة وكلماته المريبة في ذلك اليوم من جديد، لكن بمعدل كل عشر دقائق يعلق...
المصادفة جمعتني به في حفل لإحدى صديقاتي. كان قريبًا لزوج تلك الصديقة، ما إن عرفتني به حتى بادرني بسؤال: - هل أعرفكِ من قبل؟. أجبته وأنا أتفرس في ملامح وجهه: - لا أعتقد، فأنا لا أنسى وجهًا قابلته أبدًا!. زمَّ شفتيهِ وفتحَ عينيهِ دلالة الإعجاب ثم دعاني للجلوس قربه. بدا طوال السهرة هادئًا متزنًا...
أمسك الرجل بيد إمرأته الضريرة، وقادها صعوداً على التل لمشاهدة دارٍ للإيجار. - ما هذا الصوت؟ - إنه حفيف الريح في أجمَّة خيزران. - بالطبع. لقد مرَّ وقت طويل منذ خرجتُ من الدار، ونسيتُ صوت حفيف وريقات الخيزران.. الدرج في الدار التي نقيم بها الآن ضيقٌ على نحو بالغ الفظاعة. وعندما انتقلنا إلى هناك...
أعلى