كان ممدّدا فوق الحصى. أحسّ بدبيب في جنبه الأيسر، الدبيب كان ملحّا. نتر فروته وبصق الحشرة.
اكفهرّت السماء ودوّى الرّعد في البعيد. انكمش في مكانه وحرّك أذنيه. أغمض عينيه. تراءت له نفسه وهو في بيت خشبي وأغصان صفصافة وارفة ترقص في انتظار المطر. أمام بيته الخشبي يربض سطل ماء ووعاء ترك فيه بقايا عظم...
في إحدى قباب بغداد قرأ المنصور ورقة تشكو، ثم قبضها في يده تتلوى، وقد ظل يردد كلماتها، يكاد يتمزع من الغضب، كأنه سحاب راعد: في عينيه برقه، وعلى جبينه قطره، وفوق سمرته غيمه، ولم يكد يخفف عن الورقة قبضته حتى انتفضت، كأنها منخنقة فك خناقها، فبدت آثاره على صفحاتها اثناء، وعلى كتابتها شحوباً!
ألقى...
الشاعر الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم (أبو همام)
(1945م ـ 2014)
إعداد /محمد عباس محمد عرابي
منذ عقود شرفت بلقاء الشاعر الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم (أبو همام)
في جامعة القاهرة في أمسية شعرية كان هو (رحمه الله) فارس فقد كان شاعرًا مبدعا، وهذا ما دعاني للتعريف به (رحمه الله) حيث نحاول هنا...
بطاقة شخصية:
شادية عبد المنعم:
تخرجت من جامعة شارلس في براغ حاصلة على بكالوريوس الفلسفة، كما حصلت على دبلوم عالي في علم المعلومات والمكتبات من نفس الجامعة وماجستير المعلومات وعلوم الاتصال من جامعة جوبا في السودان، عملت في جامعة الخرطوم لكن تم فصلها عن العمل فيما يعرف بقانون الصالح العام مطلع...
( أنا أكتب الشعر في كل الأوقات , و في كل الأمكنة . عقلي في حالة بحث دائم عن
الهايكو من حولي .. أثناء قيامي بالاعمال المنزلية , في المطبخ , أثناء التسوق , أثناء
تجوالي في المساء , و أنا في طريقي إلى سريري للنوم . يظهر لي الهايكو أحيانا من
العدم و على نحو مفاجئ . و كثيرا ما أعود إلى منزلي متجددة ...
تشرق الشمس وتغيب. تفتح المخازن والمصارف والمحلات والدكاكين أبوابها في الصباح، ثم تغلق الأبواب في المساء
أدفع باب المصرف برفق، فينبعث قليل من النور إلى الداخل، ولا يلبث الباب أن ينغلق بآلية فيتقلص النور إلى الخارج ويربض عند عتبة الباب.
أخطو بضع خطوات في الزحام، بين الواقفين، وأتوقف أمام حاجز...
عليه أن يرنَّ جَرسَه
كي أسمعَ هذا النهار،
أن يتلفّظَ باسمه ويرفع صوته.
أسير في ظلامه مضيّعاً نفسي والآخرين
وحين أرى الشعاع
أتعجّب، ولا أتساءل من أين أتى.
نادراً ما أرى الشمس في هذه الأنحاء
تجلس على كرسيها
وتأكل رغيف الظلال.
أنضح داخل وحدتي
متشبّهاً بورقةٍ تصفرّ على غصنها
مزدحماً كطريقٍ سريع في...
أستعين بظلي
في ممارسة الحزن والندم
لدي ما يكفي أيضا من الوجوه التراجيدية
ولا بأس حين ينتزع الموت الفجائي مني دمعة؛
امرأة مثلي تقاضي أيامها الباردة
بكتابة عرائض
تلصقها على ستائر الليل
وحين ينفد مني الأرق
أستسلم للخواء في رأسي
وأصاحب مواتي إلى القبر
حيث لا حجر سيحمل اسمي
ولا ساق وردة تصلح للكتابة...
كان ممدّدا فوق الحصى. أحسّ بدبيب في جنبه الأيسر، الدبيب كان ملحّا. نتر فروته وبصق الحشرة.
اكفهرّت السماء ودوّى الرّعد في البعيد. انكمش في مكانه وحرّك أذنيه. أغمض عينيه. تراءت له نفسه وهو في بيت خشبي وأغصان صفصافة وارفة ترقص في انتظار المطر. أمام بيته الخشبي يربض سطل ماء ووعاء ترك فيه بقايا عظم...
ساح دمي على الطوار. انفصل الرأس عن الجسد كأنما قطعه سيف بتار. عز علي أن تظل جثتي ملقاة على الإسفلت فتدوسها شاحنة أو عربة نقل. حاولت أن أصدر الأوامر إلى يدي لترفعا الجثة. لكني أدركت أنهما لم تعودا خاضعتين لتوجيهاتي. الشرايين والأوردة تتدفق نافورة جامحة فتتسع البقعة، متطلعة، ربما، إلى تحقيق مشروع...
اعلن عن الرواية (نلتقي في اغسطس ) تقع ب 150 صفحة لاول مرة سنة 1999 في امسية اقامها ( بيت امريكا ) بمدريد كان ماركيز بعمر 72 عاما وقد تعافى من السرطان وادلى بمقطع منها .
(عادت إلى الجزيرة في السادس عشر من أغسطس على متن الباخرة الصغيرة التي رست على رصيف الميناء في الثالثة بعد الظهر. كانت ترتدي...
تَمضي بِنَا الأَيامُ ونحنُ نُشاهد ونتوجع في صمتٍ رهيب، وكأننا نُشاهد مُسلسلًا درامِيًا، أو مسرحية مأساوية على مسرحِ الحياة، يُمثل فيها الفراقُ فصلًا مؤثرًا يدمي القلوب ويوغر الصدُور، من انتهاك لحرمة الأطفال والنساء والعجائز والشباب وكافة طوائف المجتمع على حدٍ سواء،
وذلك لعدم وجود ردع لوقف سيل...
الاحتلال يمعن في تحدي الشرعية الدولية
بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 12 آذار / مارس 2024.
مع حلول شهر رمضان المبارك ما زال يعيش نحو مليونيْ فلسطيني في قطاع غزة مهجرين قسرا، ويعانون ظروف قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية وسط الحرمان، والجوع، وانتشار الإمراض في أماكن نزوحهم القسري، إضافة...
* بطلُ الغبارِ..
نتوارثُ المستبدَّ إثرَ المستبدِّ
وعلى حناجرِنا ينهضُ
ويغدقُ من دمِنا على السّماء
ما تفيضُ به أقبيّةُ صّمتِنا
أرواحُنا مزاريبٌ لانتصاراتِه
يعلّقُ الجبال على قاماتِنا
يزرعُ المقابر على جدرانِ
آهاتِنا
والعدمُ هو مرتبةُ شرفٍ
لآمالِنا
يصبُّ دّماراً
في عروقِنا
يطوّقُ بصيرتَنا بالعماءِ...