نصوص بقلم نقوس المهدي

رُبّمـا أرفَـع قصْــرا بـاذِخًـــا فـي سمـاءٍ لا يُغَشّيها الأُزُونْ فـيـه لا يَـشْـقى خيـال شَـفّ أو مُبْعَدٌ يبحثُ عنْ حِضْنٍ حَنُونْ وعـلى القصْر الذي أَبْنِـيـه أنْ يتـراءى في مـلايينِ العُـيُـونْ مِثْل شـمْس فـي صبـاح باسمِ أوْ مُحِبٍّ حين يهْوى لا يَخونْ والتـي لمْ تَـرَ فـي مـِرْآتِــهــا...
ولد حمادي بن مهدي بن حمزة الحلي في مدينة الحلة (جنوبي بغداد)، وفيها توفي، ودفن في النجف بالعراق. كان يبيع الكيزان فنسب إليها، وكان أميًاً لا يعرف النحو والصرف واللغة والعروض، غير أنه كان يملك موهبة البديهة والارتجال، وكان يتكسب بشعره. أفاد المترجم له من ملازمته لأخيه الشاعر، وللشاعر مهدي داود...
ما أنبل حزن شخص يختل الوقت من أجله وهو لا يدرى ص. ع ** .. 1 .. جلد ناعم لوجه المدينة لا يجعل العقل غير آداة لكيف نأكل وكيف ندخل الخلاء وكيف نستمتع بالرقص على زجاج جثث أو نسرق سعادة الآخرين وهذا يكفى وضحكات الرفقة ظل ليس...
موضوعة الزلازل المدمرة لجغرافية المدن وحياة البشر شحيحة في سرديات الرواية والسينما والفن التشكيلي، وعموم الجماليات الفنية التي عادة ما تلتفت إلى هذه الاستثناءات في الطبيعة وتقدم صورة مقاربة لها، وفي بعض الأحيان صورة مبالغًا فيها، لتثوير الحس الإنساني للمشاهدين، إذا ما استثنينا الطابع التجاري...
هناك..أسفل الرأس الذاكرةُ قطٌّ رماديُّ يموءُ جائعًا يطوي جسمَهُ مارًّا بينَ سراديبِ عينَيْك دمُ قلبِكَ الطازج وجبتُه المفضلة أصابعُك معاول تدقُّ الصدرَ وتُخطئ الباب قميصُك فزّاعة تهتزّ لها شجرةُ أرقٍ صفراء موحلةٌ، موحشةٌ، مثمرة تطرحُ مع كل فقد عينينِ ويدينِ وقلبًا والقطُّ الرماديُّ الخائف...
1 تقدم المخرج يوسف شاهين للرقابة للحصول على ترخيص بعرض فيلمه «العصفور»، فوافق وزير الثقافة يوسف السباعى ليعرض فى 26 أغسطس «مثل هذا اليوم 1974»، بعد عامين من المنع حسبما تؤكد أمل عريان فؤاد فى كتابها «سلطة السينما - سلطة الرقابة». 2 ومثلما كانت للفيلم...
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ عَصَفَت كالصَّبَا اللَعوبِ وَمَرَّت سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي كُلَّما مَرَّتِ...
- بينما كنت أرسمُ مراحلَ عمري في دفاترِ الظل كانت جراحاتي تُداعِب نقراتَ العصافير - كانت أمِّي تغزلُ الصُّوف وتنظر إلى بيتها المتواضع - فتَطبع بعينيها قبلةً لي - كانَ العالمُ بتلكَ اللَّحظة يولد ، يتمخَّض رحمة ويقذف ثعبان أسود مثل القار - أما أنا وأمي فنغفوان في مضجع واحد نلاعب الأحلام...
* الأثر الدلالي لقصيدة الومضة إذا كان النص الشعري الوجيز/ القصيدة اليومية هي تكثيف لتجربة شعرية تحتضن مشهداً حياتياً يرىٰ فيه الشاعر نصاً ٱخراً مستبطناً لرؤية جوّانية تتجاوز التفصيل المعيّش أو المُكتشف من قبل المتلقي ، فإن الومضة الشعرية تُعدُّ تكثيف التكثيف واختزال المُختزل واختصاراً لتجربة...
أعترفُ بأني قمتُ ألفَ مرة و لكلِّ مرةٍ ألفُ دهشةٍ ودهشة بأني كلما أزلتُ أشواكَ السياجِ أزهرت أغصانُ اللوزِ من راحتَيّ أعترفُ بأني لم أسترِ الرؤية في الألمِ وفرحتُ بالزرقة أنَّ الحياةَ داهمتني وطرتُ حتى الامِّحاء أعترفُ بالارتواءِ في حضن الغياب والسكنِ في دهاليز الخيال ماسكةً طرفَ الخيطِ في...
يبدو أنك ستظلين هكذا على سجادة مستديرة بالإسكندرية تؤجرك الدفء لساعات معدودات ثم تنسحب من تحتك فجأة وتلقى بك على رصيف نظيف تطلقين للفراغ شهقات حارة وسائبة وفى آخر الليل تعودين فى طريقك إلى مقبرتك العائلية وحيدة ، ومضاءة بتلميحات المارة وضحكاتهم على انتصاراتك الورقية ليلى ، انتبهى قلبك فى كفة وفى...
On the edge of the last subway car door, I jumped before it closed, only found a place to stand when my eyes scanned the place. As usual, it gets crowded at rush hours; passengers heard me complain nervously about allocating carriages for women while allowing them -at the same time- to use the...
هيلين سيكسوس "الكتاب شيء آخر" لفترة طويلة أردْنا إجراء هذه المقابلة حول الشعر، ويبدو لنا أن هيلين سيكسوس تتمتع بعالم شعري عميق، إن من حيث الألعاب اللغوية أو تعدد المعاني أو الإدراك الحساس للغاية و"المدروس" للغاية للأشياء. . سوى أن لديها أيضًا نوعًا من التردد تجاه الشعر، طالما أن هذا الشكل...
أعلى