نصوص بقلم نقوس المهدي

وجدنا أنفسنا ذات يوم نعيش في قلعة محاطة بسور كبير لايمكننا تسلقه، مغلقة الأبواب على مدار الساعة، لا نستطيع الخروج منها، الا عند إرتقاء مراتب الولاء للقوة التي تتحكم بها، ثمة في القلعة حجرات عديدة ، فيها نساء ورجال كان علينا أن نعيش فيها سنوات طويلة من دون أن نرى العالم، وكان من أسباب إدامة...
أشرقتْ غيمة ماطرة أعلى رأسي مدّتْ أصابعها في جيبي أمسكت جوالي أرسلت طلب صداقة لمدينتي، لي وللنهر اشتكى جوالي مغصا إلكترونيا ألقته جانبا ليموت في صمت بعد انقطاع الأنترنت دعتنا أنا و مدينتي للركض نحو النّهر لبستْ أشجار الرّصيف البيكيني إتّكأت على كتفيْ الرّيح استلقتْ الأرصفة على ظهورها...
وأنا أمر إلى وردة الوقت.. كنتُ حزينًا، ووحيدًا.. أرى إلى وجد القصيدة.. والأسيرْ.. لاأسير، إذ أسيرْ.. أوجعتني الرفرفات النبيهات.. وسيجتْ أفقي السماء.. عبرتُ دورة الأرض وحدي..! وانتصرتْ لدمي سيوف المعنى.. ياصديقي..أنتَ أيها العمر المكدّس، على رتابات الغيم، وحالات النرجس.. على سور الحياة.. نفرتْ...
دوما كان الشعر يشدني بقوة منذ الطفولة ويجعلني أحلق في الكلمات وما وراء الكلمات، وكلما كان النص أمامي يحفل بالرمزية والفكرة والصور والجرس الموسيقي واللوحات كلما شدني أكثر، فالجمال بالشعر لوحات مرسومة بالكلمات تلونها روح الشاعر وما يريد قوله بتصوير لحكاية أو حدث، وألوانها مشاعر وأحاسيس وأفقها...
مالت المدينة نحو الكثبان الرملية، تغوص قدماي في سراب يتجدد! ربما أيضًا غابت المدينة العتيقة تحت جبال جليدية، أزلية، فأموت عطشًا! لم تعد المدينة العجوز تُغري بالتسكع، بحمل قنينة خمر، أردد أشعار الصعاليك على دروبها، ثم أستريح لحظات على رصيف ضيق، لا يسع قدم هِرة! الممشى خالٍ من الحور العين ! ربما...
لطالما كان المثقف ناقداً في مواجهة السلطة السياسية التي نشأ تحت سلطانها، لكن يندر في تاريخ الفكر البشري أن تجد مفكراً يتصدى لمنظومة الفكر والعقل والثقافة التي أنشأته، قبل أن يتصدى للسياسات والاستراتيجيات التي تحكم مجتمعه المدني ونظامه السياسي. يعثر القارئ على أحد هؤلاء المفكرين وهو يتصفح كتاب...
نقارب هذا النص الر وائي الذي يعتبر باكورة أعمال الكاتب، تتالت بعده أعمال روائية أخرى هي : " الطائر في العنق " ـ " رائحة الزمن الميت " ـ الجمرة الصدئة " وأخر ما صدر له عن بيت الحكمة، رواية بعنوان " سرير بروكرست"، وذلك من خلال مكونات الخطاب الروائي التالية : 1 ـ تعدد الأصوات في نص "البرزخ"...
أن يُولد شخصٌ أحمقاً فذلك أمر لا يدَ له فيه، ولكن أن يختار الحمق -وهو ذو عقلٍ وافر- طريقةً له في الحياة ويترك طريق العقل فذلك أمر لا شك أنه يستوقف المتأمل. هذا ما فعله صاحبنا أبو الرقعمق أحمد بن محمد الأنطاكي نسبة إلى أنطاكية، المتوفى في التاسعة والتسعين والثلاثمائة من الهجرة، والذي قال عنه...
يعج الادب العربي بالعديد من الظرفاء والمتفكهين والمتحامقين والماجنين، وبادب الهزل والفكاهة والضحك والمجون والخلاعة، وهو جانب اغفله الباحثون والدارسون المحدثون وان تناوله القدماء وابدعوا فيه مثل النيسابوري في " عقلاء المجانين "، وابن الجوزي في " أخبار الحمقى والمغفلين "، وابن المعتز في " تراجم...
بقلم : سري القدوة الاثنين 17 تموز / يوليو 2023. تأكيد البرلمان الأوروبي مجددا على أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وهذا الامر يتطلب التحرك من قبل البرلمان للاتحاد الأوروبي بالالتزام بمساعدة محكمة الجنايات الدولية والمدعي العام، في المضي...
العدد 246 في 15 تموز/ يوليو 2023 لتصفّح العدد: https://www.calameo.com/read/00715315612ca6ed03449 لتحميل العدد: https://www.calameo.com/read/00715315612ca6ed03449?fbclid=IwAR2k083Ydr5PpW-Jd9hVy27Thfy9Et0FpXnfNZfEb2X9wz8PlgcDn8QnZwM
تخوم الغابة خطوة أخرى لا غير لتبدأ السماء المرصعة بالنجوم بالظهور *** نتذكر موعد الزفاف في كل كلمات المرور *** مطر الخريف لا أستطيع البوح بكل شيء حتى لزوجتي *** هدنة قصيرة المكان الذي وضع فيه الحجر المملوء بالماء *** القطار المسائي براعم الغابات في موسم الخريف من خلال وجهي ***...
في ربيع هذا العام كتب إلي الشاعر راشد عيسى يسألني إن كان مر علي رواية عنوانها " فتاة نابلس " للمؤلف سعادة بك موره لي ، ولما بحثت عنها في مكتبة بلدية نابلس وجدت منها جزءا من أربعة أدرجت على صفحتي صورة غلافه وصورت للشاعر الصفحات الأولى منه . تفاعل جمهور القراء ودارسي الرواية الفلسطينية مع...
الجامعة الإسلاميّة العالميّة، إسلام آباد، باكستان: قام الدّكتور الباكستانيّ الشّهير (شير علي خان) بتدشين المرحلة الثّانية من مشروعه الأكاديميّ الأدبيّ العملاق الذي يقوم على ترجمة الأعمال الأدبية للأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) إلى اللّغة الانجليزية...
دائما ما كانت الكتابة مسَرَّة. حتى وأنا تلميذٌ في المدرسة كنتُ أتطلَّع إلى حصة الكتابة لقصة، أو أي ما وجدَ المعلمون فيه نفع لنا، أكثر من أي حصة أخرى في جدول الدروس. يلفُّ الصمتُ الجميعَ بعدها وقد انحنوا فوق رَحْلاتهم لاستحضار شيء يستحق الذكر من الذاكرة أو الخيال. لم يكن في هذه الجهود الصبيانيّة...
أعلى