نصوص بقلم نقوس المهدي

أنا ونفسي ضِدان،نلتقي لِنفترق بعد شمس وماء... فلماذا إذن؟ أدور بأصابعي حول البئر... لمذا إذن؟ أحفر في جسدي غابة ونهر؟ لماذا إذن؟ أفتح في قدمي باباً يفض نحو الغياب أهذه الحياة؟ خمسُ مدائن للدمع وقرية للموسيقى؟ أهذه الحياة؟ طائرُ وحيد للظلِّ الخفي وفراشة واحدة للجمال الموجوع؟ لودي شمس الدين/ لبنان
أن تكون فظا وعقلك خارج مئزري مثير للغاية مثل بندقية تنطلق للَاشيء عدا أن تفك أسر ثعلب من هول المعركة ابدأْ بالضحك وتظاهر بأنك أرنب ناعم كل شيء يلتهب لكنك آسر جدا كما ليس متوقعا من رجل أخرق ماكر كمذنب وقريب للغاية من سرةِ السماء كن أكثر فظاظة واقطع عروة قميصك أو اجعل غرابك المدرَّب يفعل ذلك...
أصدرت دار يسطرون للنشر والتوزيع السعودية، عملا جديدا للباحث سعيد بوخليط. ثلاثون نصَّا حكائيا، تضمنَّتها صفحات كتاب تبنى هوية العنوان التالي : ترانيم ذاكرة، سيرة الأيام الأولى. هكذا، اشتغلت الذاكرة بسخاء واستفاضة وعطاء، بهدف صياغة البناء الهيكلي الناظم لهذه السرديات التي وضَّب سعيد...
الجسد حاكماً ومحكوماً ماالذي يعطي أهمية للجسد، حيث نشهد تنامياً للدراسات المتعددة المجالات وهي تركّز عليه؟ما هي الخدمات التي يمكن للجسد أن يقدّمها لنا، إزاء ظاهرة اجتماعية، تاريخية، سياسية، مرئية وغير مرئية، وحتى اقتصادية وثقافية بين هذه وتلك؟ أإلى هذه الدرجة جرى ويجري تثمين الجسد، بمفهومه...
أيها القلب يكفيك تنكيلا بهذا الجسم الوهن، يكفيك مشرطا واحدا تقدّ به ذاتي المتمزّقة بعد فقد هدوئي و وجاهتي. على دراية مما يقوله الشامتون و الساخرون لكنني لا أكترث مادمت في راحة منهم.. لن أدّعي شجاعة بيد أني على قناعة مما أقول، فالسماء ملكي و الأرض و الأنجم و ذاك الوادي و إن جفّ فإني أعي ما...
ستجرى ويجرون …ربما بدات كلسعة افعى ,في ظهيرة تموز .الحى يجهز عليه جحيم الشمس والتعب ,الناس في ركود ابو بسام يعزل عروق السوس الفاسدة … ابو احمد يراقب العمال يعبئون الاكياس في المطحنة (يمسد كرشه بيمناه متاففا من شرار الجمر في الشحم المتراكم ….ابو صلاح يوزع اقداح الشاي في مقهاه بام...
لا شك في أن موضوع الأيديولوجيا في الشعر والأدب قد انطفأ ألقه وفقد بريقه بعد أن تهاوت المنظومة الشيوعية، وانطمست الأدبيات الماركسية اللينينية، وتراجعت الواقعية الاشتراكية في الأدب والفن، وقد برزت تجارب الحداثة في الشعر مبشرة باستقلال القصيدة بذاتها، غير مفتقرة إلى غيرها، مؤكدة أن الشعر نشاط لغوي...
بقلم: سري القدوة الأربعاء 19 تموز / يوليو 2023. الممارسات الإسرائيلية الراهنة تخلق أمام الفلسطينيين في كافة بقاع الأرض، والفلسطينيين المقدسيين بشكل خاص تحديا يتعين معه وحدة الصف الفلسطيني على كلمة سواء، دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية وما من...
يعرف "الخصاء" بأنه سل الخصيتين ونزعهما وقد يستعمل للدلالة على استئصال العضو الذكري أو العضو الأنثوي ويفضل هنا كلمة "بتر " وفي المستوى النفسي لا يعني الخصاء إزالة الخصيتين أو العضو الذكري أو الأنثوي بالمعنى التشريحي بل يعني ذلك فحسب فقدان العضو الذكري أو الأنثوي في مستوى المتخيل إذا ما إضطرب...
في إحدى جلسات الأدب الجميلة وفي فضاء السّرد والرواية، أفصح صديقي عن قصة كانت من أروع ما سمعته بين الروايات. السّرد كان المحطة الأولى، حضور في رأيه وتوازنه، قصّ علينا القصة، أحد أهمّ الأشياء كانت التجلّي اللساني في العرض والصوت، والعلاقة الحميمية بالشخصية، أنتجت صوتًا ساردًا، يتلوّن طبقًا لما...
من منا لا يبتلع لسانًا يَلْهَبُ مثل الثعبانِ الناريِّ يدفعه في داخله يسكنه جوفًا محمومًا من لدغاتٍ وسمومٍ - يفعل ذلك مضطرًا مرات في اليوم - من منا من لا تصبح رئتاه السكنى لأفاعٍ وعقارب ولصوص وصراخٍ وأناشيد .. أن تحمل جوفًا مكتومًا ومخيطًا بالصمت وتمشي بين رموزٍ وطلاسمَ تفهم بعضًا وتخيب...
حبيبي.. حسنهُ كم باتَ يُسهدني؟! ما من شبيهٌ لهذا الحسنِ يوفيهِ وثورة الشكِ في قلبي بنا شعلتْ جمر الهوى ولا من ماء يُطفيهِ إنْ رامَ هجرًا دعوتُ الله في عجلٍ أو صابَ بعدًا فذا قلبي يُدانيهِ أهديهِ ماذا و كل العطرِ مسكنه؟! هذا ورد كأني لي سأهديهِ ماذا سأكتبُ كل النظم يعرفهُ؟! و بحرُ شعره تجري...
منزلُكَ نحو اليسارِ – تقول الإشارة أشدُّ بساقي وأغريها وألجمُها وأكفرُ بوجهِ وجهِها ألفظُ الطّريق ألتقطُ الرّصيف حيث كان.. حيث كنّا.. فمي الآن يساريٌّ وعشائي ورُكبتي الّتي تلوي كأنّها تبكي إلّا الطّريق – تقول الإشارةُ – يمينًا يمينًا.. كنتَ على أيْسَري سنينَ سبعًا والسّبعُ حدائقُ من ذهول...
بصرياثا : انجاز مؤسسة بجهد فردي في احدى مقاهي العشار كانت التخوت الخشبية تحتل مساحة في احد ازقة البجاري , وكنا نحن المثقفون نتجمهر فيها بعد اشهر من سقوط النظام , تزخر ارواحنا بالامل وحدقاتنا بالتصميم , بعد عقود من الكبت الصحفي وشروط النشر الصارمة التي غالبا ما استبعدت كتاب البصرة , وكان اتحاد...
إطلالة العام السابع والخمسين ■□ عُمرٌ يُعبِّد دربه حتفا سَفَرٌ يقود خطاه للمنفى خمسون لم تبلغ بسابعها إلا لتضرب كَفَّها كفَّا ومضت -بباصرةٍ كما بُعِثت- حُلمًا هوى لم يُدرك النصفا آبٌ على أُسُدٍ منجّمةٍ كذبت وما فزعت لمن وجَفا وأنا الغريب الروح خانته رؤياه في وطنٍ بلا مشفى ما بالها الأيام...
أعلى