نصوص بقلم نقوس المهدي

قصائد في الحياة، تمثّل جوانب من حيواتنا في مختلف العصور، لا تهم اللغة، ما يهم، هو ما تبثه اللغة هذه إيانا، مما يصلنا بالحياة. إنها تنطق بما كان، بحاضر كان، وبآت يتدفق بسريان فعله داخلنا، حيث تتكلم المشاعر، الأحاسيس، في مشمولية الجسد الواحد، جسد الحب، جسد المنفتح على الآخر، جسد المتفهم لحيوات...
١٤ / ٢ / ٢٠٢٣ " أنا ثابت : هل تتذكرني ؟ " خبر الصباح الأبرز كان عن محمود ماجد العايدي شهيد مخيم الفارعة الذي كان في طريقه إلى العمل ، ففتح جنود أبناء شعب الله المختار النار على السيارة التي كان يستقلها . الإصابة في الرأس وكانت خطيرة وأدت إلى الوفاة ، وهكذا لم يكمل الشاب يوم عمله ولم يكمل...
يؤمن المسلمون بأمومة جامعة لأمهات المؤمنين, ويجلون –شيعة وسنة- السيدة فاطمة المنعوتة ب (الزهراء) والملقبة ب (البتول), ويذهب المسيحيون إلى مدى أبعد كثيرا في اعتقادهم في السيدة مريم الملقبة ب (العذراء) حيث يصفونها بأنها (أم الإله) بناء على ما تقرر في مجمع أفسس الأول المسكوني عام 431 م ضد الأسقف...
بقلم : سري القدوة الاربعاء 15 شباط / فبراير 2023 حكومة الاحتلال تشن حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم بقرارها تشريع تسعة مستعمرات استيطانية جديدة والتحضير لإعادة بناء أربع مستوطنات تمت إزالتها سابقا في شمال الضفة الغربية ومواصلتها شن هجماتها البربرية ضد المدن والقرى...
اقترب الشهر من منتصفه، أدار الأستاذ عوض يده في جيبه، تلك كانت عادته حين تسأله زوجه عن بعض مال، كلما كانت قرارة الجيب ذات عمق دل ذلك أن المرتب قد أوشك على النفاد، التفت إليها قائلا: كم بقي على نهاية الشهر؟ أم خليل: لايزال الشهر على حاله! لا عليك ربما وضعت باقي المائة جنيه في مكان ما، هو كثيرا ما...
- طاق، طاق.... ما هذه الطرقات على رأسي؟ لماذا يضعني على هذه القطعة الحديدية بعد أن ثبتها بين ركبتيه؟ من كان يظن أنني أنتقل إلى هذا البلد الآسن المعنّف اللاهث، أمثلي يفعل به هذا الصنيع ؟ وكيف تخوّل لهم نفسهم أن يكيلوا الضربات هكذا لأنجليزي مثلي وكأنهم يأخذون بثأرهم من بريطانيا العظمى...
الدكتور عبدالله عوبل انسان بسيط في ذرى التواضع كأي انسان عظيم. شق عوبل طريقه من قريته الجول-زنجبار ، ودرس المراحل الأساس فيها . حاصل على الماجستير من بلغاريا في العلوم الإجتماعية، وإداراة المجتمع. مدرس في معهد باذيب للعلوم الإجتماعية ، ومدير فرع المعهد في أبين. مدرس ثم استاذ مساعد في كلية...
1 رسالة الشيخ محمد الإمام بن الشيخ ماء العينين: الحمد وحده صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم نبراسَ الأذكياء، نادرةَ الألباء، إكليلَ الأفاضل، ثجاجَ الفواضل، كثيرَ الفضائل: السيدَ المختار بن حامد، سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ما دامت تجري على الكون من ربنا رحماتُه. هذا وإنه ما...
كان هنا منذ قليل ربما كان شبحا كان يشبه خيال المآتة الذي كنا نطارد به الطيور في الحقول لا ملامح للوجه وقفته لم تترك أثرا لكني لمحت ظله فوق الجدار قبل أن يختفي لم يطرق الباب وهو يخرج هل اخترق الحائط كما في أفلام هيتشكوك لست خائفا ولا أومن بالأشباح والعفاريت لكنه كان هنا اخرج توا من الفراغ وتقدم...
نِصْفُ القوْسِ القنْطرةُ المَسْكونةُ باللّينِ الحادِبِ كانتْ ذاتَ زمانٍ مثْلَ الرُّمحِ المُشرَعِ في أبْهاءِ الشّرْقْ وَمَرَرْنا بالخطِّ الألِفيِّ الواقفِ باسْمِ العِزّةِ ، كنتُ أُخاصِرُها فَيفوحُ العُشبُ ، نَزُقُّ الرّوحَ .. يَضوعُ القلبُ ، وشاهّدَنا الخَطُّ الألِفيُّ نشاوى الحُبِّ...
"اليد التي تهز المهد هي اليد التي تحكم العالم" (وليم شكسبير) سواء تعرفونها ، حفظت قلوبكم لحنها او اذنكم ذكراها ، هي في اعماقكم السحيقة تدوزن قيثارتها وتدون نوتاتها في انتظار ولادة قادمة . يدان صغيرتان واصابع من عسل الجنة، هي شفافية النعاس ورفة ناعم الرمشين واغماضة العين في قرير الوسن ، مفتاح...
إنسى يا عجلة الحظ السيئ إنسى واتركينى – بمفردى – على هذه الطاولة ألاعب الفراغ بالأرجل والأعضاء التناسلية لملك الذباب البستونى وأختار زهرة نردى الوحيدة فى حقل السبانخ واللفت هذا وحولى تقف الأشجار شامخة والسماء تصب رخامها الأبيض فى الطبق الذى أتناول فيه طعام إفطارى أرفع ذراعىّ لأحيى الطاولات...
كان توفيق الحكيم قد هوجم هجومًا شديدًا بسبب شهادته التي انتقد فيها الحقبة الناصرية عام ٧٢، حتي أن محمد حسنين هيكل اتهمه, ردًا عليه في مقال، بأنه كان من الأشباح الخائفة، وأن الشجاعة الحقيقية كانت تقتضي أن ينقد عبدالناصر حيًّا، فرد الحكيم بأنه فعلًا كان من الأشباح الخائفة، ولكنّ هذا لم يكن إلا...
كتبت ذات مرة أن كرة القدم عندي مرادف للسلام والأمن. نعم؛ صوت الجماهير في المقاهي، صراخهم في الشوارع، تعليقاتهم التافهة، نكاتهم الساخرة، تعصبّهم الطفولي .. كل ذلك يدل على أنه لا خطر، لا حرب، وأن "الأمن مستتب". على عكس صراخ المظاهرات، ومناقشات السياسة ومناظر المدرّعات والجنود، بل وعكس الأغاني...
كقطرةٍ تذوبُ في أخرى، ولا تعودُ نحوَ ذاتِها ثانيةً، نذوبُ .. عندما نخرجُ من أبصارِهم، نخرجُ من تيهِ الثنائياتِ مُفعمينَ بالسُموِّ نحوَ محونِا القديمِ والسقوطِ من شعورِنا بنا بأننا " أنا وانتِ " ما " أنا وأنتِ "؟ نحنُ نحنُ، واحدُ، واللغةُ العاقرُ لا تْدرِكُ أنَّ أنَّتينِ أنَّةٌ، وأنَّ شهقتينِ...
أعلى