1
تأكَّدْ أنه حين تُقرِّر أن تتعلَّم لعبة الغولف، لن يساعدك أحد بِفلْس واحد لشراء الكرات البيضاء، لكن سيَهُبُّ الجميع لمساعدتك بالحُفَر!
2
الكلماتُ صادِقة في معاجمها، نحن من يجعلها تكذب !
3
نيتشه يقول بلسان امرأة: لا تَخَفْ من مشاعرك، وأنا أقول بلسان المُجرِّب: هذا النداء لا يعني أن آكل ما أريد...
الشَّعْب المغربي أذْكى من أن يَقَع تحْت طائلة الإكْراه، صحيح أنَّه مُسالِم ويَدْفع بالتي هي أحسن، ولكنَّه أيضاً مُقاومٌ عنيد بتاريخه المجيد، والويل لِمنْ يَلْوي ذراعه ولو من أجل دَقِّ إبر اللقاح، فما للبعض بعد أن تسلَّموا زمام السلطة، ظهروا على هيئة الذي شَطَح لأول مرة فنَطَح، ألا نذكر من هذا...
1
كلما تطوَّرتْ بلادي في أحد الحُقول، شَعرْتُ أني أجْني ثمرة انتقاداتي، لكن فرحتي لن تكتمل وأمدُّ يديَّ للتَّصْفيق، حتى تتضمَّن تشكيلة حكومية في المستقبل وزيراً للفقر، وإلا ما جدوى حكومة تنْتَفخ بكل الحقائب وتفتقر لحقيبةٍ مُهِمَّتها توزيع الثروات بالعدل !
2
فرقٌ كبير بين الأعمال الأدبية التي...
1
الابتسامة سلاحٌ ذو شفتين، شفةٌ تذبح وأخرى تُداوي ليلْتئِم الجُرح !
2
صحيح أنَّ كورونا باعَد بين الناس وجعلهم يتخلَّوْن عنِ الحركات اليدوِيَّة المُعبِّرة عن الإحساس، ولكن الأصَح أنَّ البُرود العاطفي وباءٌ يُضاهي كورونا، وقد نَخَر حياتنا الموتورة بوسائل التكنولوجيا الحديثة، وهذا هو السَّبب...
عجباً كيف مع هذا القاموس الذي يُضاهي لغوياً بسِعته الأوقيانوس، تَفرُّ كل الكلمات ولا أجد مُفردةً واحدة تصلح مُنطَلقاً لجملة مفيدة، عِلماً أنَّ تجربة الأديب الشاعر محمد الأشعري من الخِصب الذي يَفي باسْتنبات الكلام في أكثر من حقل، فهو الإعلامي الذي صنع بعمُوده "عين العقل" الامتداد للخطِّ التحريري...
ما أشْبه اليوم بالأمس، كما طبخت الأم لولدها البطاطس في النص الذي كتبه أحمد بوكماخ، طبخت بعض السُّلطات الصناديق، وبنفْس النَّبرة الآمرة قالت للمواطن الفقير: الشوارع امتلأت بالأوراق من كل الألوان فعليك بالمكانس، قال الفقير: أنا لا آكل البطاطس بعد أن ضاق حزام السروال الأخضر المُخطَّط حول البطون،...
كان صيف هذه السنة قائظاً بشمسين، شمسٌ من صنيع الطبيعة لا تمَلُّ من عَوْدها البدئي الذي يُكرِّر عمليَّتَيْ الشُّروق والغروب، ورغم أنَّ رياح الخريف تُحاول أن تُبعْثِرها بما تدفعه من غيوم، إلا أنَّها تُقاوم لتَمُدَّ في عمر الصيف ببعض الأشعَّة تغزلها على نول البحر، ولأنِّي أعلم أنَّ بعض الخيال...
1
البوعزيزي.. هذا البائع المتجول الشاب الذي أحرق نفسه احتجاجا على الظلم، مازال يتجول ليس بعربة الخضار والفواكه، ولكن بنيرانه التي انقلبت لثورة ياسمين لم تنطفىء في تونس، بل اندلعتْ بلهيبها لِتنْشُب في كراسي بعض الأنظمة العربية وتُسقِطها، وها هي تونس تُقدِّم مرة أخرى بثورة رئيسها على الحاشية أبلغ...
1
أحترم هيئة التحرير حين تشْترِط أنْ يكون النَّصُّ الوافد من الكاتب غير منشور ورقياً أو إلكترونياً، فالصحيفة ليست آلة لتدوير المُتلاشيات أو مصنعاً لتكرير البترول !
2
أشَدُّ النِّساء فِداءً تلك التي تُضحِّي بعُمْرها وهي تركب خلف زوجها وبينهما ثلاثة أبناء على دراجة نارية !
3
كادَ لشدَّة تعصُّبه...
1
إذا كانت عيِّنةٌ من الدم أو بِضْعةٌ من الجسم تُسافر في قوارير لِتخضَع لتحاليل في مختبرات طبية بفرنسا وأمريكا، أليس الأجدر أن تجعل الدولة الأديب والناقد إبراهيم الحجري يُسافر كُلياً للعلاج على نفقتها عوض تضييع الوقت والروح في الحلقوم، أعرف أنَّ الدولة لا تحفل بخطابات من مثل إن المثقف ثروة...
(الجزء التاسع عشر)
1
يغيبُ بعضُ الشُّعراء وتصِلُ رسائلهم ليس إلى التابوت في صندوق البريد ولكن لتستقرَّ في القلب المشدود بحبل الوريد، ومنها هذه الرسالة التي ربما بِعُمر ابنتي "روان" وها قد تجاوز عمرها العقد بسنتين حول جِيد الزمن، وصلتْني من الشاعر العزيز إدريس عيسى، وكنتُ افتقدْتُهُ بعد أنْ...
اسمُه "مْسَلَّكْ لِيَّامْ" ولكن في فترة من القهْر وليس فقط من العُمْر، أصبحوا ينادونه : حَمْرا.. بَيْضا بعد أن تعقَّد نفْسياً من اللونين الأحمر والأبيض وأصابه من رؤيتهما ما يشبه الرُّهاب، ليس لأنَّ الأحمر لون الدم والأبيض لون الجِير الذي ينطلي على القبر، ولكن لأنَّ شظف العيش اضطرَّه للاشتغال على...