قصة قصيرة

كنا متحلقين حول سرير ابي وهو في النزع الأخير، انا وامي واخواتي، وكان ابي ينظر الى نقطة في السقف لا يحيد ببصره عنها وهو يتنفس تنفسا قويا متحشرجا، وكأن الذي يخرج من صدره ليس هواء بل نشارة خشب تخشخش في صدره مصدقة ببعضها اثناء خروجها، وكان صدره يعلو ويهبط بقوة رهيبة، وكان يحرك يده اليمنى بايماءة من...
كانت مفاجأة ، صورة الفتاة الجميلة ، جميلة جداً. عينان وسيعاتان وكحيلتان. لم تكن غريبة عني. سبق أن ألتقيت بها ، أين وفي أي مكان، لاأعلم. عثرت على الصورة بالصدفة.عندما كنت أقلب في ملفاتي وأوراقي وكتبي. وجدتها مع رزمة من الأوراق. حينما تصفحتها تذكرت أنها محاضرة كنت قبل سنوات ألقيتها في أحد قاعات...
كان البال افرغ من قلب الوليد من الضغن وكنا نلهو ونلعب ونحصي النجوم في صفحة السماء فوقنا ونرمي الاحجار علي صفحة الماء في النهر ونعد عدد الاقداح التي غنمناها في الرمية الواحدة فتلك كانت لعبة نقتني فيها حجارة ملساء مسطحة ونقذف الحجر مائلاً علي صفحة الماء فيتقافز فوق الماء عدة مرات ونسمي كل قفزة...
(1) يا نيل طامح وعالي ، فوق الصفحات شمسه تلالي . النيل في رحلته المقدسة، قادما من أرض الـنبـع من جنوب الخير، قوافـل الموج في تدافع، متجهه شمالا نحو المصب. طائر يمارس الطيران المنخفض ليختلس قبلة من سطح ماء سبقه شعاع الشمس إليه وترك أثاره واضحة عليه، في زمن الفيضان ؛ في مثل هذا الوقت...
لم يعدْ السيافُ مسرورٌ مسروراً مما قامتْ به يداه، باتَ الأحمر أرقهُ، وبدأ يخافُ تلكَ النظرات الدامية التي رآها في عيون منْ قتلهنَ، تاركةً أخاديدَ عميقة في ذاكرةِ الليالي المضرجةِ، وصارَ مزاجهُ حاداً، وفارقهُ النومُ إلى غير رجعةٍ، وأخيراً اتّخذَ قرارهُ، سيعلنُ العصيانَ، سيستقيلُ من عملهِ، وسوفَ...
هل يستطيع خداع نفسه ؟ سؤال طرق باب الذاكرة منذ اللحظة الذي دب بقدميه على أرض المطار ... يعذبه هذا السؤال وهذه الغربة وعائلته التي تركها بعد أن لملمت أمه ما لديها ثمنا للتذكرة . بكالوريوس التجارة الذي أحضره موثقا ، حلم في الشقة التي سيؤثثها .. مع خطيبته التي سيكتب كتابها . هل يظل يصارع عذابات...
تراود ذهنه المكتظ بالحيرة فكرة تطرق وعيه بالألم وتوخز تركيزه فيندفع كألمجنون ساخطاً صارخاً في اعماقه لماذا قد كان بالأمكان لو لم يحدث هذا ! كان الأجدر ان يتحقق كذا ! لمَ كل هذه الفوضى? لمَ الألم لم يدع مفصلاً من حياتي إلاّ وتسلّل اليه كلصوص الليل ? لمَ انتِ ظالمة ايتها الحياة وكم انتِ بشعة...
ليس لدينا ما يبين أن أحمد الصخري كان مذهلاً ولا مدركا ولا بصيراً عندما فكر أن يضع بحثاً عن أثر الزواج الثاني على الزوجة الأولى فمن أجل ذلك درس علوم القرآن وعلم النفس والعلوم السياسية. بدءاً، كان يجري في الأزقة كما لو كان غريباً.. يتلمس طريقه بعصا، انه يبحث عن شيء تحلل إلى عناصره الأولية ففقد...
مع بزوغ فجر جديد وبدايته خروج قرص الشمس وحيث دنوه الى خط الافق جاعلاً من ذلك فاصلاً بين الخيط الاسود والابيض وبدأت البلابل رحلة العشق مترجمة بصوتها اعذب حكاية للصباح فقررت ان اخرج اليوم فارتديت بعضاَ من تلك الملابس الموجودة في حزانتي مع قليل من عطر الاتيرنتي الذي لا اعرف في اي دولة صنع مع وقوف...
كنت أُراقبة من نافذة سيارتي..مَضهَرُهُ لَفتَ انتباهي ، بلحيتهِ التي قاربت ان تكون بلون واحد وهو الابيض ، وجبهته المعفرة تزيدة هيبة ، ولكن ماذا يصنع في حيٍّ كهذا الحي المشبوه..؟؟ هذا مايجب ان اعرفه..ركنتُ سيارتي بسرعة ، واسرعتُ بحذرٍ الى حيث ذَهَبَ ، انا الذي اعرف جيدا من يسكن هنا ومن يدخل ومن...
أخيراً عثرت على الورقتين، ورقتين لا غير.كانت بي رغبة قوية، من أني يجب أن أجدها في مكان ما بين كتبي وأوراقي الموجودة في مكتبتي التى تركتها لأكثر من عقد.أما كيف تذكرتها في هذا اليوم وليس قبل ذلك ، مثلاً قبل يومين أوشهرأو أكثر،هذا ما ذكرتني بها، صورة صاحبة الورقتين، بالصدفة وجدت صورتها بين ملفاتي...
استيقظ عبد الحميد عيسى في صباح يوم بارد , فهرع الى غرفته واتجه الى مكتبته و فتح بابها واخرج قنينة عرق كان قد خبأها في زاوية الغرفة , وجلس على كرسي امام المنضدة التي اعتاد ان يقرأ الكتب عليها ذلق السائل في قدح وسخ وجرعه على مضض , نظر الى رفوف المكتبة التي ضمت كتبا متنوعة ويغلب عليها كتب الادب ...
لم أكن أتصور ان تكون علاقة وهمية ‘ بين أمرأة ورجل سبيلاً الى الجنون … جنون غريب ملتبس ‘ تماماً كما لوكنت تحلم ‘ وفي لحظة تنسى ذلك ..تنسى الحلم وتسقط في اليقظة . وتاخذ بالحديث معها ..معها هي بكامل شخصيتها ‘ بمكرها وشيطنتها ‘ بذكائها وحيويتها العذبة ..وحين بلغ غايته لم تكن تنقصه الأسباب . إذاً...
أعلى