قصة قصيرة

قطار اسمه:-غاندي أن تتأمل الحياة دون ضجة أو شكوى ربما يكون أفضل المواقف... ألا نشارك في الأشياء ولكننا آنذاك ونحن نتأمل سنفهم أن الحياة ليست سوى مزاح ثقيل مزاح مبتذل وبليد ولعب أخرق بالألفاظ الجيل الخائب/ ليرمنتوف -أكاد.. آسف على أيامي الماضية! قالها. (غاندي). وتنهد ببطء مفتعل. كأنه يسعى لإخراج...
لا أذكر السبب الآن بوضوح. سافرت مع خالتي الكبيرة كي نقيم لمدة أسبوعين في شقة ابنتها في بندر كفر سعد. أظن أن اجتماعًا عائليًا عُقد وانتهى إلى أنني الوحيد المناسب لأداء هذه المهمة. كنت دون السادسة عشرة، وكانت الشقة ضيقة وبلا أي مزايا. ليس فيها تلفزيون، والمتعة الوحيدة الاستمتاع بغروب الشمس من...
السّاعة الواحدة و خمس دقائق بعد الزّوال و لم يبق على قدوم الحافلة إلاّ وقت قصير جدّا و بالرّغم من ذلك قد ضجر الرّكّاب من هول الانتظار لأنّ الطّقس حارّ و أماكن الظّلّ منعدمة ما عدى زيتونة عريقة تفيّؤوا بها من شدّة القيـــــــظ و لفح الهجير فالحرارة هذا اليوم تخطّت الأربعين درجة حتّى صارت لا...
في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة بالعبرية، رواها أبو مرجان بن سعد ابن أبي المرجان السراوي الدنفي (أب سكوه/شوهم بن سعد بن أب سكوه هستري هدنفي، ١٩٤٣ - ، من حولون) بالعبرية على بنياميم صدقة (١٩٤٤-)، الذي أعدّها، نقّحها، ونشرها في الدورية السامرية أ. ب. - أخبار السامرة، في العددين ١٢٢٦-١٢٢٧، ١٥...
تعلمت كيف يتصدر الحكواتي المقهى المليءَ بالسمّيعة، ويسلطنُ عليهم فيشرق ويغرب على هواه.. تعلمتها من رجل يدعى سحبان بن الحاج أحمد مروة من أهالي الزرارية من أعمال صيدا في جنوب لبنان.. وأما الحكاية التي رواها الحكواتي فهي من عندي وحقوق الاقتباس محفوظة، وبالطبع ليست من بنات خالي وإنما رويت بحضوري،...
كنت قد تسلّمتُ هاتين القصّتين القصيرتين بالإنجليزية إلكترونيًا من صديق لبناني وارتأيتُ نقلهما للعربية ليطلع عليهما القارىء العربي. في القصتين مجهولتي الكاتب مِسحة عطرة من الحكمة البسيطة والإنسانية العميقة نحو الآخر. شجرة المتاعب اكتريت نجّارًا لمساعدتي في ترميم بيت قديم في المزرعة. وبعد أنِ...
حَوَالَيْ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ صَبَاحًا ذَاتَ صَيْفٍ قَائِضٍ ، أَصَرَّتْ جُمَانَةُ الْفَتَــاةُ الْمَمْشُوقَةُ الْقَوَامِ ذَاتُ السَّابِعَةِ عَشَرَ رَبِيعًا عَلَى اجْتِيَازِ الْبَحْرِ الْقَصِيرِ وَ هْيَ تَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْرِهَا جِرَابًا مِنْ سَعَفِ النَّخِيلِ بِهِ قَارُورَةُ مَاءٍ...
قلت للساقي اسقني خمرا وأتم الساقي بيت أبي نواس وضحكنا معا وتحاكينا نكتا كثيرة خليعة. خلاصة القول. ضحكنا. خلاصة القول أنه ظل يسقيني حتى امتلأت حياةً.. ولست أدري لحظتها لم سمعت مناديا يتحدث لي عن البداية والنهاية هباءً.. وقررت في عز نشوتي أن أهرب من صوت المنادي وكلما أمعنت في الهرب أمعن في...
أبغض الحلال عند الله هو الذي لا يسمّى، جملةٌ رماها القاضي بوجههما متأففاً، ثم عقب قائلاً: - عشرون عاماً مضت على عيشكما معاً, ذقتما من طعم الحياة حلوها ومرها، أنجبتما ولدين اللهم صلي على النبي الكريم ، كأنهما قطفتان من الحبق, كلٌ منكما حصّل تعليماً عالياً,‏ ‏ أي أنكما تملكان مؤهَّلاً ينأى بكما...
شعورٌ بالدهشة عصف بقسمات وجهه، فسارع يتفرّس فيها... تلك الصبيّة الصغيرة التي ظهرت فجأةً بين الراقصين، لقد بدت مألوفةً جداً مثلما بدا حفل الزفاف برمّته مركّباً لإبرازها وحدها. وقبل أن يخمّن من تكون شارفت الأغنية الصاخبة على الانتهاء، وتفرّق من في ساحة الرقص وإذ بإحداهن تناديها: ( يارا ) فيطرق...
أتوقع ألا تخرج فقرات المينى باص عن السيناريو المعهود , أن تبدأ مراسيم السباق بين سائقه وبين العاملين معه على نفس الخط , يكسر الطريق على البعض , ويعوِّد الآذان على مزيد من أصوات الكلاكسات , وتضارب موسيقى الأغانى الزائطة لكن الكفة الراجحة قد تكون من نصيب أغنيتين شهيرتين , الأولى " مفيش صاحب...
بلغ الجنين من العمر تسعة أشهر، وحان وقت خروجه من بطن أمه إلى العالم كي يظفر باسم وحارة ومدينة ووطن وأهل وأصدقاء، ولكنه لم يصدر عنه ما ينم عن عزمه على مغادرة بطن أمه الذي يقيم به، فقالت له أمه متسائلة بغيظ وسخرية: "إلى متى ستبقى في بطني؟ هل تنتظر حتى تصبح رجلاً ذا شاربين؟ ينبغي لك أن تشفق علي فقد...
يلوح في الأفق شكلٌ جديد، بل شيءٌ مغايرٌ لما ألفناه، يحتاج إلى شجاعة منـِّا لمسايرته أو التآلف معه، السطحيون جداً وبخاصة مَن لهم استعداد تام لمشاركة خلاَّط العصير سيعتبرونه أمراً عاديـَّاً وباعثاً للسعادة . هذا الضرب من الكائنات أكثر المخلوقات خبثاً وأكثر حيوانية من حيوان واسع الحيلة، أكثر...
(بات أصل المعجم الفرعوني الكبير. عند توليه العرش اتخذ توتموسيس الثالث لنفسه خمسة أسماء, بيد أنه استكبر فأراد أن يتخذ لنفسه أسماء لا حصر لها المعنى وضده الضد ومعناه, فكان له ما أراده أسماء وألقاب لا حصر لها. صرف حياته هكذا, الملعون, لأجل أسمائه كلها وما تفسره. ما بعد الثورة هو دائما بارد الشفتين...
تعبتُ ولكنني راغبُ. أقولها اليوم، بعد أن صدّقت أبا العلاء أربعين سنة، فخفّفت الوطء كأنّ تحت كل خطوة أخطوها، قبراً أو خيط نمال. حتى وطؤوني، بنعالهم الثقيلة، ونواياهم الأثقل. هذا ما جناه أبو العلاء، على مراهق خلو من زخرف الدنيا خلا أربعة جدران وسقف مخزوق، في أحد المخيّمات التي نبتت كالفطر بعد...
أعلى