قصة قصيرة

-1- العشية عشات والليل راح محلى اللغا يدور بين الملاح الورد اعطى ريحتو والذات ما زالت حزينة والدم جف والذات يا حسرة ما زالت حزينة يا ناس وما انتوما ناس يالزايدين المهموم في همو يالمعاونين الظالم على ظلمو..(1) -2- تشرب...
عزيزتي إيلين، الآن انتهيت من فض حقائبي. أنت عظيمة ولست أدري ماذا أفعل بدونك. كل شيء يلزمني وضعتِهِ في الحقائب. تسعة قمصان ((فان هوسن)) ثلاثة منها لا تحتاج للكيّ. ((أغسلها ونشفها والبسها)). وأنت تعلمين أنني لن أفعل شيئاً من هذا القبيل. ربطة العنق التي اشتريتها لي في العام الماضي في بوند ستريت،...
وماتت الأغنية إبراهيم عبد الغني القصة الفائزة بجائزة الطيب صالح 2011 "قلتُ: فليكُن العدلُ في الأرض، عينٌ بعينٍ و سنٌّ بسن. قلتُ: هل يأكل الذئبُ ذئباً، أو الشاةُ شاة ؟ ولا تضعِ السيفَ في عنق اثنين: طفل .. و شيخٍ مسن و رأيتُ ابن آدم يُردي ابن آدم ، يُشعِلُ في المدن النار، يغرسُ ختجرهُ في بطونِ...
حاملا ورقتك الأخيرة هاهنا ، لاهثا بين ممرات المستشفيات والشوارع وقاعات المحاكم ... بعد أن يتم توقيع هذه الورقة سترتاح الى الأبد ، سيتمدد القبر ليصبح وطنا ويتقلص الوطن ليصير قبرا . أن تحمل ورقة مختومة بختم ( الشهيد ) هذا يعني : اجراءات دفن أسرع وقبر أوسع وحياة أفضل هناك ومميزات أخرى كثيرة ...
كانوا ثلاثة قيل انهم خرجوا الى الدنيا فى يوم واحد . و حديث الأعمار يبوح بأسراره فى حارتنا عند الحوار بين الأمهات حتى بلغوا السادسة . عند ذاك حجزت البنت لتصبح خفية وراء الجدران و استمر الصديقان فى اللعب و التذكر . أما رزق فيتذكرها كلما احتاجوا الى ثالث فى لعبة من الألعاب ، و أما عبده فحتما منذ...
صديقتي جميلة ومثقفة ومُنفتحة على العالم، تلتهم صفحات الكُتب بنهم تناول اطْفال المدارس للشُوكولاتة، تجيد فنّ الرقْص حين تغْلق على نفسها باب غُرفتها الضيّقة المزُدحمة بأرفف الكُتب واللوحات التشكيلية، تتذوق الموسيقى وكل أصناف الأدب، أهديها كتاب في يوم مولدها لترد بمقطوعة نادرة لبتهوفن. دعتني في يوم...
الصباح يختلف هنا يبدو جميلا لانه يأتى بعد ليل طويل... طويل كمد البصر في صحراء ممتده.... رفعت راسي الى أعلى تاركا جسدى على الشوال الذى افترشته خوفا من لدغ العقارب والحشرات..... الأشجار تتحرك بهمة ونشاط... من الشمال الى اليمين... الطيور تخرج منها بأندفاع... كأندفاع رصاصة من بندقية هاوى.... على بعد...
في عهدٍ لم يصلنا بهِ التِلفاز ولم يعرفِ العالم بِماهيةِ الحواسِب الذكية…كانتِ المُتعُ التي تُثيرنا قليلة… وفي مكانٍ يعرفُ الجميعَ فيهِ بعضَهُم لم تكن هُناك الكثيرُ من القِصص لِتروى…كانتِ الأشياءُ ثابتةً وعادية..وأشياءُ قليلةٌ فقط كانت تُمثل قِمةَ المباهِجِ عندَنا… العيدُ الكبير وحَولِيةِ المولد...
أي شيطان حمل هذا الشر إلينا السماء منقبضة ملبدة بالغيوم كأنها تستجمع طاقتها للبكاء ترقب ذبولاً تحت ناظريها ، كانت حوافر خيل الفراغ تنفذ عبر عيوننا المغمضة وتقتحم أسوار هدوء الليل . الأشجار متشابكة والسكون يعم المكان وكمين الموت يحرك اللحظات ببطء شديد وكأنه يوفينا نصيب المغادرة أنا ورفيقي الشيخ...
عند مدخل السفينة كنت كنبي الله نوح ضاقت بي الأرض، آويت إلى سطح البحر علني أجد فرجاً لهمومي، حين نقلت بصري عليها فغرتُ فاهي دهشةً من حجمها وأشياء أخرى. أكثر ما لفت انتباهي عند المدخل تلك الطفلة الجميلة التي تشبه إلى حد كبير صغيرتنا ياسمين، كانت تركض مبتعدة من والدتها، ولسوء حظي احتمت بي فما كان...
لستُ شبحاً كما تتصورون، لست كائناً خفياً يخافه الناس، أنا ظِليٌ فقط، والظل لا يعيش مفرداً دون كيان، الظل ليس له شكل، إنما يتشكل مثل الماء في آلية تلاؤمها مع الأشكال، أحياناً أكون في شكل كوب وأحياناً أخرى في شكل أنبوب، وأحيانا ً في شكل غيمة كبيرة، أنا كذلك أتشكل حسب ماهية الشيء الذي يحجب الضوء...
سمعت صوت هاتفى الخليوي ،التقطه واجبت : ـ الو ـ الو ـالسيدة ................... ـ نعم ـ لديك مواعيد مع الطبيب الساعة الثامنة مساءاليوم. ـ شكرا لا مزيد من التفاصيل ،التوتر المحموم يلعب بالسويعات القلائل التى تفصلنا عن المساء ...النهار يمضى ثقيلا مثقلا بالهموم والشكوك ،الامل والرجاء . حل المساء...
" أمشي وحيداً علي الطريق... ذاك الذي يؤدي من أثينا.. إلي معبد اليوسبس... و كان هذا الطريق، عندي، علي الدوام.. مسلكاً من مسالك الروح... كان يبدو مثل نهر عظيم.. " الشاعر اليوناني أنجلوس سكليانوس هم هنالك، علي صورة خامدة، يتأرجحون بين الحياة و الموت. ينتظرون الإشارة حتي يبعثواْ أنفسهم إلي الحياة...
حكاية العجوز راشد يسلم الثانية عشر ليلاً ، أستقبل اليوم الجديد وأنا أجمع بعض الوريقات النقدية من الدرج ثم أدفنها في جيبي دون أن أهتم لعددها ، أنتزع نفسي من ضغط يوم طويل محاولاً إعادة السكينة لها ، أحمل الرواية التي لم أستطع إكمالها منذ أسبوع ، ثم أغلق الباب الأخضر ذو الضلفتين المتهالكتين وأخرج...
عندما تعيش طويلا لوحدك تصبح صديق نفسك و رفيقها ومعلمها ومرشدها كانت تردد تلك العبارة كثيرا بينها وبين نفسها على مدى خمس وعشرين عاما عاشت حياة هادئه ليس لها أصدقاء لا يعرفها الكثيرون كانت فتاة عاديه في أسرة عادية ذات جمال عادي تلقت تعليما عاديا وكل ما كانت تنتظره وما تربت عليه هو أنها ستتزوج...
أعلى