ثقافة

عندما يؤكد بورخيص على أن النص لا يعتبر أصليا إلا من حيث كونه إحدى المسودات الممكنة التي تعبّد الطريق لنص سيكتب بلغة أخرى، فهو لم يكن يريد أن يعلي من شأن النص- النسخة لينتقص من النص-الأصل، كما لو أن نص الترجمة هو النص المهذب المشذب، النقي الطاهرpropre ، في مقابل الأصل الذي ليس إلا مسودة brouillon...
مقابل سياق النّشأة الفرنسي لـ«المثقف»، يُصرّ البعض على تأكيد المولد الأميركي لـ«الخبير»، فهذا «المفهوم» من صنع أميركي (MADE IN USA) على حدّ قول أحد الدّارسين الفرنسيين الذي يشير إلى استغلاقه و«طابعه الغامض»، ومن ثمة صعوبة نقله إلى الفرنسية. لذا فإن هذه اللغة تستعمل ترجمةً لـ«THINK TANK» عبارات...
كلمة «كيتش» تعني موقف الشخص الذي يُريد أن ينال إعجاب الآخرين بأيّ ثمن، أن ينال إعجاب أكبر عددٍ من الناس. لكي ينال المرء إعجاب الآخرين، عليه أن يُؤيد ما يودّ الجميع سماعه، عليه أن يكون في خدمة الأفكار الجاهزة. الكيتش هو ترجمة بلاهة الأفكار الجاهزة إلى لغة الجمال والوجدان... م.كونديرا لا شك أننا...
هاروكي موراكامي في كل مقابلةٍ أُسأل عن أهم صفةٍ يجب أن تتوفّر في الروائي، والجواب واضحٌ جدًا: لا بد أن يتمتّع بالموهبة، إذ ليس مهمًّا مقدار الحماس الذي تملكه أو الجهد الذي تبذله في الكتابة، فإن كنتَ تفتقر إلى الموهبة كليًا عليك أن تتخلّى عن رغبتك في أن تصبح روائيًا. وهذا شرطٌ أكثر من كونه ضرورة،...
نقرأ في الإيتيقا: «لا يمكن للضغينة أن تكون خيراً، فالإنسان الذي يكون محل ضغينتنا، لا بد وأن نهمّ بالقضاء عليه، وبذلك فسنعمل على اقتراف أمرٍ قبيح. بناء على ذلك، فإن الغيرة والتهكّم وتبخيس القيمة والغضب والانتقام، كل هذه النزوعات التي ترتبط بالضغينة أو تتولّد عنها، هي أمور قبيحة. وكل ما نطمح إليه...
30 juin 1845 Quand Mlle Jeanne Lemer vous remettra cette lettre, je serai mort. -- Elle l'ignore. Vous connaissez mon testament. -- Sauf la portion réservée à ma mère, Mlle Lemer doit hériter de tout ce que je laisserai, après paîment [sic] fait par vous de certaines dettes dont la liste...
إنَّ الكلام لَيسير قدماً في اتِّجاهٍ واحد.وهذا هو قدره.‏ فما قد قيل لا يستطيع أن يستعيد نفسه، إلا إذا ازداد:فالتَّصحيح، إنَّما يكون هنا، وبشكل غريب، إضافة.‏ فأنا حين أتكلم لا أستطيع أن أمحو ما أقول أبداً، كما لا أستطيع أن أمسحه، ولا أن ألغيه.‏ وإن كل ما أستطيع فعله، هو أن أقول...
تسكن اللغة، قلب هوية الشعوب ومقاومتها للمشاريع الكولونيالية. غير، أن العربي، يتميز بخصوصية “تأرجحه”، بين اللغة الكلاسيكية ولهجات محلية، أحيانا غير مفهومة لبعضها البعض. فهل، بوسعنا أن نصنع من هذه الثنائية غنى وقوة ؟ كيف نتكلم ونكتب العربية ؟ السؤال خطير إلى حد ما، تحكمه عوامل إيديولوجية، لا صلة...
كان نوفاليس قد كَتَبَ: «ستكون إساءة إلى الشعراء كما إلى الفلاسفة إنْ نحن عملنا على التمييز بينهم». لا يعمل هذا القول إلا على بلورة موقف الرومانسيين الألمان الذين «كانوا، على حدّ تعبير موريس بلانشو، يشعرون بما هم يكتبون، بأنهم الفلاسفة الحقيقيون، وأنهم ليسوا مدعوّين إلى التمكّن من الكتابة، بل...
ليسوا قليلين، أولئك الكتّاب الذين يتحاشون الحوارات وكل المنابر التي تتطلّب منهم أن يعبّروا عن أفكارهم عن طريق الكلام، وحتى إن هم اضطروا إلى ذلك، فغالباً ما يكون مآلهم الفشل، وسرعان ما يحتمون بالكتابة. فما الذي يجعل كاتباً، قد تكون له دراية بأسرار البلاغة، يعجز عن أن يقول، عن طريق الكلام، ما...
أعلى