امتدادات أدبية

وكأنني خرجت من زنزانة قضيت بها قرناً وعام فهرعت لأفتح كل نوافذ المنزل كي تسمع الجدران هي الأخرى تلك الهتافات والأغاني الوطنية وترقص الثريات وتبتهج تلك الملامح الكئيبة في لوحات بيتر بول المعلقة في كل غرفة. ركض الجميع بجذل مردداً "عاد سامي" لم أستوعب الأمر وارتجفت أطرافي الحائرة والتي انطلقت...
فظيعٌ جهـلُ مـا يجـري = وأفظـعُ منـه أن تـدري وهل تدريـن يـا صنعـا = مـن المستعمـر السـرّي غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف الغزو في صـدري فقـد يأتـون تبغـا فــي = سجائـر لونهـا يـغـري وفـي صدقـات وحـشـي = يؤنسن وجهـه الصخـري وفي أهـداب أنثـى فـي = مناديـل الهـوى القهـري وفـي ســروال...
عندما كنت تسير في زحمة عتمة شوارع المدينة المريضة كان القمر يسكب نوره الذهبي ببذخ مفرط، وكلما تحاول عيناك اغتراف شيئا منه ينقتب كلبا منك حتى ليكاد يخاللك كظلك دونما يقلع عن نباحه السقيم. ــ ألو... أيوا ... انتبهوا هو جاي صليكم... يبدو أنه طاعشي. !؟. وأنت تصل نهاية شارع هائل منعطفا داخل شارع...
قليلة هي النصوص أو المناسبات التي تحول الباحث الأكاديمي إلى مبدع؛ ومقال الأستاذ محمد المصباحي تحت عنوان “فشل لقاء الشعر والفلسفة بالتصوف”، يدخل في هذا الإطار، فهو يبرز معالجة فلسفية عملت على تحويل المكتوب إلى تناص، يتداخل فيه القديم والحديث والمعاصر؛ مع محاولة لرصد أوجه الوحدة والاختلاف بينهما...
تقف أمام المرآة، تُسرّح شعرها الطويل حتى كاحليها، تتأمل جماله بفرح، تفلت منها تنهيدة، تجري إلى الصندوق الأثير لديها، تُخرج الرسائل المحفوظة بداخله، وما إن تلامس أصابعها الناعمة الصندوق حتى ينفتح لوحده، ويستحيل ما بداخله أشباحاً قبيحة تجرها إلى المرآة، تقص شعرها الجميل وتعبث بملامحها، تصرخ رعباً...
شكرا لحضراتكم ويسعدنى النشر فى موقعكم المتميز هذا بكتاباتى القصصية والمسرحية والمقال والنقد الادبي والبحوث ولكم جزيل الشكر *منقول من الرسائل
1- طواحين دونكيشوط ... منذ مدّة كانت فكرة الحرب تراوده، أعداؤه كثر، قرأ الصّفحة الأولى، تبيّن له أنّ الفارس المغوار ظله القديم... 2- حذو الشيطان... كشفت مصادر حسنة الاطّلاع أنّ السيّد استمع إلى الملخّص باهتمام، وترك التفاصيل لنائبه...! 3- ما دخل الكلب...؟ غيّر جلالتُه ملابسَه الفضفاضة، عندما...
الدلالة التاريخية : سلطان الطلبة بفاس ونزهة الطْلْبَة ْبتازة من التاريخ الحافل لمدينة تازة المجاهدة ، ومن المحافل التي كانت شاهدة على عراقة هذه المدينة ومحيطها وأسبقيتها في مجال الحضارة والفكر ، نجد ما كان يسمى ب" نزهة الطلبة " ، فقد عرفنا أن مدينة فاس القريبة في الأبعاد والمنحى التاريخي من هذه...
- مَن هناك؟ لم يأته رد. ولم يكن بمقدور الحارس ان يرى شيئا. رغم زئير الريح المتواصل وارتطامها بالشجر، كان يسمع وقع اقدام تتقدمه على امتداد الطريق. ليلة من ليالي آذار (مارس). السماء ملبدة بالغيوم، والضباب الكثيف يغلف كل شيء، وخيل للحارس بأن الأرض والسماء وهو نفسه مع أفكاره قد توحدوا جميعا في هيئة...
مصادفاتٌ بالجملة تعاقبت بافراطٍ ، في مؤخّر هذه الأيام ، لها علاقة خارقة بالغراب . قاومتُ التفكير فيها قدر المستطاع ، أو أجّلتُ استيضاح المدار العجيب لانهمارِ أطيافها المدرارة ، بالنظر إلى أنها علاقة ليست طارئة ، بل هي راسخة بصلابة عتيدة في أزلِ أو هيولى طفولتي ، وعلى طولِ فراسخِ حياتي المضطرمة ...
حدّثنا عيسى بن هشام قال: شاهدت في شوارع المدينة حمارا يجرّ دبابة وكلبا يعض ذبابة وسيّدة تحمل ربابة، هتفوا جميعا فألقى أبو الفتح الاسكندراني خطابا... *** - هذا الـ... التزم أمام القاضي بالكفّ عن كشف أغطية مجاري صرف المياه، بينما مصدر الرّائحة الكريهة من فم هذا المعتوه... سعيد موفقي
“الجزء الأول” إذا أردنا أن نعرف ما هو الفقر، علينا الرجوع لتاريخه. يبدو العالم أكثر ثراء من أي وقت مضى، بل وأكثر فقرًا من أي وقت مضى. تخيل إنسانا في عصر ما قبل التاريخ، حيث لا تكنولوجيا، ولا موارد حديثة، الكل متساوون، أنت فقط وسط الغابة والحيوانات البرية، حين تجوع يقوم والدك باصطياد حيوان...
لعل توظيف التاريخ في الرواية يبقى رهين إكراهات اللحظة الراهنة، ويخضع لرهاناتها؛ لا يمكن أن يكون حاضرا لذاته، بل لغيره؛ وأقصد بذلك البعدين: الجمالي والمعرفي. إن المبدع حين يستحضر التاريخ في عمله فإما بغاية نزع القداسة عنه، أو فتح كوة أخرى ترى العين الثانية منها ما تم حجبه، لا تثق في التاريخ...
ما بين مسقط رأسه في قرية "حداثا" الجنوبية في لبنان العام 1910 وحتى الثامن عشرمن شباط (فبراير) العام 1987 ظل المفكر اللبناني الراحل حسين مروّة يخوض غمارالتحولات الجذرية،ليس في الحياة فحسب،إنما في الفكرالأداة، ماجعل الرؤية عميقة، تستنبط الأغوار،تكتفي بفتات السطوح. ولم يصبح مروة واحداً من الرموز...
في السابع عشر من شهر يوليو 1883م وفي الساعة الثانية والنصف صباحاً استيقظ حارس مقبرة بيسييرز الذي كان يعيش في كوخ على حافة هذه المقبرة على نباح كلبه الذي كان مقفلاً عليه داخل المطبخ، وبينما كان يهبط بسرعة، رأى الكلب يشمشم عند شق الباب وهو ينبح بغضب كما لو كان هناك صعلوك يتسلل حول المنزل. لذلك...
أعلى