امتدادات أدبية

تقديم: هذه المقالة لبورخيس هي نواةُ قصته الأشهر (مكتبة بابل). ومن الواضح من خلالها تأثره بقصة الرياضي الألماني كورد لاسفيتز (المكتبة الكونية). بعض الأمثلة التي ضربها بورخيس هنا حول ما يمكن أن تحتويه المكتبة الكلية ذُكرت بالحرف في قصته مكتبة بابل. الملاحظات بين علامتي التنصيص من وضع بورخيس نفسه،...
اشتهرت الكرادة الشرقية بمقاهيها العديده منذ العهد العثماني حتى اواخر الاربعينيات من القرن الماضي وكانت بناية المقهى مربعة او مستطيلة ومسقفة بجذوع النخيل والقصب والبواري فيها شبابيك صغيرة وغالباً ما تكون لها ساحة مكشوفة ولبعضها جناح يشبه الدكان لبيع( الحامض نامندوزي، وتمرالهند ، وكلال القند، وقرص...
قالت العرافة الجوالة الجميلة بعد أن أنزلت صُرّتها من على رأسها وبسطتها وأخرجت لهن الكتاب وفتحته، وقد جلسن أمامها كطالبات علم يسمعن الدرس: سيأتيكن يا بنات طيرُ العرفج، الذي أرى الآن صورته الجميلة في الكتاب، يأتيكن ليلاً في القريب العاجل، وهو في كل ربيع يتبدل لون عينيه من الأسود إلى العسلي إلى...
كان «الغرفة المضيئة» آخر كتاب أنجزه رولان بارت ونشره خلال حياته. لكنه لم يكن مدركاً هذا الأمر فيما كان يكتبه فصلاً فصلاً… وصورة صورة. ذلك ان بارت رحل عن عالمنا كما نعرف بسبب حادث سير مروع وغير متوقع. رحل وهو يحمل العديد من المشاريع الكتابية الأخرى. ومع هذا، حين يجلس المرء ليقرأ هذا الكتاب،...
أعمــلُ نجاراً أمامَ إعداديةٍ للبنــاتِ ... انتمي لأسرةٍ فقيرةٍ ... أمي مُطَلَقَةٌ ... أبي متزوجٌ من أخرى ... أعيشُ في كَنفِ جدي لأمي . أحببتُ طالبةً جميلةً جداً ..... اتفقنا أنا وحبيبتي على الزواجِ ... رفضَ أهلُها طلبي ... طلبتْ مني أن أستعينَ بِمُدرِّسة قريبةَ جداً منها ... حَـدثْتُها...
كل وقت ما يستحي من وقته، فلا الشتاء استحى من الخريف وتراجع، ولا الربيع خجل من الشتاء وتوقف عند الأبواب، ولا الصيف قال للربيع هامسا: سأتأخر قليلا ابق مكاني. فلما دخل الصيف على الناس والنباتات والحيوانات والجمادات دخل بلا استئذان يضيع كل شيء، حتى ماء الأبدان يسفحه على الملابس عرقا نتن الرائحة،...
جاس على مصطبة خشبية تحت الأوراق الصفراء في المنتزة المهجور ، متأملاً الوز ذي اللون المغبر ، وكلتا يدية على المقبض الفضي لعصاة ، وراح يفكر بالموت . في زيارتة الأولى الى جنيف كانت البحيرة هادئة وصافية ، وكانت ثمة نوارس مروضة تتناول الطعام من أيادي الناس ، ونساء للايجار يشبهن أشباح السادسة مساءاً...
بداءة وبخشوع المتأمل في شجون الادب المغربي القديم وشؤونه نجازف بالولوج الى بعض منعطفات الدروب القصية والمعتمة منه محاولين تتبع خطوات جمهرة من الباحثين المتنورين الذين حاولوا بجهد جهيد وبأناة وصدق وصبر مكين اماطة اغشية النسيان عنه وصقله واخراجه الى النور وبعثه حيا في إهاب من بلور ونور. خصوصا ان...
تتقافز الكلمات في ذهني كالضفادع ، تنزلق من بين خلايا دماغي ،أعجز عن الإمساك بها عساني أقول ما يراودني ، وثمة غيم رمادي في الذهن كأنني تائه في الغيهب ... فتأبى العبارة حمل قولي ، يغمرني الأسى فأنسى الكثير، وفي ظلمة الليل أتامل روعة السماء ولمعان النجوم ... عذرا أيها السادة دعوني أعرفكم بنفسي...
هذا الرجل الرائع لا يدفع تكاليف المسكن الذي يقيم فيه. لأنه ببساطة قرر أن يعيش في كرتون مصنوع من الورق المقوى البني اللون. ليس له جيران من النوع المعتاد، فالفيلا التي يقطن فيها تقع في شارع المطاعم، وهو شارع فرعي مسدود، قذر، ومزدحم في الصبح والمساء، ودائماً هناك صياح وضجيج لا يهدأ يصدر عن جيرانه،...
لم يرق للأميرات الطيارات من الجنيات العربيات الجميلات اللاتي يسكن وادي وج , ويلدن فوق قمم جبال الهدا والشفا روائح جثث الموتى من البشر والبهائم التي أغرقها السيل الكبير في الوادي , والذي كان يسمى في خرائط كتب الجن بأرض سميرة، خرائط اطلع عليها المطوف النيجيري تيجاني أحمد الذي لبى دعوة ملوك الجن...
لم يرق للأميرات الطيارات من الجنيات العربيات الجميلات اللاتي يسكن وادي وج , ويلدن فوق قمم جبال الهدا والشفا روائح جثث الموتى من البشر والبهائم التي أغرقها السيل الكبير في الوادي , والذي كان يسمى في خرائط كتب الجن بأرض سميرة، خرائط اطلع عليها المطوف النيجيري تيجاني أحمد الذي لبى دعوة ملوك الجن...
شعرها أنثى لوحده وفمها أنثى ثانية وعلى خصرها تصطف أيدي إناث كثيرات إذا كشفته لهن في خلواتهن معها فخداها لم يفرشا بالشعر منذ ولادتها يفرح الماء إذا صادها في أي جزء من جسدها ويبتسم التراب إن اشتم فستانها أو شالها وإذا سجدت للهوى رقصت الشيطانات على عجيزتها الأنثى الثالثة شاخت وصار الشعر شعر كهل ،...
" الفحّال وأم اللعبان تراب وماء أرادا أن يكونا طينا ......." ما زالت بلابل النخل تغرد بألوان أعناقها الغُرابية وبألوان عكرات أذيالها الممهورة بالصفرة الآسرة الشبيهة بصفرة أثواب النساء الهنديات، تغرد من أثر السُّكْر بخمرة التمر...
أعلى