ملفات خاصة

(١) أول يوم في دار العلوم في مساء أول يوم من أيام دراستي في دار العلوم حضرتُ ندوة للشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وكان شريكَه فيها الدكتور محمد عمارة. سمعت الرجلين، فعرفت فرق ما بينهما، وخلاصته أن الأول يسوسه عقله "بين" القرآن والحديث، فهو متقلب بين الوحيين، إن فاتته غاية هنا أدركها هناك. أما...
... حين عدت إلى بيت جدي الريفي في الظهيرة، في أحد أيام الصيف القائظة، وجدت على المنضدة كتيبات..تناولتها ونظرت فيها، فإذا هي روايات (للجيب) للناشئة، بعضها من سلسلة (ملف المستقبل)، وبعضها من (المغامرون الخمسة)، وبعضها من (رجل المستحيل)… رجل المستحيل! وما عسى أن يكون هذا الرجل؟! قرأت التعريف به في...
الجزء الأول من الذكريات ما لاتمحوها تقلّبات الزمان، أو يُبريها تقادم الأيام وبُعد المسافات؛ إمَّا لما رافقها من طِيب الذين كنتَ بينهم، وما حققتَ من نجاح، أو لمرارة لم تزل كالعلقم لا يُزيلها شهد الزمان. فوجئتُ- وأنا أراجع قسم أعضاء هيئات التدريس في جامعة الجبل الغربي، في ليبيا، أواخر العام...
*** 12 اكتوبر 2023..فجرا بعد قصف عنيف. في المدرسة التابعة للأنروا تمارس الحياة في أسوأ حالاتها، لن يختلف شيء مما ترى أو تسمع عما كان قبلا من تناحر من أجل المبدأ السائد "نفسي نفسي". الأغطية لا تكفي، لانوم إلا إعياء، فأصوات القصف لا تتوقف، الناس قسموا أماكن المبيت قسمان: الصفوف للنساء...
السيرة الذاتية، بالنسبة لي، هي الحفر بعمق في الأعماق، أعماق الذات الكاتبة، الحفر بعنف وبدون تحفظ، السيرة الذاتية هي قرينة الحياة، يجب أن تكتب بمرها وحلوها، بأخطائها وتهوراتها، بوسخها ونظافتها. تشبه كتابة السيرة الذاتية ك"الحكة" La démangeaison كلما حك الكاتب المكان ازدادت لذة الحك أكبر وأعنف،...
أستطيع أن ألخص أيامي الأدبية الأولى في الإسكندرية- قبل أن أستقر في القاهرة في منتصف السبعينات من القرن الماضي- بأنها كلها كانت أيامًا حلوة بين الأدباء، كنا شبابًا غضًّا لا منافسة بيننا على شيء، وكل هدفنا أن ننشر في القاهرة، نلتقي كل يوم اثنين في قصر ثقافة الحرية، نتحلق حول المرحومة «عواطف عبود»...
تعود علاقتي بالزيزفونة إلى عام 2012، عندما تعرفت إلى الصديق شريف سمحان صدفة، وأنا أبحث عن مواقع وصحف ومجلات للنشر، فبعثت أول مقالة لي لتنشر في مجلة الزيزفونة الكبيرة، وكانت بعنوان "المدرسة صديقة الطفل"، في العدد (52) تشرين الأول/ 2012م، وبعد ذلك استمر التعامل مع المجلتين الصغيرة والكبيرة لعدة...
يمكنني تلخيصُ علاقتي بالقصة في الحقيقة التالية: أعيشُ أحلى أيامي حين أكتبُ القصة. وبالرغم من الإجهاد الذي يحلُّ بي في أثناء فعل الكتابة – وربما يكون مصدرُه الأنيميا – فإنني أكون في أزهى حالاتي، وأكتفي بنمو العمل بين يديَّ، فلا يضيرني إفلاس ماديٌّ، ولا أهتمُّ بنوعية طعام، وأُقبلُ على أسرتي...
حصلت على شهادة الباك في موسم 1977 ـ 1978 . درست بثانوية محمد الخامس. كانت وزارة التربية الوطنية تعلن عن النتائج عبر الصحف الوطنية. بعض المحظوظين الذين لهم معارف بمدينة الدار البيضاء يتوصلون بالنتائج عبر الهاتف. باقي الأسر والأبناء كنا ننتظر في ساحة جامع الفنا أمام الأكشاك التي تبيع الجرائد ما...
ج1 (جبتلك سالفة) اثناء تلفنة وزيارة مع صديقي الاديب عبد الرؤوف الشريفي تناولنا موضوع القاص البصري محمد خضير ,بعد ان نشر قصة ( الاختطاف)على صفحته بالفيس ...وكنا مفتخرين من قبل وما نزال بانجازه متمثلا بالمجموعتين < في د رجة 45 مئوي والمملكة السوداء ),فقد كتبت تعليقا على منشور القصة التي نشرها...
إحدى الجارات، طلبت استعارتي من أمي، لأقوم بتدريس طفلها الصغير، قالت (يا أم حسين بدي ابني يطلع شاطر زي موسى)، وحين نقلت لي والدتي ذلك بفرح، ونوع من الفخر، قلت لها: لست شاطرًا، ولا أعرف كيف أدرس، ولا وقت عندي، (بالمناسبة فشلت في مهنة التدريس حتى بعد التخرج من الجامعة فشلًا ذريعًا، وسوف أروي ذلك في...
البدايات: كان حلم الأب أن أواصل تعليمي في الأزهر، بعد أن حفظت القرآن في كُتِّاب القرية. تبيّن للأب أنّ المسار طويل والعمر قصير فتحوّلتُ إلى التعليم المدني. ازدادت وطأة المرض على الأب وأنا على أبواب امتحان الإعدادية، فقرّر أن ألتحق بالتعليم الفنّي وحسنا فعل، فقد وافته المنيّة في 24 أكتوبر 1957،...
أعلى