مختارات الأنطولوجيا

سأسكب شمسك في قدحي أتأمل رَغْوَ صفائِكْ حتى إذا انبجس النور بين الحبيبات أشعل بهْوَ سمائكْ واضطرب الودْقُ واحتدمَ العشقُ وانعتقَ السُكْرُ في خمر مائكْ سيمطر سقُفُ بهائك مَنَّ السكينةِ سلوى الطمأْنينة البِكْرِ تنشطرَ الكأسُ نصفين يَلْصِفُ بلُّورُها من ضيائكْ نِصْفٌ، فأسمو به للمعارجِ صوب علاك...
أنت أيها الرجـل أمام الآلـة ، والرجـل في المشغـل : إذا أمروك غـداً أن لا تصنع المزيد من أنابيب المياه وقدور الطهو ، بل خوذاتٍ فولاذية وبنادق رشاشة ، فهناك حل واحد فقط : قل لا ! أنت أيتها الفتاة خلف حاجز المتجر ، والفتاة في المكتب ، إذا أمروك غداً أن تعبئي القنابل ، وأن تركبي مواسير التهديف...
امسح بورودِكَ السمراءِ .....عرَقَ كلماتي ضمِّدْ نزيفَ خُطاي أسعِفْ إجهادَ صمتي لألوذَ بصوتِكَ ......من أنّاتي اسحبْ من دفاتري تعبَ النوارسِ لأجذِّفَ في بحرِ القصيدةِ ...... وعلى شطآنِ ِ حروفِ اسمِكَ ...... .. أرمي مرساتي اعبر زقاقَ العَتمَةِ بنورٍ من نافذةِ بوحِكَ طوّقْني...
كلّ كاتب يعرف عادة، وبكيفية حدسية، بأيّ لغة سيكتب، كما هو على علم بلغة جمهوره. بالنسبة إلى الكتّاب المغاربة، أو لنقلْ الكتّاب المغاربيين، ليس الأمر هيّناً بهذا القدر. كلّ الكتّاب المغاربيين لهم حكاية مع اللغة أو اللغات — العربية، الفرنسية، الأمازيغية — التي تشكّل صميم ما يكتبونه، بحيث لا شيء...
س : كيف أصبحت كاتبا ولماذا ؟ ج : لديّ بعض التحفظ في أن أعتبر نفسي كأنّي كاتب. أحسبني عند اللزوم وحتى أستعيد لفظة بارث ‘crivant . يبدو لي أن أكون كاتبا فيه ادّعاء، فإنتاجي الأدبي جدّ قليل و عملي كان بالأحرى ككاتب مقالة. عدا هذا، فإنّ حلم الكتابة لم يفارقني قطّ ربّما منذ أن تعلّمت القراءة. القارىء...
هامش: (1) نص المحاضرة القيّمة التي ألقاها الأستاذ عبد الفتاح كيليطو في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان ضمن أنشطة مختبر التأويليات والدراسات النصية واللسانية يوم الأربعاء 19 فبراير 2020. تخللت المحاضرة التي أدارها باقتدار رئيس المختبر الأستاذ محمد الحيرش، ثلاث مداخلات على قدر كبير من...
للطابخين لحوم الخوف تشبعهم ...............ملامح الله في أفواه من اكلوا (للدارخين) مع الذكرى مخاوفهم .......... وهم يدوسون ما خافوا بما انتعلوا آذ حاول الخوف أن لا يطبخوا وضعوا ......... جدر الحسين على الطابوق واتكلوا ناداهم (الجدر) في (عاشور) هل حطب؟ .. فادافعوا تحت (جدر) الشوق واشتعلوا لما...
لأن السماء هناك ملبّدة بالخراب لذا الحزن فرض وافراحنا الباقيات من النافلات! يضنّ عليها زمان السؤال بشقة تمرالجواب وأن السحائب حكر على من يجاري بريق السراب صخور من الكبرياء تنز الدموع وكم من حيارى تعاقر يأس الشراب اذا ما المسافات تنهل قهر الغياب وإنّا جميعاً نصافح هذا المساء لكي لايحضّ الرياح...
رنا بألحاظ مراض صحاح ريان ذاك الردف ظامي الوشاح مبتسما عن برد بارد كأنما على بمسك وراحُ للألم الأقداح من ثغره ووردتي خدِّيه فوق القداح لله ظلم تحت ذاك اللمى لوم عذولي فيبه ظلم صراح بطرة مظلمة كالدجى وغرة مشرقة كالصباح كم صاح في عشّاقه طرفه من لم أبت مسكره في وصاح أصبعت خدن الوجد في حبه كما جلال...
دعني أكابد لوعتي وأعاني أين الطليق من الأسير العاني آليت لا أدع الملام يغرني من بعد ما أخذ الغرام عناني أولي تروض العاذلات وقد رأت روضات حسن في خدود حسان ولدى يلتمس السلو ولم أزل حي الصبابة ميت السلوان يا برق إن تجف الصقيل فطالما أغنته عناء سحائب الأجفان هيهات إن إنسي رباك ووقفة فيها أغرت بها...
كالنار يملأ نورها عرض البسيطة والفضا من كف معتدل يجو ر على المحبِّ إذا قضى بلواحظ فتاكةٍ مثل الحسام المنتضى في وجنتيه وأضلعي متوقد جمر الغضى أنا للحتوف معرض إن صد أو أن أعرضا لهفي على زمن الوصا ل وعصر لذات مضى يا ليتني أسفا قضي ت وحسرة لما قضى
أنا لا أحبُّ الكتابة إلا دقائق أحتاج فيها إلى الانسحاب من اليوم والاكتفاء بما أتذكر لا ما أحب من الكلمات دقائق أحصل فيها على غرفة في منازل أخرى على لقطة متدرجة لبقايا النهار وعمر من الانتظار بمقهى الرصيف الوجود مصادفة بعد موت خفيف دقائق ليست لذكرى البدايات أحتاط فيها من العالم اللغوي وأجتاز...
بَلِّغ حُبَيباً وَخَلِّل في صَراتِهِمِ إِنَّ الفُؤادَ اِنطَوى مِنهُم عَلى حَزَنِ قَد كُنتُ أَسبِقُ مَن جارَوا عَلى مَهلٍ مِن وُلدِ آدَمَ ما لَم يَخلَعوا رَسَني قالوا عَلَيَّ وَلَم أَملِك فَيالَيتَهُم حَتّى اِنتَحَيتُ عَلى الأَرساغِ وَالثُنَنِ لَو أَنَّني كُنتُ مِن عادٍ وَمِن إِرَمٍ رَبيتُ فيهِم...
اشتهر الزنا في الجاهلية والإسلام على حد سواء , يروى أن قبيلة لما أرادت الإسلام سألوا الرسول الأعظم(ص) أن يحل لهم الزنا لأنهم يعيشون على ما تكسبه نساؤهم . انه ليس من الصدفة آن يبدأ الصراع في الجاهلية بين أولي الشرف من العرب كبني هاشم ومخزوم وزهرة وغيرهم وبين من اشتهر بالعهر والزنا مثل بني عبد...
قبل حوالي عقدين من الزّمن، كنت طالباً للفلسفة في مدينة الرباط بالمغرب، لم أكن مواظباً على حضور الدّروس كما كان ينبغي، فقد كنت أمضي معظم الوقت، بين الحركة الطلابية التي كانت تعرف وقتها موجتها اليسارية الأخيرة، وبين المركز الثقافي الرّوسي حيث كنت أوزّع أنشطتي الموازية بين العزف على آلة البيانو،...
أعلى