التجريدية فلسفة قراءة النص... الذي يقرأ النص هو ذاته نص.. وعليه قراءة ذاته قبل قراءة النص... ان يجرد نفسه كنص ويجرد النص الذي يقرؤه... ليصل إلى حقيقة نفسه كنص.. وإلى حقيقة الآخر كنص!!
وكان يقول: الوصول إلى الحقيقة عبر التجريد.. واهز رأسي موافقاً فيبتهج... الا انه يعود عابساً يابساً عندما اضع...
نزولا عند رغبة الصديق (ابراهيم) الذي هاتفني بعد ان قرأ ما كتبه الاديب والروائي البحريني اللامع عبدالله خليفة: نقداً ادبيا جميلا تماهى فيه وجد لغة حميمية استجلت بوعيها النقدي مفاصل (اني اشم رائحة مريم) مستجليا وجدانية رومانسية بثها السردي.. في وجدانية رومانسية بثه النقدي!! اقول للصديق ابراهيم عبر...
و اذا كان الوجود يرتبط بعمل الانسان في الحياة ... فإن التنوير عقل الوجود و عقل العمل في الحياة ... ولا يمكن فصل الوجود عن العمل و اعمال عقل الانسان في الحياة ... وهو ما يجعلنا امام حقيقة التنوير ... تنوير ذات عقل الانسان في واقع ينص ان العقل وحده دون غيره المحرك لوعي الانسان و المحدد لإدراكاته...
اكتشاف كاتب بعد سبع سنوات على رحيله أمر أشبه بـ «الحدث» الأدبي، ولكن كيف إذا كان الكاتب مصرياً يدعى منير حافظ وقد عاش معظم سنيّ حياته «منفياً» في فرنسا ومجهولاً في وطنه – الأم الذي كان مشدوداً اليه ولو بالقلب و المخيلة؟
الفضل في اكتشاف الكاتب المصري الفرنكوفوني منير حافظ يعود أولاً الى دارين...
دائماً يكون الحاضر تعيساً ، وتكون الحياة بلا بوصلة
وأنا ممتن للـيأس ، لأنه أفهمني قضايا كثيرة
كان من الصعب أن أفهمها :
أظل دائم التجوال في ممرات ذاتي ، ولكني لا أفهم شيئاً
دائم التجوال بامتداد الأسفلت الأسود ، دون أن أفهم شيئاً ،
واليوم حين ذهبت إلى المقهى
رأيت الكهل يجلس على الكرسي الخشبي ...
أقدم القائمون على جائزة نوبل على الكشف عن أسماء المرشحين للجائزة بعد مرور 50 عامًا على سنة الترشح للجائزة، ليصبح متاحًا للجميع التعرف على المرشحين لجائزة نوبل في كل الفروع من عام 1901 وحتى عام 1969، وكل عام يضاف مجموعة المرشحين من العام الجديد الذي يكون قد مرت عليه خمسون سنة.
وفرت القوائم...
( 1 ) يمكن:
يمكن لعبق النارنج أن ينبُتَ بين عروق الصحراء،
وأن يكتبَ تاريخهُ على مساحات الأوجه الميتة
حين يسقط الظل كاشفاً عن بقعة النور التي
تنمو كوردةٍ تمتد في كل اتجاه... ويستدرجُ
الساحرُ الآدمي شمسهُ من مدارات الغروب.
.
( 2 ) إيحاء
هناك ترقدُ الألوانُ على العرش،
من تحتها تمر طوابير الصباح...
قالت أمها أنها مجموعة من ثمار التوت، فقد تشهت نفسها هذه الفاكهة الحلوة وهي حبلى، ولم يصادف طلبها لها موسم التوت قصير الأجل.. وولدت “ نصرة، وعلى خدها الأيمن هذا العيب الظاهر، الذي يشبه ثمار التوت في لونها، وسطحها المحبب، حتى أطلق الناس عليها في طفولتها اسم “ توتـة”…
ولم يكن أهل توتـة من ذوي...
لا حزن..
لا حزنَ. لا دموعَ، لا شجنَ
لا شئ. في الحياة اسمه المحن!
قد دانت الجبال والصخور والسيول
وزالت السنون والقرون والحقب
في ساعة واحدة من الزمنْ
لا شئ في الحياة اسمه المحن!
لا شئ في أسوان اسمه الجبلْ
سوي الرجال. والنضال. والعمل
لا شئ يقتل الملل
ويمسح الضباب والقتامَ والعلل
ويخرس الأنين...
يعيش السوريون حالياً ما لم يعش العالم برمته مثيلاً له: الوحشية القصوى والجريمة الدامية، ورغم ذلك، لم نضع يدنا حتى الآن على احتجاج أو استنكار رسمي حقيقي في العالم على ذلك، إلا ما ظهر بصيغة صدى هنا أو هناك، ما يفتأ أن يتلاشى أو يتذرّر تحت قبضات سلاح، أثبت أنه قادر على كشف المستور من العواطف...
تمهيد:
يقول أرسطو: "ما من شيء يحدثُ فيما بعد في النّصّ إلّا وله نواة في الاستهلال"( )، وعليه فالقارئ لمنجز عبد الفتاح كيليطو الجديد والمعنون بـ "من نبحثُ عنه بعيداً يقطنُ قربنا" سيستلّذُ بهذا العنوان المُبسط المرن في حضوره، ليجدَ في صفحته الأولى بعد الإهداء تفاصيل هذا العنوان وقد ذُيّل باسم...
في مثلِ هذا اليوم وفي باكو عاصمةِ المقامات
أخبرني طبيبٌ آذربيجاني عجوز
أنَّ ثمّةَ ورماً يعبثُ في رئتي اليسرى
شعرتُ بطعنةِ سكين تخترقُ خاصرتي
التفتُّ على غيرِ هدًى وهمستُ
(الحمدُ للهِ الذي لا يحمدُ على مكروهٍ سواه)
وأضفتُ: (كانتْ عايزة التمّتْ)
دون أن أدري تقافزت من عينيَّ الدموع
احتضنني صديقي...
أعود من غربة لى غربة أهاجر حتى فى وطنى
أعاين لا مكانى مكان وأفكر لا الزمن زمنى
****
ولمن أنت كنت قريب فؤادك كان بعيد عنى
مسافات بينا زى الليل نتوه فيها وتتوهنى
ركبت بواخر التجار وأبحر بى شىء منى
لقيت الهجرة أكبر موت هروب من ظل بيتبعني
تركت حقيبتى فى المينا ورجعت اليك بى حزنى
*****
وجيت أحمل جديد...