مختارات الأنطولوجيا

يا هندُ يا ظِلَّ المسافرِ حين يرهقة العَنَا يا رملةَ الصحراءِ تسبحُ فى الليالى بالسنا ما كان هذا البعدُ منكِ ولم يكنْ مِنِّى أنا شاءتْ مقادير المحبة أن نكون بلا مُنَى * لو كان فى يدنا نثرنا سعدنا فى دربنا حتى الطيورُ إذا شدتْ فى حبها تشدو لنا وترف أنسامُ الأصائلِ فى الدُّنا من أجلنا ويُقَطِّرُ...
يا طعمَ العطرِ من الغابات هناكَ ... ..بأرض النيلْ يا لون الخمرِ بِدَنّ يسكرُ فيه الحب يا قصة أيامى فى سفح الربوةِ فى... ...بلدى المسكين أيقظتِ فؤادى بعد سباتٍ ...طَالَ وطالْ وفجأتِ القلبَ بحبٍ من نيرانْ مَرّتْ أعوامى فى الغربةِ شبهَ مواتْ حتى ناديت باسمى كي ألقاك كي أقرأ شعر الشوق وبَوْحَ الروح...
للتي كانت بهاء لا يحد والتي ما مثلها في الناس ند والتي بالصمت تحكي عن كلام فيه للآجيال أمال وسعد ويضئ وجه بالحياء اذا بدت ويزينه ثغر له الق ووقد واذا نظرت تجاهها متأملا تغضي وتفضي بينما يحمر خد وتروح تغرق في ظلام الشعر تصرح ليل شعرك مستبد وعلي الشفاه من السمار مشاتل ومع النسيم نسيمها أمن وورد...
أبداً يؤرقني عبير شذاكِ ويزيدني قلقاً دوام جفاكِ ويردني من حالة العقلا إلى حال الخبال تذللي وإباكِ ويزيدنا طرباً وحسن مسرة برق تألف من ضياء سناكِ يا ربة الحسن الذي فتن الورى أكذا يكون جزاء من يهواكَ عذبتني بالصدّ والهجران ما ذنبي سوا أني أروم لقاك كفّى فقد نزل السلو بخاطري عني إليك فقد تركت هواك...
لم يبقَ عنديَ ما يبتزُّهُ الألم حسبيْ من الموحشاتِ الهمُّ والهرمُ لم يبقَ عنديْ كفاءَ الحادثاتِ أسىً ولا كفاءَ جراحاتٍ تضجُّ دمُ وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ فالصمتُ أفضلُ ما يُطْوَى عليهِ فمُ وصابرينَ على البلوى يراودهُمْ في أنْ تضمَّهُمُ أوطانهُمْ حلمُ تذكَّرُوا عهدَ بلفورٍ فقلتُ لهمْ...
( لم يبق عندي ما يبتزه الألم ُ حسبى من الموحشات الهم والهرم ُ لم يبق عندى كفاء الحادثات أسى ولا كفاء جراحات تضج دم وحين تطغى على الحران جمرته ) فخير زاد له فى غربة قلم ومن سواك له شعرى وموهبتى وأنت نارى وبالأعماق تضطرم إذا ذكرتك سال الدمع منهمرا وإن أحاول أنسى جادنى سأم كأن فى ذكرك الأغلال...
عدت إلى العراق قبل عامين، تاركاً ورائي قرابة خمسة وعشرين عاماً من الهجرة القسرية. تلك العودة إلى ما حسبته ملاذي الآخر أو الأخير، عللتها لنفسي بأن فصلاً من حياتي صار ماضياً ينبغي طيـّه فطويته، وأن فصلاً آخر قد فتح احتمالاته، على مصراعيها، أمامي فاستجبت إليه. لم أقصد أن أكون مغامراً حين مضيت في...
يا صديقي أيّها الغجريُّ الرابضُ في داخلي لماذا تخجلُ من وجهِك الأحمر الذي تبعثرَ على الأرصفة؟ وجهُك الذي يكادُ يضيءُ وإنْ لم يمسسهُ نور قمْ؛ وتمسّكْ بفقرِكَ الفولاذيّ إنْ شئتَ لقد رُفِعَ الحجابُ وبدأتِ الأحلامُ وإنْ أحببتَ أن توزّعً صبرَكَ بيننا فلا تتأخر لأنَّ الوقتَ يمضي والخلوةَ لا تحبُّ...
هناك ما بين الحلة والكوفة ليس بعيداً عن أمِّها الطاعنةِ في الحبَّ بابل عند سهوبِ الرارنجية العذراء المطرّزةِ بالأزهار البريّةِ وأشجار النخيل حيثُ الآجرُّ يأكلُ بعضُهُ بعضا رأيتُها وكأنّها تستمعُ لحديثٍ شيّقٍ ولذيذ بانَ على عينيِها الهائمتين في الآفاق وعلى شفتيها المنفرجتينِ بابتسامةٍ هادئة...
كَانَتْ تَنَامُ فِى سَرِيْرِى ، والصَّبَاحْ مُنْسَكِبٌ كَأَنَّهُ وِشَاحْ مِنْ رَأْسِهَا لِرَدْفِهَا وَقْطْرَةٌ مِنْ مَطَرِ الخَرِيْفْ تَرْقُدُ فِى ظِلاِلِ جَفْنِهَا وَالنَّفَسُ المُسْتَعْجِلُ الحَفِيْفْ يَشْهَقُ فِى حَلَمَتِهَا وَقَفْتُ قُرْبهَا أحُسُّهَا ، أُرَاقِبُهَا ، أَشُمُّهَا النَّبْضُ...
كـــــــــانوا يطالبونها بالقبلات ، و الحكـــــايات و اللحم لما كانت تنسى أن تطعمهم . لم يعد يوجد أمــــامهم سوى النوم على الدرجات ، و في المصعد ، أو البحث عن ملاذ لهم عند أي إنـــــسان . كانت تتساءل إذا ما كانت المُرَاهَقة هي الدافع الوحيد لهذه النوبات العصبية ، أم أن ابنتها كـــانت...
أفاقت من النوم كالغجر المغبطين. افاقت.. يجزئني حلفها والصعاليك في الدرب غطوا على القارعة.. لي امرأة من حليب العصافير، أسفلها طافح في الهواء، وقسمتني مزقآ ثم اطعمتها، واطربتها بدنو ثم أخرجت : موال يابو زلف عيني يمولية كل المخابىء غدت في الليل ودية والقلب أثلجه دفء واسكره والناس منسية...
عطر دمي يتدفق في شقوق دكة المعبد .. الدم الدافئ. البنفسجية المصبوغة بعسل الزنابير، تأتي امرأة من باب القبة حاملة زيتآ ونارآ.. تلمع عيون العابرين، يخرون في ركعة واحدة اقرأ معجم الأقاليم، اشم رائحة العرش.. الخشب المنقى بماء النار. تأتي امرأة، بين فخذيها سر تلك الحياة.. .. تأتي .. فجأة .. أتذكر...
أوقفني العجوز شبه المقعد عن قطع الطريق ، أشار لي لا بل انتهرني بجلافة للعودة والانتظار مع الآخرين، شارع ضيق لا يتجاوز عرضه ثلاثة أمتار، يكفي لمرور سيارة واحدة، على الطرف الآخر لذاك الشارع ينغرس عمود خرساني قديم بشع، بارتفاع مترين لا هو بالأسطواني ولا زوايا له ليأخذ شكل مربع أو مستطيل، متآكل...
أتعبني هذا الغلام، أطلب منه أن يأتيني بقلم، فيحضر لي كتاباً، مشتت الفكر، لا ينتبه إلا لمشاغله وألعابه، في العاشرة من عمره، أصيح به وآمره بإيقاف عبثه، أنا أسميه عبثاً، اما هو فيصر على أنه يتمرن على رمي كرة القدم أو صدها، تعلو طبطبات الكرة على الكرة الأرضية، أهتزّ أنا وكرسي البلاستك القديم، حتى...
أعلى