مختارات الأنطولوجيا

1: بَسَطَتْ رَابِعَةُ الحَبْلَ لَنا = فَوَصَلْنَا الحَبلَ منها ما اتَّسَعْ 2: حُرَّةٌ تَجْلُو شَتِيتاً وَاضِحاً = كشُعَاعِ الشمسِ في الغَيْم سَطَعْ 3: صَقلَتْهُ بِقَضِيبٍ ناضِرٍ = مِنْ أَراكٍ طَيِّبٍ حتى نَصَعْ 4: أَبْيَضَ اللَّوْنِ لَذِيذاً طَعْمُهُ = طَيِّبَ الرِّيقِ إِذا الريقُ خَدَعْ 5...
لِمَن طَلَلٌ بِالرَقمَتَينِ شَجاني وَعاثَت بِهِ أَيدي البِلى فَحَكاني وَقَفتُ بِهِ وَالشَوقُ يَكتُبُ أَسطُر بِأَقلامِ دَمعي في رُسومِ جَناني أُسائِلُهُ عَن عَبلَةٍ فَأَجابَني غُرابٌ بِهِ ما بي مِنَ الهَيَمانِ يَنوحُ عَلى إِلفٍ لَهُ وَإِذا شَك شَكا بِنَحيبٍ لا بِنُطقِ لِسانِ وَيَندُبُ مِن فَرطِ...
عوجوا ، فحيوا لنعمٍ دمنة َ الدارِ ، ماذا تحيونَ من نؤيٍ وأحجارِ ؟ أقوى ، وأقفَرَ من نُعمٍ، وغيّرهَ هُوجُ الرّياحِ بهابي التُّربِ، مَوّارِ وقفتُ فيها، سراة َ اليومِ، أسألُها عن آلِ نُعْمٍ، أمُوناً، عبرَ أسفارِ فاستعجمتْ دارُ نعمٍ ، ما تكلمنا ، و الدارُ ، لو كلمتنا ، ذاتُ أخبارِ...
أتى العاشقين الحسن منك مجددا = فلبى فؤادي في هواك مجرهدا مضى عمر لهم لم يكلف القلب بالهوى = فلاحت له أنوار حسنك فاهتدى وما حسن يخلوا الفؤاد من الهوى = ولاسيما قلب محبك أسعدا لحى الله من أمسا يفند مغرما = غدا بشرا بالحب فيك معربدا أبحت افتضاحي في محبة شادن = أحل دماء العاشقين تعمدا يميل إلى...
أبحت دمي رحماك ياسيدي فلو = أبحت دوا روحي يزيل سقامها دع القلب في أشواقه متقلبا = بروح تلظت إذ أطلت هيامها رزقت الظنا لما رزقت ملاحة = فتنت بها لما ملكت تمامها يحن إلى تلك الربوع ومن = بها فؤاد وعين قد أطرت منامها سرت نسمات الشوق نحو حماكم = فهل بلغت دار الحبيب سلامها
أنت الإنسانيَّة بكاملها. أنت ألِفُها وياؤها. منك تتفجر ينابيعها، وإليك تجري، وفيك تصبُّ. أنت حاكمها ومحكومها، وظالمها ومظلومها، وهادمها ومهدومها. أنت واهبها وموهوبها، وناكبها ومنكوبها، وصالبها ومصلوبها. أنت فقيرها وغنيُّها، وضعيفها وقويُّها، وظاهرها وخفيُّها. أنت جلاَّدها ومجلودها، وناقدها...
لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ = واشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنا عُشَّاقُ قد كانَ يخفِي الحُبّ لو لا دمعكَ الـ = ـجَارِي وَلَولا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ فعَسَى يُعينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى = في حَمْلِهِ فالعَاشِقُون رِفَاقُ لا تجزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوّلَ مُغْرَمٍ = فَتَكَتْ بِهِ...
كنا نتحدث عن النزاع، وعما إذا كان جميع البشر الذين عاشوا على هذه الأرض، بكل كنوزها الشاسعة، في نزاع مستمر. مابرحنا في نزاع دائم، ليس خارجيًّا مع البيئة، مع الطبيعة فحسب، لكنْ مع بعضنا بعضًا، وداخليًّا، “روحيًّا”، على حدِّ زعمنا. من اللحظة التي نولد فيها حتى نموت، نحن في نزاع. ونحن نصبر عليه؛...
أيَّتها الكلمة! علَّمْتِني النطق، فنطقت. وعلَّمْتِني الكتابة، فكتبت. وكان ما نطقتُ به عوالمَ من السحر والسرِّ. وكان ما كتبتُه دنيواتٍ من الرموز والألغاز. ولو لم تكن لي قابليَّةُ النطق والكتابة لَما نطقتُ وكتبت. ولو لم تكن لي القابليَّةُ لفهم ما أنطق به وأكتبه لَما خُيِّل إليَّ أنَّني أفهمه...
رفع رئيس التحرير سماعة التلفون بيد مكهربة بالغضب . فقد كان منذ ساعتين يحاول كتابة مقال يدعم فيه مرشح حزبه في الانتخابات الجارية فما ينقاد له القلم . وكان قد مزّق الورقة العاشرة عندما رنّ جرس التلفون للمرّة العشرين . فتمنّى لو كانت السمّاعة في يده حجراً يهوي به على رأس الذي جاء يزعجه ويشوّش عليه...
تناثري تناثري يا بهجة النظرْ يا مرقص الشمس ويا أُرجوحة القمر يا أرغن الليل ويا قيثارة السَّحَرْ يا رمز فكرٍ حائرِ ورسم روحٍ ثائرِ يا ذكر مجدٍ غابرِ قد عافك الشّجرْ تناثري ! تنــــاثري ! تعانقي وعانِقي أشباحَ ما مضى وزوّدي أنظارك من طلعةِ الفضا هيهات أنْ ، هيهات أن يعود ما انقضى وبعد أن...
يفوتُ الأوان على ما كنتُ أنتظر تفوت نومي الأحلام يفوتُ الأوان فاتني حنان لمستُكِ وغنِمتُ بالأسى تطولُ في كفي مصافحتكِ الأخيرة وفي عينيّ صورتكِ الأخيرة وفي روحي صدى سعادتكِ الأخيرة تفوتُ دمعتي كفّكِ فتسقط أرضاً ولا تفوتها الأقدام ويفوتُ فمي الكلام تفوتُ العصافير قمحي المنثور وتفوتين تلويحتي...
نقابل أشخاصا للمرة الأولى ونضع فيهم ثقتنا، ونكيل لهم المديح والإطناب، ثم مع مرور الزمن نكتشف أننا وضعنا ثقتنا في غير محلها، بعد أن ظهرت لنا شخصيتهم الحقيقية، وتكون الصدمة الكبرى. هناك أمثال وحكم ومقولات كثيرة تحدثت عن معرفتنا بالأشخاص ومدى قربنا منهم، وتختلف مقاييس معرفة الأشخاص وتحديد طباعهم...
ربما بسبب إقامتي في قرية معزولة، أو لصغر سني آنذاك، لم يكن في مقدوري التفاعل مع فترة السبعينيات كأول عقد دشن فيه الانقلاب العسكري بداية منظومته الاستبدادية، ووجد الطلاب أولاً ثم الكُتّاب أنفسهم في الصف الأول في مواجهة ذاك النظام الشرس وهو يبني قواعد الدكتاتورية، فتبدلت هيكلية الدولة جذريا عب...
يقول هنري ميلر في لقاء معه : أتمنى هذه الأيام إعادة قراءة حياة غوته ، وقصة حبه الأخيرة ، أريد أن أعرف بماذا أحس ـ ذاك الرجل العظيم والأوروبي العظيم ـ عندما وقع في غرام فتاة صغيرة رفضته ، في حين كان العالم بأسره يعتبره إلهاً . رينيه دو مونترلان صاحب خماسية الصبايا والتي قرأتها بشغف في الثمانينات...
أعلى