مختارات الأنطولوجيا

اقتنعت أخيرا بأن عليٌ أن أجد الشيخ زعبلاوي. وكنت قد سمعت باسمه لأول مرة في أغنية الدنيا ما لها يازعبلاوي شقلبوا حالها وخلوها ماوي. وكانت أغنية ذائعة علي عهد طفولتي فخطر لي يوما أن أسأل أبي عنه كعادة الاطفال في السؤال عن كل شيء، سألته: من هو زعبلاوي يا أبي؟ فرمقني بنظرة مترددة كأنما شك في...
شَوْقٌ شديدٌ ووصلٌ من حَبيبَيْنِ فلَيْتَ شِعْرِيَ مَا خَطْبُ العَذُولَيْنِ وليت شِعْرِيَ إِذْ لاما وشِعْرَهُما أَفِي السُّوَيدَاءُ من قَلْبِي ومن عَيْنِي وهل أُمَكّنُ من أُذْنَيَّ عَذْلَهُما فِيهَا إِذَا قامَ عُذْرِي فِي العِذارَيْنِ وَقَدْ تَعَبَّدَنِي ربُّ الهوى فَبِهِ أَعوذُ من مُشْرِكٍ فِيهِ...
فَدىً لِبَني لِحيانَ أُمّي وَخالَتي بِما ماصَعوا بِالجِزعِ رَجلَ بَني كَعبِ وَلَمّا رَأَوا نَقرى تَسيلُ إِكامُها بِأَرعَنَ جَرّارٍ وَحامِلَةٍ غُلبِ تَنادَوا فَقالوا يالَ لِحيانَ ماصِعوا عَنِ المَجدِ حَتّى تُثخِنوا القَومَ بِالضَربِ فَضارَبَهُم قَومٌ كِرامٌ أِعِزَّةٌ بِكُلِّ خُفافِ النَصلِ ذي...
كلمة الدكتور طه حسين سيداتي وسادتي: سمعتم مني في المرة الماضية أني لا أحب الخطب في مثل هذه المجامع. وأني أوثر أن تكون مجامع حديث وسمر، وأن تكون مجامع نستريح فيها من عناء ما نتكلف أثناء النهار من الجد والبحث والقراءة والكتابة، وأوثر ان تكون هذه الاجتماعات كالساعات التي يظفر فيها الطلاب، بالراحة...
وما من أرضٍ ليسقطَ عليها المطر. ابتسامتي سأزرعُها في فمكِ أحلامي أرشُّها على وسادتِكِ، ووَلَعي القديمُ بالأجراس سأُعلِّقه في الطّريق التي تفضي إلى نسيانِكِ. كيف ينسى راهبٌ دَيْرَه؟ التذكُّر ضوءُ يلسع صفعة على خدِّ مَن يسهو جناحُ نملة تحت حافرِ حصان. كلُّ كأس ليست كأسا ما لم تقرعها كأسٌ أخرى...
سفرت وجاءت في الغلائل تنثني = فأرتك حظ المجتلى والمجتني ورنت فما تغنى التمائم والرقى = وأبيك عن لحظات تلك الأعين بدوية كم دونها من ضاربٍ = بالسيف مرهوب السطا لم يؤمن من كان يملك قلبه من طرفها = نال الخلود وليس ذاك بممكن قال العواذل إنني في حبها = لا أرعوى لا أنتهي لا أنثني كم قلت للعذال لما...
تقرير طبي.. (مرفوع إلى حضرة صاحب المعالي وزير المعارف) أيها الأستاذ الجليل كنتم سألتموني منذ شهرين أن أقدم إليكم تقريراً عما صنعت في مداواة ليلى المريضة في العراق، فأنا اليوم أجيبكم عما سألتم، راجياً أن تغضوا النظر عما وقع من إمهال وتسويف وأسارع فأعتذر عن تقديم هذا التقرير مطبوعاً إلى...
أَلَم يَأنِ لي يا قَلبُ أَن أَتركَ الصِبا وَأَن أَزجُرَ النَفسَ اللَجوجَ عَنِ الهَوى وَما عُذرُ مَن يَعمى وَقَد شابَ رَأسُهُ وَيُبصِر أَبوابَ الضَلالَةِ وَالهُدى وَلَو قُسِمَ الذَنبُ الَّذي قَد أَصَبتُهُ عَلى الناسِ خافَ كُلّهُم الرَدى وَإِن جَنَّ لَيلٌ كانَ بِاللَيلِ نائِماً وَأَصبَحَ بَطّالَ...
اِمرُر عَلى الجَدَثِ الَّذي حَلَّت بِهِ أُمُّ العَلاءِ فَنادِها لَو تَسمَعُ أَنّى حَلَلتِ وُكُنتِ جَدَّ فَروقَةٍ بَلَداً يَمُرُّ بِهِ الشُجاعُ فَيَفزَعُ صَلّى الإِلهُ عَلَيكِ مِن مَفقودَةٍ إِذ لا يُلائِمُكِ المَكانُ البَلقَعُ فَلَقَد تَرَكتِ صِبيَّةً مَرحومَةٌ لَم تَدرِ ما جَزَعٌ عَلَيكَ...
صَبا قَلبي وَكَلَّفَني كَنودا وَعاوَدَ داءَهُ مِنها التَليدا وَلَم يَكُ حُبُّها عَرَضاً وَلَكِن تَعَلَّقَ داءَهُ مِنها وَليدا لَيالِيَ إِذ تَرَيَّعُ بَطنَ ضيمٍ فَأَكنافَ الوَضيحَةِ فَالبَرودا وَإِذ هِيَ عَذبَةُ الأَنيابِ خَودٌ تُعيشُ بِريقِها العَطِشَ المَجودا ذَريني أَصطَبِح كَأساً وَأودي مَعَ...
لَم يَبقَ يا وَيحَكُم إِلّا تَلاقيها وَمُسعَرُ الحَربِ لاقيها وَآتيها لا تَطمَعوا بَعدَها في قَومِكُم مُضَرٍ مِن بَعدِ هَذا فَوَلّوها مَواليها فَمَن بَقِي مِنكُمُ في هَذِهِ فَلَهُ فَخرُ الحَياةِ وَإِن طالَت لَياليها وَمَن يَمُت ماتَ مَعذوراً وَكانَ لَهُ حُسنُ الثَناءِ مُقيماً إِذا ثَوى فيها إِن...
الضباب كان بات ليلتها ع القزاز كانت القرية اللي مات فيها الخواجة لامبو نايمة ع الجليد.. في الصباح اتحركت جوه المطابخ الصحون والخدامات وابتدا الدق ف محلات الحديد.. والمكاكية ف حظاير الدواجن.. لبست الاطفال في ايد الامهات من غير عناد.. “النهارده عيد يا كاسبر” لما سمعت ندهة الديك من بعيد.. ضحكت...
وَكأَنَّما تبعَ الفَوارسُ أَرَنباً أَو ظبيَ رابيةٍ خفافاً أَشعَبا وَكأَنَّما طردوا بذي نمراتهِ صَدعاً من الأَروى أَحسَّ مكلِّبا أَعجزتُ منهم وَالأكفُّ تَنالُني وَمضت حياضُهُم وآبوا خُيَّبا أَدعو شَنوءَةَ غثَّها وَسمينَها وَدعا المرقَّعُ يَومَ ذَلِكَ أَكلُبا حاجز بن عوف الازدي
أعلى