مختارات الأنطولوجيا

خطر لي وأنا أهيئ لهذه المقالة أن أعود إلى « لسان العرب » لابن منظور باعتبار ان هذا المعجم العربي الفريد من نوعه لا يكتفي بتحديد الأصول النحوية للكلمة عبر ردها الى صيغة الفعل بل يتابع اشتقاقاتها الصرفية ووجوه استعمالها ودلالاتها المتحولة. وقد تبين لي أن لفظة الترجمة مشتقة من الفعل الثلاثي «...
" وقد نقلت كتب الهند وترجمت حكم اليونان وحولت آداب الفرس، فبعضها ازداد حسنا وبعضها ما انتقص شيئا. ولو حولت حكمة العرب لبطل ذلك المعجز الذي هو الوزن، مع أنهم لو حولوها لم يجدوا في معانيها شيئا لم تذكره العجم في كتبهم التي وضعت لمعانيهم وفطنهم وحكمهم. وقد نقلت هذه الكتب من أمة إلى أمة ومن لسان إلى...
وأنا في رحلة نهاية عمر، وبعد عقود ستة من صحبة القلم الذي آثرته – عدا زوجتي وبناتي – على كل صحبة أخرى، أجدني أتوقف أو أعود إلى التوقف عند ست محطات في حياتي كان لها دور حاسم في أن أكتب كل ما كتبته وفي تحديد الاتجاه الذي كتبت فيه ما كتبته وحتى ما ترجمته. المحطة الأولى: ولدتُ من أسرة مسيحيّة...
نطقَ اليشكريُّ منّا فأبدى فَرَقاً من مُصَمِّمٍ هُنْدوُاني ثم ثَنَّى بمثلِهِ إذ رأى المو تَ عِياناً في لحظةِ النعْمانِ فتلافتْهُ رحمَةٌ من مليكٍ ذي بهاء واري الزنادِ هِجانِ فلهُ الويْلُ كيفَ ساغَ له القو لُ مُجِدَّا أو مازِحا باللّسانِ قُرَادُ بن أَجْدع
اقتنعت أخيرا بأن عليٌ أن أجد الشيخ زعبلاوي. وكنت قد سمعت باسمه لأول مرة في أغنية الدنيا ما لها يازعبلاوي شقلبوا حالها وخلوها ماوي. وكانت أغنية ذائعة علي عهد طفولتي فخطر لي يوما أن أسأل أبي عنه كعادة الاطفال في السؤال عن كل شيء، سألته: من هو زعبلاوي يا أبي؟ فرمقني بنظرة مترددة كأنما شك في...
شَوْقٌ شديدٌ ووصلٌ من حَبيبَيْنِ فلَيْتَ شِعْرِيَ مَا خَطْبُ العَذُولَيْنِ وليت شِعْرِيَ إِذْ لاما وشِعْرَهُما أَفِي السُّوَيدَاءُ من قَلْبِي ومن عَيْنِي وهل أُمَكّنُ من أُذْنَيَّ عَذْلَهُما فِيهَا إِذَا قامَ عُذْرِي فِي العِذارَيْنِ وَقَدْ تَعَبَّدَنِي ربُّ الهوى فَبِهِ أَعوذُ من مُشْرِكٍ فِيهِ...
فَدىً لِبَني لِحيانَ أُمّي وَخالَتي بِما ماصَعوا بِالجِزعِ رَجلَ بَني كَعبِ وَلَمّا رَأَوا نَقرى تَسيلُ إِكامُها بِأَرعَنَ جَرّارٍ وَحامِلَةٍ غُلبِ تَنادَوا فَقالوا يالَ لِحيانَ ماصِعوا عَنِ المَجدِ حَتّى تُثخِنوا القَومَ بِالضَربِ فَضارَبَهُم قَومٌ كِرامٌ أِعِزَّةٌ بِكُلِّ خُفافِ النَصلِ ذي...
كلمة الدكتور طه حسين سيداتي وسادتي: سمعتم مني في المرة الماضية أني لا أحب الخطب في مثل هذه المجامع. وأني أوثر أن تكون مجامع حديث وسمر، وأن تكون مجامع نستريح فيها من عناء ما نتكلف أثناء النهار من الجد والبحث والقراءة والكتابة، وأوثر ان تكون هذه الاجتماعات كالساعات التي يظفر فيها الطلاب، بالراحة...
وما من أرضٍ ليسقطَ عليها المطر. ابتسامتي سأزرعُها في فمكِ أحلامي أرشُّها على وسادتِكِ، ووَلَعي القديمُ بالأجراس سأُعلِّقه في الطّريق التي تفضي إلى نسيانِكِ. كيف ينسى راهبٌ دَيْرَه؟ التذكُّر ضوءُ يلسع صفعة على خدِّ مَن يسهو جناحُ نملة تحت حافرِ حصان. كلُّ كأس ليست كأسا ما لم تقرعها كأسٌ أخرى...
سفرت وجاءت في الغلائل تنثني = فأرتك حظ المجتلى والمجتني ورنت فما تغنى التمائم والرقى = وأبيك عن لحظات تلك الأعين بدوية كم دونها من ضاربٍ = بالسيف مرهوب السطا لم يؤمن من كان يملك قلبه من طرفها = نال الخلود وليس ذاك بممكن قال العواذل إنني في حبها = لا أرعوى لا أنتهي لا أنثني كم قلت للعذال لما...
تقرير طبي.. (مرفوع إلى حضرة صاحب المعالي وزير المعارف) أيها الأستاذ الجليل كنتم سألتموني منذ شهرين أن أقدم إليكم تقريراً عما صنعت في مداواة ليلى المريضة في العراق، فأنا اليوم أجيبكم عما سألتم، راجياً أن تغضوا النظر عما وقع من إمهال وتسويف وأسارع فأعتذر عن تقديم هذا التقرير مطبوعاً إلى...
أَلَم يَأنِ لي يا قَلبُ أَن أَتركَ الصِبا وَأَن أَزجُرَ النَفسَ اللَجوجَ عَنِ الهَوى وَما عُذرُ مَن يَعمى وَقَد شابَ رَأسُهُ وَيُبصِر أَبوابَ الضَلالَةِ وَالهُدى وَلَو قُسِمَ الذَنبُ الَّذي قَد أَصَبتُهُ عَلى الناسِ خافَ كُلّهُم الرَدى وَإِن جَنَّ لَيلٌ كانَ بِاللَيلِ نائِماً وَأَصبَحَ بَطّالَ...
اِمرُر عَلى الجَدَثِ الَّذي حَلَّت بِهِ أُمُّ العَلاءِ فَنادِها لَو تَسمَعُ أَنّى حَلَلتِ وُكُنتِ جَدَّ فَروقَةٍ بَلَداً يَمُرُّ بِهِ الشُجاعُ فَيَفزَعُ صَلّى الإِلهُ عَلَيكِ مِن مَفقودَةٍ إِذ لا يُلائِمُكِ المَكانُ البَلقَعُ فَلَقَد تَرَكتِ صِبيَّةً مَرحومَةٌ لَم تَدرِ ما جَزَعٌ عَلَيكَ...
أعلى