ملفات خاصة

يُروى أنه كان هناك رجلان من أهل الله في طريق سفرٍ من بلدة لأخرى، وفي الطريق مرّا بنهرٍ، ووجدا على ضفته امرأة تنتظر بمفردها في وقتٍ متأخر، وتبدو عليها ملامح الحزن والأسى، فسألاها: يا أختاه هل تحتاجين شيئًا نقدّمه لك؟ فقالت: أريد العبور للضفة الأخرى، لأعود لأولادي ولكنني تأخرت وأخاف الغرق، فسارع...
أرشيف يضم دراسات تتناول شؤون التراث العربي بمختلف مناحيه الفكرية ( الموشحات، المقامة، كليلة ودمنة، الشعر القديم وغيره) دراسات في التراث
اعلم أن اللغات كلها ملكات شبيهة بالصناعة، إذ هي ملكات في اللسان، للعبارة عن المعاني وجودتها وقصورها بحسب تمام الملكة أو نقصانها، وليس ذلك بالنظر إلى المفردات، وإنما هو بالنظر إلى التراكيب، فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب الألفاظ المفردة، للتعبير بها عن المعاني المقصودة، ومراعاة التأليف الذي...
الجزء الأول خطبة الكتاب الفصل الأول في فضل الأدب وأهله، وذم الجهل وحمله قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفا أنه يدعيه من لا يحسنه ويفرح إذا نسب إليه من ليس من أهله، وكفى بالجهل خمولا، أنه يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه. فنظم بعض المحدثين ذلك، فقال: كفى شرفا...
" مشكلة الخطاب الديني أنه يسلم بامكانية الحديث عن الله بلغة الانسان دون تنسيب وأنه يفتي في قضايا الناس بالاستناد الى مصادر التشريع دون تحري" إثراء جديد للمكتبة العربية أنجز بصدور كتاب عن دار إكتب بلندن يتناول فيه بالبحث قضايا اجتهادية راهنة واشكاليات حضارية خلافية ويتضمن مقدمة نقدية للوضع...
ومما يحكى أيضاً أيها الملك السعيد أن المعتضد بالله كان عالي الهمة شريف النفس وكان له ببغداد ستمائة وزير وما كان يخفى عليه من أمور الناس شيء، فخرج يوماً هو وابن خلدون يتفرجان على الرعايا ويسمعان ما يتجدد من أخبار الناس فحمي عليهما الحر والهجير وقد انتهيا إلى زقاقٍ لطيفٍ في شارعٍ فدخلا ذلك الزقاق...
الضعيف: ما انحطَّ عن دَرجة الفصيح والمُنْكَر أَضعفُ منه وأقلُّ استعمالًا بحيثُ أنكرَه بعضُ أَئمة اللغة ولم يَعْرِفه. والمتروك: ما كان قديمًا من اللغات ثم تُرِك واسْتُعْمِل غيرُه وأمثلةُ ذلك كثيرة في كتب اللغة. منها في ديوان الأدب للفارابي: اللَّهَجَة لغة في اللَّهْجة وهي ضعيفة وأَنْبَذ نبيذًا...
الكلام عليه في فصلين: أحدُهما بالنسبة إلى اللفظ والثاني بالنسبة إلى المتكلِّم به. والأول أخصُّ من الثاني لأن العربي الفصيح قد يتكلم بلفظةٍ لا تعدُّ فصيحة: الفصل الأول في معرفة الفصيح من الألفاظ المفردة قال الراغب في مفرداته: الفَصْحُ: خلوصُ الشيء مما يشوبهُ وأصله في اللَّبن، يقال: فَصَّح اللبنُ...
قال ابن فارس: حدثنا علي بن إبراهيم عن المعداني عن أبيه عن معروف بن حسان عن الليث عن الخليل قال: إن النحارير ربما أدخلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللبس والتعنيت. وقال محمد بن سلّام الجمحي في أول طبقات الشعراء: في الشعر مصنوع مفتعل موضوع كثير لا خيرَ فيه ولا حجةَ في عربيته ولا غريب...
هي ستة: أحدها - السماع من لفظ الشيخ أو العربي. قال ابن فارس: تُؤْخَذ اللغة اعتيادًا كالصبيّ العربي يَسْمَعُ أبَوَيه وغيرَهما فهو يأخذُ اللغة عنهم على ممرِّ الأوقات، وتُؤْخَذ تَلَقُّنًا من مُلَقِّن، وتُؤْخذ سَماعًا من الرُّواة الثِّقَاتِ؛ وللمُتَحَمِّل بهذه الطرق عند الأداء والراوية صِيَغ...
فيه مسائل: الأولى قال ابن فارس في فقه اللغة: تؤخذ اللغة سَمَاعًا من الرُّوَاة الثقاتِ ذوي الصِّدق والأمانة ويُتَّقَى المظنون فحدثنا علي بن إبراهيم عن المَعْدَاني عن أبيه عن معروف بن حسان عن الليث عن الخليل قال: إن النَّحَارير ربما أَدْخَلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادةَ اللَّبْسِ...
وهو ما انْفَرَدَ بروايته واحدٌ من أهل اللغة ولم ينقله أحدٌ غيره وحكْمُه القبول إن كان المنفرّد به من أهل الضبط والإتقان كأبي زيد والخليل والأصمعي وأبي حاتم وأبي عبيدة وأضرابهم. وشرْطُه ألا يخالفه فيه من هو أكثر عددًا منه. وهذه نبذةٌ من أمثلته: فمن أفراد أبي زيد الأوسي الأنصاري - قال في الجمهرة...
24 - ص 38 (وقال آخر: بلوت النبيذيين في كل بلدة ... فليس لأصحاب النبيذ حفاظ إذا أخذونا ثمَّ أغنوك بالمنى ... وإن فقدوها فالوجوه غلاظ مواعيدهم ريح لمن يعدونه ... بها قطعوا برد الشتاء وقاظوا بطان إذا ما الليل ألقى رواقه ... وقد أخذوها فالبطون كظاظ يراغ إذا ما كان يوم كريهة ... وأسد إذا أكل الثريد...
قال الكمال بن الأنباري في لمع الأدلة: المرسل هو الذي انقطع سنَدُه نحو أن يَرْويَ ابن دريد عن أبي زيد وهو غيرُ مقبول لأن العَدالة شرطٌ في قبول النَّقْل وانقطاعُ سَنَد النَّقْل يوجب الجَهْل بالعَدَالة فإن من لم يُذْكَر لا يُعرف عدالته وذهب بعضُهم إلى قَبُول المُرَسل لإن الإرسال صدَر ممن لو أُسند...
قال الكمال أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري في كتابه لمع الأدلة في أصول النحو: اعلم أن النقل ينقسم إلى قسمين: تواتر وآحاد. فأما التواترُ فلغةُ القرآن وما تواترَ من السنة وكلام العرب وهذا القسم دليل قطعيّ من أدلة النحو يفيدُ العلم واختلفَ العلماء في ذلك العلم فذهب الأَكْثرون إلى أنه...
أعلى