نصوص بقلم نقوس المهدي

خطر.. خطر.. ما الخطر؟! .. اين ذا الخطر؟!! .. عيناه خطر.. السباحة في عينيه خطر.. حيث لا شاطيء.. لا ساحل.. لا جزر.. ادري.. .. لكن .. ما حيلتي.. ما حيلتي.. انا التي بت به.. مأخوذة القلب والبصر.. ما حيلتي.. سوي السباحة في عينيه.. فإذا ما نال مني الخدر.. استلقيت في جفنيه.. متخذة الرمش منه لي...
ثقيل أنت كموت الأحبة ووفى ككلب يا صليبى جاثم على ظهرى منذ كنت أحبو، طفلة،بين مداخل غرف الجنة ولأننى وضعت المسمار الحديدى فى ثقب مقبس الكهرباء، بدت لى سوأتى فأخذتك وهبطت بك ميدان طلعت حرب على كل حال أنا كنت طفلة إذ وضعت المقبس لكنى لم أذكر أنى قد ألقيت بالألواح ولا عبست فى وجه الأعمى فلماذا تبقى...
لقد طالبت امي بمحاكمة العالم ، لانني لم امت مبتسما وقد كُنت مندهشاً من ذلك و اندهش صديقي الذي سمع الخبر من صديقي الآخر وهو ممسكاً عضوه يتبول على جدار وقد اندهشت بائعة القهوة المُفضلة عندي وهي تعد احدهم باثدائها اندهشت الطاولة التي انهكها الثبات الطويل ولكنها كانت تملك ارجلا اقوى من خيبتها...
( مشروع مسلسل إجتماعي) الحلقةالتاسعة عشر (صوت سيارات فى الخلفية ، و صوت عصافير) ( صوت أغنية عامر منيب .. حقك عليا , يا حبيب عينيا ,وحياة عنيك ) زبون : صباح الخير عم جميل : صباح الورد .. وجمال الورد .. أهال وسهال زبون : أنا وقفت لما شفت ترتيبك الحلو للورد .. مخلي شكله يريح العين عم جميل : دي...
أَتَسَللُ مِنْ ثُقْبِ المفتاح إلى حديقتنا السرية لا شيء هناك سوى كل الأشياء! (شفتاكَ، صدرُكَ ورغيفُ الثوم) الماءُ هناك مُثَلّثُ .. والزمنُ فقاعاتٌ حلزونية والأطلال: تولدُ من حجرٍ أملسَ تزهرُ كالمانجا السودانية .. وتذوي في خمس ثوانٍ الأطلالُ: نجومٌ تتدلى من كتفيّ والأولادُ هناك -جميعا- دون كفوف...
الوحدة أزيز متقطع لشريطك الجيني يباعد بينك وبين مرآة تأكل بنهم أرواحك السبع، لو قلت إنني تفرجت على حياتي من الدور الرابع ستصدقني عضة البرد والبومة التي تتسكع الآن على نافذتي، أنا رأيت نفسي يا عالم وعرفتها... بعد عشرين عامًا من الآن؛ عجوزا تهذي في جنازة تحمل في حضنها راديو كقلب حبيب يخفق...
قد يبدو عنوان هذه المقالة غريباً للوهلة الأولى؛ إذ إنّ المحاكم معنية بالفصل بين المتخاصمين في المنازعات الاقتصادية والاجتماعية والجرمية، وغيرها من الخصومات والجرائم الناجمة عن تشابك المصالح والعلاقات بين الأفراد والجماعات في المجتمعات البشرية وما قد يتمخّض عنها من خلافات أو تجاوزات أو تعدّيات،...
یلوِّنُ الصَّباح ندى الفجر، تھرب الشمس عبْر أشعَّتھا النادرة في شتاء ھذه الأیام، تحاول حرارتھا إنعاش القلوب المتعبة. تلك المناجاة، ساعة الضحى لا تنتھي، فالزَّھر یغنّي مع عصافیر شجرة ھَرِمة تحاول أنْ تستعیدَ ذاكرتَھا بعد ضیاع أغصانھا وخوفھا من عبث التجّار ولصوص الأخشاب. ھي شجرةٌ من الحیاة، عشْنا...
نخالُ قلمها لم يزل ينبض بثقل غير مسموع لكنه يسابق الريح بأجنحة من نار ، حباها الله ان تصف كل شي كما هو : تألق المبدعين والام المعذبين وجراحات المنسيين والذكريات المطمورة مع الراحلين ، الطرقات ، الجامعات ، الناس، والكمد والآهات ، كل شيء ترسمه كما هو ، حتى جعلتنا عند بعض سطورها، نشعر انها...
على دكّة الليلِ كنتُ أخيطُ ملابسَ نومِ شجونِ النهارِ وأصنعُ قبّعةً مِنْ مساءٍ تيقّظَ توّاً وفضَّ جروحي وحتى أُستّرَ تلك الجروحَ ، زرعتُ الورودَ على ساعديَّ فكنتُ أطرّزُ كفّي بكفّي ، وأبذرُ نجماً على مقلتيَّ وأسترُ قلبي بورْقةِ سِدرٍ فأبدو كخندقِ حربٍ على شكلِ مَرجْ وحين يمرّ عزيزٌ علَيَّ...
عبقُ الليلِ يجيءُ وأنتِ بعطرٍ سِرِّيٍّ في نُقْطَةِ جْرَافِنْبِرْغْ حينَ أُدَاعِبُها وطيورٌ فاتِنَةٌ في نَهْدَيكِ وأقمارٌ تَرشُفُ خِصْرَكِ فَتَّشْتُ هُنَا في قَلبي عنْ لونِ الحُبِّ هُنَا في قَلبي، العالَمُ في لَوْنِ الرغبةِ كوني يا روحي في لون الرقصِ وكوني في لونِ العطرِ السريِّ وفي لونِ الشرفَةِ...
* إلى روح صديقي ( خالد خليفة ).. يلبَسُ الموتُ أيامَنا وينطلقُ لإطفاءِ ضحِكاتِنا الرحيبةِ وآفاقِ أحلامِنا الصّاخبةِ فيزهو بانكسارِ أرواحِنا ويمضي فوق أعمارِنا محمَّلاً بشعاعِ الذكرياتِ الحُبلى بالنّدى الورديِّ وأعشابِِ القصائدِ الشّاهقاتِ الموت جرسٌ على أبوابِنا سمكٌ في مائِنا تفاحٌ في...
تتنوَّع المأكولات الشعبية السودانية وتتميَّز كل منطقة في السودان بثقافتها وتراثها في صنع الطعام، وحسب المناخ الذي تعيش فيه وتوفر المواد الغذائية المعينة في كل منطقة، فكل منطقة تشتهر بمجموعة من الطبخات التي تصنعها مما هو متوفر لديها في بيئتها ومنطقتها، فمثلاً السكان الذين يقطنون بالقرب من النيل...
من المُستَحسَ، لو كان الأمرُ بيَدِكَ، أن تنسى كلَّ ما تعرِفُه عن النِّسيان اخترْ وضعيّةً صحّيةً ملائمةً لقلبِك عند العزْف لا تنظرْ إلى أصابعك: قد يبهِرُكَ سوءُ التّفاهُم بين العَتمَةِ والنُّجوم لا تُبالغْ في التدرّب، قد تكسِرُ الموسيقى رُسْغَك أو عِظامَ صدرِك أو ثِقَتَك بالألم انتبهْ: لا وَحدةَ...
"النهار" على وشك الانتهاء... إنه الليل وما سأتحدث عنه سيكون أكثر عن الليل. في ليلة ليست نقيض النهار، ربما يومًا آخر، بمعنى أن ذلك النهار هو أيضًا انفتاح على فضاء آخر. عنوان رسالتي هذا المساء هو بمثابة صدى لكلمة جاك دريدا، عادت منذ «الاعتراف»، منذ بداية «الفترة» الخامسة والأربعين التي تبدأ هكذا...
أعلى