منذ أن فتحت شهرزاد مخيلة الرجل على السرد، أصبحت المرأة مصدر إلهامه في التعبير عن تصوراته للحياة، فقدّم المرأة كذات فردية تعيش في اطار الواقع الاجتماعي بكل سلبياته وإيجابياته، وتمكّن من اقناع القارئ بصدق الحياة المتخيلة في ابداعاته الروائية والقصصية التي تعيش في ظلّها المرأة، وشكّل بذلك الصورة...
كنا قد أشرنا في مقالة سابقة إلى مشكلة حرف اللام في الهيروغليفية ، وذلك في قوله تعالى : ويذهبا بطريقتكم المثلى . وقد أكدنا كثيرا أن القرآن يراعي فكرة الخلفية الثقافية للقصة التي يتناولها , و دللنا على ذلك بأمثلة كثيرة في سياق قصتي يوسف وموسى عليهما السلام، فكلمات مثل ( حصحص- هيت - طوى- شهاب –...
قالت السنديانة للغمامة :
- أيتها الغمامة
ليتك تبللين ريقي
هلمي إلي
أيتها السنديانة
هلمي إلي
لأغدق عليك
من زخات مطري
الغزير
هلمي إلي ..
علام وجلك ؟
فما أنا بفأس
و لا مسحاة
- و لكنك بمنأى عني
أيتها الغمامة
و لي جذوري
الضاربة في عمق
الأرض
لا .. سوف لن أبرح
مكاني هذا
و إن قضيت نحبي
من العطش
الممض...
الحب والصداقة كلمتان في اللغة، إنما الصداقة كلمة اختارها جاك دريدا. ولم يخترعها لأننا نجدها بالفعل، بمعنى آخر، في نصوص التحليل النفسي من خمسينيات القرن العشرين، وفي كتاب "سياسات الصداقة" (1994) نجد هذه الكلمة 14 مرة، غالبًا بخط مائل - مما يؤكد مكانتها كمفهوم. أو بالأحرى كشبه مفهوم - يجب أن نضيف...
هناك قصيدة اشتهرت قبل نصف قرن منها
( الله اصبح غائبا يا سيدي
صادر اذن حتى بساط المسجد ... ).
وكانت ردة الفعل الاجتماعية حادة منها , اما الان فيمكن ان تمر الابيات على الاسماع ببرود .
فقد حكمت محكمة الجنايات في الانبار في 12 ايلول على مؤذن ومعلم قرآن بالسجن المؤبد مرتين استنادا لقانون العقوبات...
تهب ريح عاتية شديدة، في عصر يوم ربيعي تعكر صفوه الرمال والأتربة، أجلس في المحطة، أنتظر القطار الذي تأخر كعادته، أشرب القهوة التي أفضلها سادة.
أمسك بهاتفي المحمول أمرر الوقت؛ فقررت طلب شقيقتي أسأل عن أحوالها.
تلمح عيني، في أثناء حديثنا، منظرًا صادمًا؛ إذ يجلس طفل بملابس المدرسة على قضيب القطار...
(الجزء الأول)
تحاول الكاتبة منال رضوان في مجموعتها القصصية (طقس اللذة) أن تصاحب الحياة في بعديها الإنساني والاجتماعي متنقلة بين تضاريس تلك الحياة بكل تناقضاتها من دروب وسهول وشعاب وأودية؛ فهي تصاحب المشاعر الإنسانية في تقلباتها المختلفة، وتموجاتها صعودا وهبوطا، فتتحدث عن الحب وعن الفقد، كما...
بقلم : سري القدوة
الاربعاء 13 أيلول / سبتمبر 2023.
ما من شك بان قرارات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ضد الأسرى الفلسطينيين بتقليص زياراتهم في سجون الاحتلال لتصبح مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، باتت تهدد بتفجير الأوضاع داخل سجون الاحتلال وخارجها، وستنتقل إلى الضفة...
* في مقال سابق لي نشرته ثقافية جريدة الصباح العراقية بتار3/11/2022 وكان تحت عنوان ( في السرديات المهجورة ) حاولنا فيه تكريس (السكيج القصصي ) بعده تمريناً قصصياً أو تخطيط لنص سردي قادم / مسودّة أراد له القاص العراقي محمد خضير أن يكون وحسب دعوته ليكون نوعاً سردياً يدخل في خيمة السرديات / علم السرد...
في الفصل ذي الطِّلاء الأصفر الباهت، يرمق تلاميذه بضيقٍ، ويترَّقب جرسَ انتهاء الحصَّة الأخيرة. إنَّ مزاجه متعكرٌ اليومَ؛ إذْ نفدت سجائره منذ ليلةَ أمس، و لم يملك المال اللَّازم لشراء علبةٍ أخرى، حتَّى فنجان القهوة، و بُنّه المغشوش لَمْ يحظ بهما هذا الصَّباح؛ فعاملُ البوفيه- ناهيكَ عن حسابه...
الشخصيات:
تحليل (لكنة جرمانية خفيفة)
المحلّل
تحليل
تحليل آخر
ميشينير
محلل جديد
المشهد في باريس، في مكتب محلل نفسي. أريكة، كرسي على رأس الأريكة، هاتف بالقرب من الكرسي. من بعيد، مكتب به كتب وأوراق، مرتَّبة إلى حد ما.
"أسود تقدمي" و"تقدمي واضح " ليسا بالضرورة من توجيهات مسرحية ثابتة، ولكن بالتأكيد...
تفتحين الباب للغيم
كما تفتحين روحك لقصيدة لا بد منها
منهكة من أصوات الغرباء
تدخلين صوتك
وتقفلين آخر زر من قميصك على قلبك
قبل كل شيء كان الصمت
وسيبقى
بعد ان تطفئي النار تحت إبريق الشاي
أو بعد أن تطفئي
آخر نجمة في سمائك
جبينك مالح
متى قبلك حبيبك آخر مرة
ومتى مسح الصبح عن عينيه المغبشتين...
With very observant steps, moves very slowly to the rhythm of calm tones, swaying his body as he dances with her on their wedding night, holding her very carefully as if he were a drowning man clinging to his lifebuoy. His smile widened wider than his earlobes, making heaps of promises.
The...
كنت فتحاويا، كوني نشأت في بيت فتحاوي منذ العام 1968، وبقيت كذلك حتى سيقت الانتفاضة الاولى الى دهاليز مراهنات فاشلة وخائبة أنتجت اتفاقيات اوسلو أملا بالحل السياسي، كم كان قهري ذلك اليوم المشؤوم الذي ذرفت فيه الدموع، عندما تصافح عرفات ورابين في باحة البيت الابيض، كنت اعمل في مكتب جريدة القدس...
مع مطلع سنوات المراهقة تصورت اني حسمت الجدل الذاتي حول موضوعتين فلسفيتين هما الموت والقدر .
واكتفيت بنظرية الحركة الجوهرية (الروح رغم انها ليست مادة فان لها نسبا ماديا ) والاطروحات المادية ( الروح مادة متطورة ) لانقي الدماغ من الجدل اللامتناهي حول الروح والمادة .
لكن رواية قصة موت معلن المكثفة...