نصوص بقلم نقوس المهدي

عرف عن العراقيين روح الفكاهة وهم من قديم يستخدمونها لنقد اخلاقيات اجتماعية مرفوضة ولشجب التسلط وفضح ممارسات السلطة .وقيل ان نوري السعيد علم برجل ينتقده فقال سجلوا كلامه فاتوا اليه فشعر بنيتهم فلما سالوه كيف ترى حكم السعيد فاشار بذراعة بحركة اباحية وقال \ حكم ممتاز \ .. العراقيون يستخدمون...
يتشرف المنتدى المغربي للحكامة الاجتماعية بآيت أورير يعقد لقاء تواصلي مع الدكتور العميد عبدالرحيم بنحادة يلقي خلالها محاضرة بعنزان (المغرب والعثمانيون أسئلة بين الماضي والحاضر) بمشاركة الدكتور حسن ادواعزيز والباحث نورالدين بوعبيد يوم الأربعاء 21 يونيو 2023 بفندق كوك هتردي بآيت اورير علة الساعة...
الخجل الوحيد الذي أنحيه جانبا أجني ثماره وأنا أحدث الله عنك ، عن الهَم الذي اختزنته في صدري مذ عرفتك عن المواعيد التي نامت باكية في شوارع الريح الطمأنينة الخفية التي تتسلل اليّ كنهر يشق طريقه في مصب حرماني أتعمد تكرارها بضمير عاشقة قلبها منبرا وجسدها محراب وضميرها ساحة حرب بين جنود العفةِ...
(قد قلت لما جاءني متسول , و الفلس إذ أدنو إليه يبعد . اذهب كلانا مفلسان بحمده , و إذا نقاس فأنت مني أسعد . فغدا ستجمع بالدناءة ثروة , ان الدناءة ثروة لا تنفد – الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي 1897 – 1977) ( 1 ) فيليب ميلر / الولايات المتحدة الامريكية يصفر المتسول من خلال أسنانه - قمر...
لا استطيع الا ان اسجل اعتراضى الحاسم والقاطع على تلك اللوحة الجدارية الفرعونية التى تدعى النائحات التى تعلو صفحة احتجاج ( وكذلك على تلك الاحالات الى دون كيشوت ) . فالثورة لم تمت ولايريد لها الموت الا جلاديها ومن سقطوا على ركبهم خائرين . من اراد ان يكتب شهادة وفاته فليكتبها وليعلن على الملا انه...
محاولة تأكيد لن يكون السرد سرداً إلا إذا أفصح عن لاسرديته، تعبيراً عن لانمطيته. فلكَم أحيلَ السرد وهو يخضع لمنطق التمثيل التاريخاني هنا وهناك، كما لو أنه مشدود، كخيط، إلى بكرة " كبكوبة " السارد باعتباره المرجع أو الحامل له.وما في ذلك من تأطير له. وما في ذلك من إحكام الطوق عليه، واستحالة ربطه بما...
بقلم: سري القدوة الاربعاء 21 حزيران / يونيو 2023. يواصل الاحتلال عدوانه بحق شعبنا ومناضلينا ومقدساتنا وأسرانا مستخدماً كل أدوات القمع والقتل والهدم والاستيلاء والتهويد التي تشرعنها حكومة اليمين الفاشي عبر العديد من القرارات والقوانين العدوانية الرامية لحسم الصراع وإخضاع الشعب الفلسطيني وقتل...
في جو صيفي خانق، أواصل سيري عبر الشوارع ذهابا، و عودة، متفحصا وجوه المارة، و ما طبع عليها من علامات الأسى و العبوس. لا أحد يضحك في تلك المدينة؛ لقد دفعتني كثرة ما رأيت من الوجوه المكتسية بحزنها المستدام إلى إصدار هذا الحكم القاطع، حتى السيارات، التي تمرق على يساري لآلات تنبيهها من الحزن نصيب؛...
أيقظتني زوجتي من القيلولة بعنوةٍ، لاحظتُ على وجهها غيوماً تريد أن ترعد ، قالت " أنهض فوراً، هناك امرأة على الباب تريدك " فزعتُ ، نهضتُ بسرعةٍ، بحثتُ في الغرفة عن شيءٍ يسترني، فألتقطتُ بيجامتي المرمية على الارض بجانب السرير ، ذهبتُ الى باب الشقة، كانت المرأةُ واقفةً في الباحة ، تبدو في الأربعين...
معرفتي بالأستاذ سي حاميد اليوسفي حديثة لا تتجاوز الست سنوات. تعرفت عليه بحكم ارتيادي نفس المقهى المفضل عنده، وبحكم علاقته القديمة (أيام الدراسة بفاس) مع صديقي المرحوم الأستاذ عبد الصادق العرعوري. حينها أصبحت اقرأ له قصصه التي ينشرها على صفحته في الفيس بوك، وعند لقائي به نناقش مواضيع عدة، ويبدي...
ولد المستشرق الهولندي دوزي (1820 ــ 1880 ) في مدينة ليدن واهتم مبكرا بالدراسات والمصنفات العربية منذ التحاقه بجامعة ليدن وكان يكتب باللاتينية والفرنسية والالمانية فضلا عن الهولندية وقد ترك 28 اثرا منها <ادب قشتالة وامير الامراء >. وصادف ان اعلنت جامعة ليدن عن مسابقة لوضع رسالة عن ملابس...
حينما أدركتُ أن زجاجة الغيب التي كانت حجاباً لم تزل تصفو ، وأبصر خلفها طرقاً ، وأن ملامحى قد غيرتها هذه الخطوات ، صرتُ مُراوحاً ، ستقول أنت مراوحٌ منذ انطلقنا ، لم تزل عند البداية ، لم تُقدم خطوةً ، مازلتَ تقرأ ، ربما سأقول مثلك لو رجعتُ ، فلا تقل هذا فمثلى حين يقرأ لا يراك ، وربما سنظل...
تونس / كتب البشير عبيد " لقاء علمي لتقديم النتائج الأولية لحفرية الدريبة بالقلعة الكبرى. كانت أشغال حفرية الدريبة تحت إشراف المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة. حضر اللقاء عن المعهد الوطني للتراث السيد أنيس الحجلاوي المتفقد الجهوي بسوسة والسيد غازي عبودة مساتشار...
سأكونُ حَذِراً يقظاً ومنتبهاً وسأحتاطُ من كلِّ الجوانبِ لَنْ أذيعَ سرِّكِ وحدي خصّني اللهُ بمعرفةِ حقيقتِكِ الناسُ لا يدرونَ بتاتاً حقيقةَ الأمرِ وأنا .. لأنّي أغارُ عليكِ وأخشىٰ أنْ يأخذَكِ منّي أحدُهُمْ لَنْ أقولَ : - إنَّ العالَمَ ينعمُ بالسّعادةِ لأنّكِ موجودةٌ لو لاكِ لأصابَهم الهلاكُ منذُ...
الغصنُ ارتشف ظلالَ الطير الذي هاجر الطفلةُ تركتْ لعبتَها في الجادةِ أمام الباب إختبأتْ الضفائرُ ونحور الصبايا، أكهلتها الأردية القاتمة حتى العشبُ، تنحى عن حديقته غيمة بيضاء كان الرصيفُ وصورةُ الرمل تخطو هشّةً تحت القدمين سماءٌ تهبطُ من دونِ شمسٍ بيضاء والزجاجُ يلتصقُ سارقاً نطفةَ الدفءِ لم...
أعلى