نصوص بقلم نقوس المهدي

لا شيء غير أن الريح رفعت ثوبي قليلا وكشفت عن ساقيٍ لم يكن في الحكاية هدهد ليروي عن لمعان التوق عند الكعبين او عرش ينتقل في طرفة عين. غير ان الرجال الذين بنصف قلب رووا حكاية أخرى واسروا ان ليس ثمة من يحكم السّهل غير جيادهم وبيارقهم لذلك لم يكن لزاما ان تمر امرأة من خليج الريح حتى تتعرى على النحو...
1 سيدي الأستاذ الكبير١ تلقيت كتابكم الكريم، وتمنيت لكم توفيقًا في مهمتكم التي انتدبتم لها مقرونًا بطيب الإقامة في وادي النيل. كم نكون مغتبطين بزيارتكم بيروت لنتشرف بمقابلتكم وزيارتكم التي تتهلل الجامعة الوطنية بها، فأهلًا وسهلًا بالأستاذ الجليل، وعسى أن تشعرونا قبل ترككم القاهرة إلى بيروت. سيدي...
لغزُ عينيكِ أعمقُ من هذه الأرض أقوى من الغيب يقضمُ تفاحة وأرقُّ من الغابة المائية تتفاوض حول كتاب الخطيئة كم شجرا والإشارةُ لوَّاحة ؟ ، لغزُ عينيكِ حواءُ تبحثُ عن آدم، كيْ يفسِّرَ للأرض لغزا بعينيكِ كان له واحة .. .
غريبةٌ فيَّ تلك التي تجرُّ الأذيالَ وتشرشبُ أثواب الطرقات تحكي عن الموهومة بالغفران عن أشكال الأرباب ربّ الأسرة، ربّ الدولة وربّ الوهم أني أسبّح بالمصباح! لا ،، هذا جرمٌ بخوري يخترق الزنزانة ويطوف حول الثورة لا،، هذا كفر أعيدي التصحيح ليس بكفر إنَّما لساني بالحقّ جريح طُوّق بالأشواك تشققت كفّاي...
يبدو أن الذاكرة بدأت تشيخ ولا عجب ؛ فالهم الجمعي والهموم الفردية الكثيرة صارت تقتل الذاكرة شيئا فشيئا ، فكيف إذا اقترب المرء من السبعين ؟ وأنا أقرأ أمس عن شه،د مخيم عسكر القديم عبد الفتاح خروشة خلطت في الكنى ؛ خلطت بين الأب والابن الأكبر . أبو إبراهيم خروشة اللاجيء الفلسطيني من اللد إلى...
كن غالبا ذيل أسد على أن تكون رأس كلب " من كتاب(التلمود ) اليهودي طويت صفحة البارحة ، وضعتها فوق الاخريات ، ختمت عليها بشمع الشوق وعسل العشق وقرأت على مقلتيها سورة الاحلام ، تاكدت بأن لا أحد يراقبك أو يبصبص من شق النافذة او خلل الباب . سلمت الورقة للصندوق وتركت الحبر يجف وباب الصندوق مواربا ،...
إهداء: إلى أستاذتي الفاضلة زهراء ناجية الزهراوي شرذمة من الفتيات والفتيان تغادر جحورها بالأحياء الشعبية المحاذية لسور المدينة متجهة صوب إعدادية شاعر الحمراء التي كانت في بداية سبعينيات القرن الماضي عبارة عن بناية من عشرة أقسام تقف وحيدة ومنعزلة في القفر الممتد بين باب دكالة وجنانات...
ذكروا الشبابَ فقلتُ: إِي والله ما كنت عن ذكر الشباب بساهي لكن يَعزُّ عليَّ نعيي باقياً وبِفِيَّ لا بسواه من أفواهِ نعيُ الفتوةِ والنضارة والهوى والرقص في النيران والأمواهِ والروغ من فرضٍ عليَّ وواجبٍ لم يُعفِني لم أُعفَ من إِكراه أمرٌ وفائيٌّ صَدَعْتُ به وكم بعد الشباب أوامرٌ ونواهي؟ وبصيرةٌ...
أقترب منها بحذر، أعرب لها عن إعجابه الشديد بها ، ابتسمت له ثم تركته وانصرفت . كل يوم يبحث عنها كي يوطد علاقته بها ، فقد شغلت تفكيره مذ رآها اول مرة ، والذي يحيره أنها تبتسم ثم تغادر دون كلمة . أخيرا قرر أن يضع حداً لهذا الشعور بالإيجاب أو السلب. رآها من بعيد تصعد درج الكلية ، هرول في آثرها...
وقف في الشباك ينتظر إطلالتها التي صارت رحيق حياته والمتنفس الوحيد بعد يوم عصيب مليء بهموم ومشاحنات العمل. وأخيرًا، بدأت نافذتها الخشبية القديمة تنفتح ببطء لتكشف عن ذراعين شديدي البياض لافتي النظر، وكأنهما مصباحين نيون متوهجين، يشع نورهما؛ ليغويه ويناديه أن يرتمي في حضن تلك الجميلة الناصعة...
الـصـدمـة التـي تـلـقـتـهـا ســلـمـى اليـوم كـانـت قـاسـيـة! فـصـديـق والـدهـا ـالـذي تـنـاديـه عـمـو سـلـطـان_ حـاول أن يـقبـلـهـا عـنـوة كـان يـوصـلـهـا للـجـامعة كـعـادتـه كـل صـبـاح وهو في طريقه لعمله، فـفـوجـئـت بـه يـنـحرف بسيارته نحو شارع خـاوٍ مـن البـشـر ثـم يـحـاول أن يـفـعـل فـعـلـتـه...
وضعت على رأسي الوسادة بيد أن الصوت أبداً لم يكف عن نخر طبلة أذني.. تقلبت يميناً ويساراً لكن القطة العنيدة تجيد الملاحقة بصوتها الطليق.. ميو ميو ميو مياو.. مياو مييياااووووو استسلمت أخيراً ورفعت الوسادة البيضاء.. لكزتُ المصباح الصغير بإصبعي لأعرف كم الساعة، إنها الثانية صباحاً، ألا تنام تلك القطة...
علي شوقي محمد مصطفى ، ولد بدمنهور ١٨٩٠ ، وتوفي بالقاهرة ١٩٥٦، صنو العقاد والمازني في السن ، عمل مع أستاذنا العقاد بالأوقاف في مطالع الشباب . شاعر ديواني حتى النخاع ؛ ليس ديوانيا لأنه صديق للعقاد ، فكم من رجال عرفوا أستاذنا العقاد ، ولم يمارس عليهم تأثيرا ؛ رغم طغيان شخصيته ؛ لكنه ديواني لأنه كتب...
منذ أحببت الوحدة وألفتها ، أصبحت أضيق كثيرا من الضجة التي لا فائدة منها ، يصيبني بسببها ألم حاد في رأسي عندما يثيرها زملائي في العمل حول أمور تافهة مثل مباريات كرة القدم ، واعتدت الهروب منها ومن روتين الجلوس على مكتبي بالعمل الحكومي باللجوء إلى المقهى القريب ، طلبا للهدوء الذي أستمتع فيه...
أعلى