(4)
دقّت "عنق حمام" باب غرفته، ودخلت وبيدها طبق سعف به تمر "القرباعي"، تبسّم الشيخ خليفة لمّا رآها مقبلة، مدّ يده لطبق التمر، وأخذ يأكل منه ثم قال بنبرة ملهوفة:
ـــ وماذا عن الشيخ أحمد وأولاده؟
اعتدلت في جلستها أمام كانون الجمر، ثمّ قالت:
تزوّد الشيخ أحمد، وشدّ الرحال ـــ حيث لا...
علاقتي بها لم تكن سوى تواصلا إنسانيا فيه تلك البساطة التي لا تخرج عن سكة المصطلحات البروتوكولية من كلام.. " أهلا وسهلا ..تحياتي ..ومرحبا ..نتشرف بك ..ونسعد بتواجدكم .." ..هكذا كان المعنى يتجلى في تموضعي مع واحدة كبيرة لنا في البحث والنقد والدراسات والكتابات والمطارحات العلمية والأكاديمية...
اقتحمتْ الغرفة المعتمة بجموحٍ. كان الهواء راكدًا، وكان زوجها كعادته يلوذ بنومه الثَّقيل. سارعتْ إلى فتح الشُّبَّاكِ؛ فتدفَّق تيارٌ من الهواء الطلق داخلَ الغرفة، بينما غمرتْ أشعةُ الشَّمس الأرجاء الرَّطبة، والفراش البارد، وَسُرعانَ ما لفح حرُّ الشَّمس وجهَ الزَّوج؛ فتململ في فراشه، وهبَّ من نومه...
كنا كعائلة
مثل طيورٍٍ متنافرة
نخبئ جلودنا الحقيقية
فلا يظهر منّا سوى ابتسامة صفراء
ونظرة شاحبة
نلتقي في المساء
على فنجان بارد من المجاملة ، نبرّر للوقت لؤمه
وللمصادفة خبثها
نتظاهر بالطيبة واللطف
ولكننا كنا ألدّ الأقرباء
العائلة أفعى تنفث سمّها
وتقنعك بأنها ستمنحها ترياق
المحبة بعد لدغة اللقاء...
إعداد /محمد عباس محمد عرابي
كتاب التعالي النصي في القصة القصيرة الخليجية للدكتورة شيمة الشمري وهي دراسة فائزة بالمركز الأول بجائزة الشارقة الثقافية للمرأة الخليجية /فئة الدراسات 2018م، وهو كتاب صادر عن النادي الأدبي الثقافي بجدة العدد 224ومؤسسة الانتشار العربي ببيروت – لبنان 2018م وهو يشتمل...
بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر 2024.
مر عام تقريبا منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة وبات هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية ووضع حد لتفاقم معاناة النازحين والمشردين ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن...
(1)
كنت ألقي محاضرة بدار المعلمين بمدينة (طهطا) صيف عام 1982، وكان رحمه الله من بين الضيوف الذين يستمعون إليَّ، تصافحنا وجلسنا بعض الوقت عقب المحاضرة، ثم عاد هو إل القاهرة حيث يعيش ... وتصادف بعدها بعدة أسابيع أن سافرت إلى السعودية للعمل محاضرا للنحو والصرف في كلية المعلمين بأبها بالمنطقة...
الخطاب الخارجي
هو الخطاب الذي يكون موجهاً في الأصل إلى جهة خارجية تقع خارج نطاق السيطرة المباشرة للسلطة المنتجة للخطاب، وتختلف الجهات الخارجية المستهدفة بذلك الخطاب وفقاً لنوع العلاقة بينها وبين منتج الخطاب، وبناء على ذلك يختلف نوع الخطاب الخارجي الموجه نحو العدو عن الخطاب الخارجي الموجَّه...
جذبني حديثه الثريّ واسترساله، في تفريغ فكرة الشرّ الموجودة عند البشر من إلتباسها، وإلقاءها في
أرض الحريّة، التي وهبها اللهُ الإنسان؛ فأجبته مدافعا:
- كان الأجدى أن يتدخّل؛ ليمنع حدوث الشرور!
لكنّه لم يسمع كلامي؛ أصوات صافرات سيّارات الإطفاء وسيّارة الإسعاف، أخرست أصوات
المتجمهرين أمام بيت جارنا...
لا أحب دخول محلات المصوراتية والحلاقين، فجدران دكان الحلاق محاطة بالمرايات من كل جانب، والمصوراتي يجعلني أتابع صورتي بعد أن يصورها؛ وأنا لا أحب أن أشاهد نفسي. وسأتحدث – هنا - عن المصوراتية الذين قابلتهم في حياتي، سأبدأ بالمصوراتية لأن تعاملي معهم قليل جدا، فأنا لا أذهب للمصوراتي إلا للضرورة...
فتحتُ عينيّ ببطءٍ شديد، هديرُ أمواج البحر القادم من النافذة، كان أول ما تناهى إلى سمعي وحينئذ تذكرت حالما درتُ ببصري في أرجاء الغرفة أنني لستُ في بيتي، لستُ في فراشي.
نهضتُ، بحذرٍ أبصر هذا العالم الغريب الذي وجدتُ نفسي فيه، كانتْ الأرض رخوة تحت قدميّ والفراشات تملأ المكان. هل أنا في حلم؟.
ومتى...
منذ سنوات
وتلك السيدة (م)
تلبس بدلة باهتة
عيناها لامعتان مثل حجر أزرق
أنفاسها مثل قطار لا يتوقف
وقلبها كثور هائج
شفتاها كأنهما سورين لبلاد جميلة
لسانها كأنه حبل غسيل يمتد بين آهة
واخرى...
تلك السيدة ( م) تحب الماء
الممزوج بالقبلات
وتحب الماكر ذو القميص الأصفر
تحب أنفه الكبير
كأنه قارب في نهر...
رسالة كندا،
تعود جاكلين سلام إلى أشعارها في ديوان جديد بعنوان " أشجار إنخيدوانا" كما لو أنها تعود إلى البيت كي تستريح من القيود، من الإملاءات الثقيلة وعيون الغرباء وتحذيرات الرقباء وذاتها. تستدرج بأفكارها جدة الشعر والشعراء "إنخيدوانا" إلى أشجارها وتقص عليها أهواء وأشجان الألسنة المغتربة...
( 1 ) صوت
أتسمعين صوت فؤادي ؟
إنه أشبه بالآذان
و هو يمور في مئذنة
أحد المساجد القديمة ..
إنه ( بلال ) عشق هذا الدهر ..
بعيدا ,
تسمع خشخشة السلاسل
و هي تصطك ,
و صليل وقع الاسياف
في بدحة روحي ,
و قد ترادفت عليها
الاسقام .
***
( 2 ) أصابعك الزجاجية
ارسلي بنانك الزجاجية هذه
فوق قلبي
ليشتعل هذا...