نصوص بقلم نقوس المهدي

يَا حرَاجِي .. إسْمَعْ يَادْ عَ تفْضَلْ لامْتَة يَا قُطّ مفَارِقْ نَاسَكْ و مْقَضّيهَا بعَادْ؟! ولمِيتَةْ مجَعْمَزْ بالطّبلَةْ لعَمَايلُهْ السُّوخَةْ وسَايِقْ فْ أُمّ الدِّنْيا عْنَادْ ؟! أَهَاا .. دَاخْلِينْ عَ المِيتْ سَنةْ يحْكُوا لْنَا عَظِيمَةْ عَظِيمَة يَا مَصْر يَا أمّ...
مع كل ما تبدي – مستويات المجتمع العربي (المصري خاصة) - من تمسك بالانتماء القومي، وإعلان الوفاء لمظاهر التراث العربي ... فإن نقطة الضعف المستشري لدى جميع الطبقات تظهر في تراجع الحرص – أو على الأقل التساهل – في مبدأ "سلامة اللغة العربية" .. سأشير إلى مبادئ وحقائق تلقيتها وشاهدتها .. من ثم استقرت...
لقد مات كم هو محظوظ تقول الذاكرة الجريحة للأرض لن يقلق بعد الآن على فرشة اسنانه والمعجون لن يسب حين يجد صف الحمام في مركز النزوح لن يبتسم حين يجلس على المقعد حين يفرغ مثانته ويتنهد لن يفتح هاتفه على جُثةِ او نعي بدلاً عن حبيبته تخبره كم هو فجر يصلح لُقبلة ضخمة لن ينظر الى السماء فيرى المطر يحتشد...
أواخر تسعينيات القرن الماضي ،كانت "بوذنيب" محفلا ،أداتها اليتيمة فيه ،دار شباب متواضعة،وهمم شابة عالية .. كان الفراغ هائلا،لكن سرعان ما امتلأ بوجهات نظر عاشت اختلافها لكنها لم تختلف. كانت "جمعية الشعلة"تعيش مجدها التأسيسي،على وقع الفن والثقافة ،وعنفوان طاقاتها؛ ثم كان الشعر. .. لا أعلم من فكر...
ما كاد سعيد يدخل إلى الحانوت الذي يقيم فيه مع زملائه العمال بعد عودته من العمل لقضاء فترة الظهر حتى استقبله كل من في الحانوت من الصبية والكبار بالهتاف والتصفيق. " مبروك يا سعيد مبروك يا سعيد " واستمروا في صياحهم دون أن يعرف ماذا يعنون. ووقف في باب الحانوت وزملاؤه منتشرين على القعائد المرصوصة على...
دكتور /محمد عباس محمد عرابي منذ أن تولى سيادة الوزير اللواء دكتور هشام أبو النصر منصب محافظ أسيوط والرجل (بارك الله فيه) شعلة نشاط فقد جاب أسيوط وسطها وشمالها وجنوبها وشرقها وغربها يتابع المؤسسات والمستشفيات والمدارس والأندية الرياضية ودار المسنين ودار الأيتام .....إلخ متابعًا نظافتها وقيام...
Jean-Michel Maulpoix تقديم أتحدث عن الجامع بين الحسنيين في اللغة: الشعر والنثر، عن الرافع لمفهوم " البرزخ " الذي يقال، كما يقال فيه الكثير، جهة الفصل بين عالمين، واقعتين، حيث لا يعود الشعر يتعالى على النثر، بعلامته الفارقة جهة المميَّز فيه فنياً وأدائياً، ولا النثر يسعى جاهداً إلى تأكيد "...
منذ فترة لاحظت أنه ساهم؛ فلا يشارك في حوارنا، عيناه زائغتان لا تستقران، كأنما هناك هول أو فزع يطارده، جهدت أن أخفف عنه، يشعرك بأن نهاية العالم الآن، غريب الأطوار، حاولت النأي عن عالمه، يكفيني ما بي، المرء يحتاج العزلة؛ ينظر في بعض أحواله، الهموم لا تترك لي منفذا، ضيق اليد، الأولاد ينهون...
*** المرأة التي كذبت علي طويلا. التي إمتلأ نهداها بنبيذ الذؤبان. برائحة البحارة والمفترسين بالوحل والرماد والضغينة. المرأة التي سرق الغراب بكارتها.. المرأة التي وضعت أعصابي في قفص من اليورانيوم. ثم فتحت النار على قطرس الوعي. ظلت مثل خبير في التشريح تقلب جثتي ذات اليمين وذات اليسار. معلنة فوزها...
** بدلا مني تبكي الشمعة بهدوء القديسين.. يمتلأ سقف حجرتي بدموع المتصوفة.. هذه حبال مخيلتي جاهزة لسحب عربات النسيان. بدلا مني يسخر قطار منتصف الليل من مشية المارة النائمين.. القطار الصاعد الى تلة رأسي والسائق يمضغ ذيل الأسد . (لإفناء هضاب الفوبيا). بدلا مني تمضي رصاصة القناص مسرعة لدحض مفاهيم...
غرباء.. تعبنا من المرور على دروب مدينتي و أسماء مقاهيها على القلب الحزين غرباء.. نضيع في الشوارع يا شجرها هل ما زالت للمدينة ذاكرة... ...غرباء. كيف ننسى إذن عابر الطريق في مدينة مات فيها الحنين... وسيطرت فيها الوحوش والعفاريت.. غرباء... سلاما لبسمة الياسمين لعشاق الحياة كلما جاء الربيع...
موقع الأنطولوجيا (* تجربتي الأدبية وعلاقتي بالأدب والشعر والقصة ومهنتي كمحامية، بسيطة للغاية وهو أنه لا علاقة بينهما أبدا، فقد استطعت أن أسير في طريقين متوازيين، محاولة قدر المستطاع أن أفصل نشاطي الأدبي عن ممارستي مهنة المحاماة). * (لن أسامح من جعلني أتألم منذ مرحلة الشباب لسقوط بغداد ودمشق في...
الملتقى الإفروآسيوي للإبداع (31) الأستاذ حاتم عبدالهادي السيد يسألني بعض الأصدقاء : أين سيرتك الذاتية، فصدمت، وقلت له:وأين أنا من هذه القامات، ليس لي أي كتب، ولا أنشر في كبريات المجلات، لا أكتب الشعر ولا النقد، ولا أعرف الإبستمولوجيا ولا السيموطيقا، فقط أتلمس المعرفة، وأتعلم من الصغار...
كتب المؤلف العراقي "علي حسين" بعد صدور كتابه (أحفاد سقراط) ليقول: إن كتابي هذا هو "حصيلة شغف بالفلسفة، وأُدين بالفضل فيه إلى مئات الكتب التي قرأتها وإلى عشرات كبار الكُتّاب الذين أخذوا بيدي في هذا الطريق والتي تجعل من قراءة الفلسفة متعة، وتحوّلها إلى حكايات ونظريات وأحاديث ومعارك كان الهدف منها...
أعرف ُ يا صديقي .. أعرف ُ لم يكن " إنقلاباً أبيض َ " ذاك الذي أيقظنا من سباتنا الطويل فجرَ الرابع عشرَ من تموز ١٩٥٨ كان نهراً من لهب إنحدرَ من قلب بركانٍ قديم حاصداً في طريقهِ السلامَ الملكيَّ في نهاية السهرةِ ، وأرواحاً بريئة . إنحدرَ .. وانحدرنا معه ُ أعرف ذلك كان نهراً من نارٍ وغضب ، رأيته...
أعلى